أخطر 10 فيروسات منتشرة الآن وأعراضها وطرق العلاج والوقاية

على مر التاريخ، شهد العالم انتشار العديد من الفيروسات المرعبة في مناطق مختلفة، وربما في جميع الأنحاء، مثل إيبولا والكزاز، والتي حصدت أغلبها أرواح الملايين. ورغم أن بعض هذه الفيروسات تم القضاء عليها عن طريق اللقاحات الفعالة، إلا أن هذا لم يشمل جميعها للأسف حتى الآن.

حتى يومنا هذا، لا تزال هناك مجموعة من أشهر الفيروسات وأكثر فتكا على مر التاريخ، منتشرة بيننا. وتساهم عوامل عديدة في انتشارها، مثل تغير المناخ وازدياد عدد السكان، وتعدي البشر على مناطق لم يسبق استكشافها من قبل.

وفي هذا التقرير، نقدم لك قائمة تتضمن 10 من الفيروسات الأشد فتكًا على الإطلاق التي أصابت البشر، مع تحديد الفيروسات التي لا تزال منتشرة حتى اليوم، وذلك وفقًا لمعدلات الوفيات، حيث قد تتسبب هذه الفيروسات في إصابة وقتل الآلاف، وفي بعض الحالات الملايين، من الناس كل عام.

فيروس ماربورغ

فيروس خطير ينتمي إلى عائلة الفيروسات الخيطية، ويسبب مرضًا يعرف باسم "داء فيروس ماربورغ". يصنف الفيروس ضمن فئة المخاطر البيولوجية 4، مما يعني أنه شديد العدوى وله معدل وفيات مرتفع.

أعراض فيروس ماربورغ

تظهر الأعراض عادة بعد فترة حضانة تتراوح من 2 إلى 21 يومًا، وتشمل: الحمى، الصداع الشديد، آلام العضلات، الإسهال، القيء، الطفح الجلدي، النزيف من الأنف واللثة، الفشل الكلوي والفشل الكبدي.

ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل الجسم من شخص مصاب، مثل الدم والقيء والبول والبراز. ويمكن أن ينتقل أيضًا عن طريق الاتصال مع الأسطح الملوثة بهذه السوائل.

علاج فيروس ماربورغ

لا يوجد علاج محدد لمرض فيروس ماربورغ. ويركز العلاج على تخفيف الأعراض ودعم وظائف الجسم فقط. وقد تم الإبلاغ عن حالات في جنوب أفريقيا وأنغولا وكينيا وتنزانيا وأوغندا والكونغو وغانا وغينيا الاستوائية في السنوات الأخيرة .

كما أبلغت الولايات المتحدة وهولندا وروسيا وألمانيا عن إصابات مرتبطة بالسفر أو التلوث المختبري .

فيروس إيبولا

فيروس خطير يسبب مرض الإيبولا، وهو مرض حاد في الجهاز الهضمي يصيب البشر والقردة. يعرف أيضًا باسم حمى الإيبولا النزفية.

يعتقد العلماء أن خفافيش الفاكهة هي المضيف الطبيعي لفيروس إيبولا، لكن كيف ينتقل الفيروس من الخفافيش إلى البشر غير معروف تمامًا. ولكن يمكن أن ينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر من خلال الاتصال المباشر مع سوائل جسم الشخص المصاب، مثل الدم أو اللعاب أو القيء أو البراز.

أعراض فيروس إيبولا

تظهر الأعراض عادة بعد 2 إلى 21 يومًا من التعرض للفيروس. وتشمل الأعراض الشائعة: الحمى، الصداع، آلام العضلات والمفاصل، الضعف، الإسهال، التقيؤ، الطفح الجلدي ونزيف.

ويعتبر فيروس إيبولا مرض خطير للغاية. يمكن أن يصل معدل الوفيات إلى 90٪ في بعض حالات تفشي المرض، حيث تم العثور عليه بأعداد كبيرة في دول مثل غينيا وأوغندا والجابون وجنوب أفريقيا وساحل العاج.

داء الكلب

مرض فيروسي قاتل يصيب الجهاز العصبي المركزي. ينتقل الفيروس عن طريق لعاب الحيوان المصاب، وعادة من خلال عضة. وبمجرد ظهور الأعراض، يكون داء الكلب قاتلًا تقريبًا.

ينتشر داء الكلب في جميع أنحاء العالم، خاصة في آسيا وإفريقيا. وتعتبر الكلاب هي المصدر الرئيسي للعدوى في البشر، ولكن يمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا من الحيوانات البرية مثل الخفافيش والراكون.

أعراض داء الكلب

يمكن أن يستغرق الفيروس أسابيع أو أشهر لبدء ظهور الأعراض.

عادة ما تبدأ هذه الأعراض بشكل يشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى، وتصبح أكثر عدوانية مع مرور الوقت.

غالبًا ما يعاني المصابون من الخدر أو الوخز، والهلوسة، والقلق، وانفجارات الطاقة، وصعوبة البلع، ومشاكل في التنفس، والخوف من الهواء النقي، والشلل، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ومنظمة الصحة العالمية.

علاج داء الكلب

لحسن الحظ يوجد لقاح فعال، والذي يجب أن تحصل عليه إذا قمت بزيارة منطقة تشيع فيها الحالة. ولكن، الوقاية هي أفضل طريقة للحماية من داء الكلب، سواء من خلال تلقيح الحيوانات الأليفة، والحذر عند السفر في المناطق التي ينتشر فيها داء الكلب. والمهم إذا تعرضت لعضة من حيوان مصاب بداء الكلب، يجب عليك تلقي لقاح داء الكلب فورًا.

يقتل داء الكلب ما يقدر بنحو 59 ألف شخص في 150 دولة كل عام.

فيروس نقص المناعة والإيدز

نقص المناعة هو فيروس يهاجم جهاز المناعة في الجسم، مما يضعف قدرته على محاربة العدوى والأمراض. ويعتبر الإيدز هو المرحلة الأكثر تقدمًا من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.

وينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من خلال الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالفيروس، أو مشاركة الإبر أو الحقن مع شخص مصاب بالفيروس. وكذلك، من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.

أعراض فيروس نقص المناعة

سيلاحظ معظم الأشخاص المصابين بالفيروس مرضًا قصيرًا، مشابهًا للإنفلونزا، بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع من إصابتهم بالفيروس. ويشمل ذلك ارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق والطفح الجلدي والتعب وآلام المفاصل وآلام العضلات وتورم الغدد.

وبمجرد أن يتضرر الجهاز المناعي بشدة، يمكن أن تشمل الأعراض فقدان الوزن، والإسهال المزمن، والتعرق الليلي، ومشاكل الجلد، والالتهابات المتكررة، والأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة.

علاج فيروس نقص المناعة

للأسف، لا يوجد علاج شاف لفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن هناك علاجات فعالة يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بالفيروس على عيش حياة طويلة، والمعروفة باسم العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.

الجدري

مرض فيروسي معد شديد الخطورة تم القضاء عليه عالميًا في عام 1980. وكان يعرف سابقًا باسم "الجدري العادي" لتمييزه عن جدري الماء (الحماق).

كان انتشار الجدري يحدث عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل جسم الشخص المصاب أو طفحه الجلدي. كما يمكن أن ينتشر أيضًا عن طريق استنشاق الرذاذ المحمل بالفيروس من سعال أو عطس الشخص المصاب. ووصل معدل الوفيات بين 30% و50%.

علاج الجدري

لقاح الجدري يعتبر فعالاً للغاية في الوقاية من العدوى. تم تطويره لأول مرة من قبل إدوارد جينر في عام 1796، ولعب دورًا رئيسيًا في القضاء على المرض.

فيروس هانتا

مجموعة من الفيروسات التي تنتقل من القوارض إلى البشر. يمكن أن تسبب هذه الفيروسات مجموعة من الأمراض، من أعراض تشبه الإنفلونزا إلى أمراض قاتلة.

ينتقل الفيروس بشكل أساسي من خلال استنشاق الهواء الملوث ببول أو لعاب أو فضلات القوارض المصابة. ويمكن أن ينتقل أيضًا عن طريق لدغة القوارض أو الاتصال المباشر بأنسجتها.

أنواع فيروس هانتا

هناك العديد من أنواع فيروس هانتا، ولكن أكثرها شيوعًا هو فيروس هانتا سينومبري، الذي يسبب متلازمة هانتا الرئوية. وهو مرض قاتل يمكن أن يؤدي إلى فشل الرئة.

وتظهر البيانات الحكومية أنه تم الإبلاغ عن فيروس هانتا في القوارض في أوروبا والبلقان وآسيا وأمريكا الشمالية والأرجنتين.

الإنفلونزا

تنتشر بسهولة من شخص لآخر من خلال السعال أو العطس، وتسبب أعراضًا شبيهة بنزلات البرد، مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق.

أعراض الإنفلونزا

تختلف أعراض الإنفلونزا من شخص لآخر. وتستمر عادة لمدة أسبوع أو أكثر. وقد تستمر بعض الأعراض، مثل السعال والتعب، لمدة أطول.

يمكن أن تسبب الإنفلونزا مضاعفات خطيرة، خاصةً لكبار السن والأطفال الصغار والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أنه يسبب ما يصل إلى 650 ألف حالة وفاة بسبب الجهاز التنفسي سنويا. وقد يقتل 1.8 فقط من بين كل 100 ألف، لكنه يصيب الكثير من الأشخاص، لذا فهو أحد الأسباب الرئيسية للقتل.

علاج الإنفلونزا

وعن علاج الإنفلونزا فهناك لقاحات لمكافحة المرض. وفي كل عام، يتغير فيروس الإنفلونزا، ويتم تعديل اللقاحات للتعامل مع هذا الأمر.

حمى الضنك

مرض فيروسي ينتشر عن طريق لدغة البعوض. تنتشر بشكل شائع في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع أنحاء العالم، وتصيب ما يصل إلى 400 مليون شخص سنويًا.

أعراض حمى الضنك

تظهر أعراض حمى الضنك عادة بعد 4 إلى 10 أيام من لدغة البعوض المصاب. وتشمل الأعراض الشائعة: حمى عالية، صداع الرأس، ألم في العضلات والمفاصل، ألم خلف العينين، غثيان وقيء وطفح جلدي.

في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي حمى الضنك إلى مضاعفات خطيرة، مثل حمى الضنك النزفية، وهي حالة تتميز بنزيف غير طبيعي

متلازمة صدمة حمى الضنك، وهي حالة مهددة للحياة تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وفشل الأعضاء

علاج حمى الضنك

يتوفر لقاح للأطفال الذين يعيشون في المناطق التي تنتشر فيها حمى الضنك. ولكن لا يوجد لقاح متاح للحماية من حمى الضنك، والتي تسمى أيضًا حمى كسر العظام لأنها تسبب آلامًا شديدة في المفاصل للمسافرين.

السارس

يعرف أيضا باسم المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، وهو مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي. ظهر لأول مرة في الصين عام 2002، وانتشر بسرعة إلى 29 دولة حول العالم، مسببًا ذعرًا عالميًا.

أعراض السارس

تتمثل أعراض المرض في الحمى، التي تعد أكثر الأعراض شيوعًا، وتبدأ عادة بـ 38 درجة مئوية، وقد تصل إلى 43 درجة مئوية. وكذلك السعال الذي يبدأ جافا، وقد يتطور إلى سعال منتج للبلغم.

كذلك قد يصبح التنفس صعبًا، خاصة عند ممارسة الرياضة أو بذل أي مجهود. بالإضافة إلى ألم الصدر والإسهال والتعب.

وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المتطاير من السعال أو العطس. ويمكن أن ينتقل عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

علاج السارس

لا يوجد علاج محدد للسارس، لكن يمكن علاج الأعراض باستخدام الأدوية مثل مضادات الفيروسات، مضادات الالتهاب، الأدوية المسكنة. وقد يحتاج الجسم إلى الأكسجين في بعض الحالات.

فيروس كورونا

ينجم مرض كوفيد عن فيروس SARS-CoV-2. وهو مرض تنفسي ظهر في الصين عام 2019. ومن وقتها تسبب في وفاة أكثر من 7 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، وما زال العدد في ازدياد.

ويشكل الفيروس خطرا أكبر على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية كامنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم أو السمنة .

أعراض كورونا

تشمل الأعراض الشائعة الحمى والسعال وفقدان حاسة التذوق أو الشم وضيق التنفس. بينما تشمل العلامات الأكثر خطورة صعوبات في التنفس وألم في الصدر وفقدان القدرة على الحركة.

علاج كورونا

يتطور فيروس كوفيد باستمرار، مع ظهور متغيرات جديدة باستمرار. وقد تم تقديم أكثر من 13 مليار جرعة لقاح كوفيد حتى يونيو 2023.

نصائح للوقاية من الأمراض

في السطور التالية، نقدم لك مجموعة من النصائح والإرشادات العامة للوقاية من بعض الأمراض والفيروسات. لكن هذا لا يمنعك من استشارة الطبيب بشكل ضروري إذا كنت تعاني من أي أعراض مرضية

النظافة الشخصية

. اغسل يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد استخدام المرحاض، وقبل تناول الطعام، وبعد السعال أو العطس.

. استخدم معقم اليدين الذي يحتوي على 60% كحول على الأقل إذا لم يتوفر الماء والصابون.

. تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك، لأن هذه هي الطرق الرئيسية التي تدخل بها الفيروسات الجسم.

. استخدم منديلًا ورقيًا لتغطية فمك وأنفك عند السعال أو العطس، ثم تخلص من المنديل في سلة المهملات فورًا.

. إذا لم يكن لديك منديل، فعطس أو اسعل في مرفقك.

التباعد الاجتماعي

. تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة قدر الإمكان.

. حافظ على مسافة آمنة (حوالي متر واحد) بينك وبين الأشخاص الآخرين.

. ارتد الكمامة في الأماكن العامة المغلقة، وفي الأماكن المفتوحة المزدحمة.

. تأكد من أن الكمامة تغطي فمك وأنفك بشكل كامل.

نمط الحياة الصحي

. الحصول على قسط كاف من النوم لتقوية جهاز المناعة.

. تناول نظام غذائي صحي والكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.

. قلل من تناول السكريات والدهون المشبعة.

ممارسة الرياضة بانتظام

تساعد الرياضة على تقوية جهاز المناعة وتحسين الصحة العامة. مع ضرورة الإقلاع عن التدخين لأنه يضعف جهاز المناعة ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

الوقاية من العدوى

. تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المرضى. وإذا كنت مريضًا، ابق في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين.

. تأكد من حصولك على جميع التطعيمات الموصى بها.

. نظف الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب وأسطح العمل، بالماء والصابون أو المطهر.

نصائح إضافية

. يساعد الماء على إبقاء جسمك رطبًا ويساعد على طرد السموم.

. يمكن أن يؤدي التوتر إلى إضعاف جهاز المناعة.

. تأكد من غسل الفواكه والخضروات جيدًا بالماء قبل تناولها.

. تأكد من طهي الطعام بشكل كامل، خاصة اللحوم والدواجن.

في النهاية، وبالإضافة إلى ذلك، من المهم الحصول على المعلومات من مصادر موثوقة، مثل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، واتباع أحدث الإرشادات والتوصيات.