أجمل ما قيل عن كبار السن وكيفية إسعادهم.. رسائل دعم وتقدير

في يوم 1 أكتوبر كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لكبار السن، في محاولة لتقديم الدعم لهؤلاء الذين بذلوا طوال حياتهم الجهد لتربية أجيال، وإدارة أعمالهم. كما يستحق كبار السن منا الكثير من التقدير والاحترام، حتى لا ينتابهم أي شعور بقرب انتهاء المسيرة أو التجاهل بعد رحلة كفاح طويلة عاشوها.

كذلك، علينا التأكيد على إن العمر مجرد رقم. وبالتالي، لا يعتبر كبر السن مؤشرا على نهاية أي شيء، أو عدم القدرة على القيام بمهام، أو تحقيق إنجازات. هناك العديد من الأمثلة والنماذج البشرية حول العالم التي تؤكد لنا طوال الوقت على إن الإنجاز لا يحتاج إلى عمر محدد.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة وتاريخ اليوم العالمي لكبار السن. بالإضافة إلى نصائح لإسعادهم وتقديم الدعم لهم، وما يمكن أن نوجهه إليهم من رسائل وكلمات دعم للاعتراف بالمساهمة والتفاني الذي قام به كبار السن طوال حياتهم، كمحاولة لرد الجميل لهؤلاء المسنين.

اليوم العالمي لتقدير كبار السن

في عام 1990، بدأ الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن، حيث دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تحديد الأول من أكتوبر لتقدير كبار السن حول العالم. وعلى مدار عقود مضت، وبدعم من منظمة الصحة العالمية، يشهد هذا اليوم كل عام العديد من الفعاليات والمؤتمرات بهدف زيادة الوعي العام بالتحديات والفرص التي يواجهها المسنون في مختلف البلدان. وكذلك أسرهم.

يتم اختيار موضوع جديد في كل عام لتشجيع الناس على التركيز على جانب معين يؤثر على حياة وصحة كبار السن، وكذلك مجتمعهم المحيط بهم. ومن أبرز الموضوعات السابقة التي تم مناقشتها جاءت أفكار مثل: مرونة ومساهمة النساء المسنات، ومرونة كبار السن في عالم متغير، ورحلة نحو المساواة بين الأعمار.

ويسعى اليوم العالمي لكبار السن إلى إظهار الكثير من التقدير والاحترام والإعجاب بأولئك الأشخاص الذين عاشوا سنوات عديدة، كافحوا خلالها، واكتسبوا الكثير من الخبرة. بالإضافة إلى التشجيع على الاحتفال بهم وتوجيه رسائل الدعم لهم.

ما الذي يسعد كبار السن؟

بالتأكيد، يختلف مفهوم السعادة من شخص إلى آخر، وكذلك الحال بالنسبة لكبار السن. لكن هذا لا يمنع وجود بعض العوامل المشتركة التي يمكن أن تساهم في إسعاد أولئك الأشخاص، من خلال تحسين جودة حياتهم. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أشياء تسعد كبار السن، أهمها:

الشعور بالأمان والاستقرار

عندما يكون كبار السن محاطين بأحبائهم، يساهم ذلك بشكل كبير في شعورهم بالأمان والاستقرار. بالإضافة إلى شعورهم بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع.

التواصل الاجتماعي

يساهم أيضا التواصل المستمر مع العائلة والأصدقاء، والمشاركة في بعض الأنشطة الاجتماعية، والانضمام إلى النوادي والجمعيات، في الشعور بالسعادة والتواصل.

القيام بأنشطة مفيدة

ينتاب كبار السن شعورا بالسعادة عندما يقومون بأشياء مفيدة للآخرين، سواء كانت أعمال تطوعية أو مشاركة خبراتهم مع الأجيال الأخرى.

الحفاظ على الصحة

يجب المحافظة على ممارسة الرياضة البسيطة، والمشي، والأنشطة البدنية الأخرى، مهما بلغ الشخص من العمر، لأن ذلك يساهم في الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية، ويعطي شعوراً دائما بالنشاط والحيوية.

تقدير الإنجازات

من المهم تذكر الإنجازات والنجاحات التي حققها كبار السن الموجودين في حياتنا، ومنحهم التقدير الكافي على مساهماتهم في المجتمع. يساهم ذلك في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، ويجعلهم يشعرون بالسعادة.

الاهتمام بالهوايات

تلعب ممارسة الهوايات والاهتمامات دورا مهما في دعم كبار السن، سواء كانت القراءة، أو الرسم، أو الحياكة، أو الاستماع بالموسيقى وغيرها. كما أنها تساعدهم على الاسترخاء والتعبير عن أنفسهم.

التعلم المستمر

من المهم ألا يتوقف كبار السن عن شغف التعلم ومحاولة اكتساب مهارات جديدة. يحافظ ذلك بشكل كبير على نشاط العقل، ويفتح آفاقاً جديدة لديهم.

بيئة مريحة وآمنة

من المهم أيضا توفير بيئة مريحة وآمنة لكبار السن، سواء كانت في المنزل، أو في أي مكان يقيمون فيه. يساهم ذلك في شعورهم بالراحة والاسترخاء.

أجمل ما قيل عن كبار السن

. كبار السن بمثابة مكتبات متجولة مليئة بالخبرات والحكم التي اكتسبوها عبر سنوات طويلة.

. يمكننا الاستفادة من خبرات كبار السن المتعددة لتوجيه حياتنا واتخاذ القرارات الصحيحة.

. كبار السن هم أعمدة المجتمع. ساهموا في بناء المجتمعات، ورسخوا قيمها وتقاليدها.

. كبار السن هم الأصدقاء والمعلمون، والداعم الأول للأبناء والأحفاد. لذلك، يستحقون منا كل التقدير والاحترام.

. الشيخوخة ليست نهاية الحياة، بل بداية مرحلة جديدة مليئة بالهدوء والحكمة والرضا.

. علينا أن نستلهم من كبار السن قيمة الحياة والتفكير الإيجابي. كما يجب أن نقدرهم ونوفر لهم الرعاية والاهتمام اللازمين.

. بر الوالدين واجب ديني وأخلاقي، وكذلك الحال بالنسبة لكبار السن، من أجل بناء مجتمع متماسك.

. كبار السن هم جذور الشجرة، وإذا جفت الجذور ماتت الشجرة.

. في كل شيخوخة حكمة، وفي كل تجربة درس.

بر الوالدين مفتاح الجنة. وإكرام الشيخوخة من الإيمان.

. كبار السن هم كنوز لا تقدر بثمن. تجاربهم تستحق التقدير، ويمكننا أن نستفيد ونستلهم منها.

. كبار السن هم جذور المجتمع. يربطون الأجيال ببعضها البعض.

. حب ودعم كبار السن لنا هو أساس قوتنا واستقرارنا.

. ليس الجمال في الشباب وحده، بل في التجاعيد التي تحكي قصة حياة مليئة بالمتاعب والتجارب والأحداث، وفي الشعر الأبيض الذي يشهد على حكمة الزمن.

. أقل ما يمكننا تقديمه لكبار السن هو الامتنان على كل ما قدموه لنا طوال حياتهم.

. يجب علينا أن نجعل كبار السن يشعرون دائما بأنهم جزء لا يتجزأ من حياتنا.

. كبار السن مثال حي على الإصرار والعزيمة، يثبتون لنا دائما أن العمر مجرد رقم.

في النهاية، من المهم التأكيد على إن سعادة كبار السن ليست مجرد غاية، بل هي حق أساسي يجب أن نسعى جميعا إلى توفيره لكل فرد. يمكن أن يتم ذلك من خلال توفير الرعاية والدعم اللازمين لأولئك الأشخاص. كما يمكننا مساعدة كبار السن على عيش حياة سعيدة ومليئة بالأهداف.