أسرار تمثال الحرية.. معلومات غريبة وحقائق مثيرة عنه

عند زيارة نيويورك، والبحث عن أشهر معالم الولايات المتحدة الأمريكية، بالتأكيد ستكون واحدة من أهم هذه المعالم تمثال الحرية. لذلك، يعتبرها السياح والزوار من جميع أنحاء العالم وجهة أساسية يضعونها على رأس قائمة الأولويات عند زيارة الولايات المتحدة، سواء لمشاهدتها عن قرب، أو التقاط الصور معها لتوثيق اللحظة.

وتمثال الحرية، أو "حرية تنوير العالم" كما يسمى رسميًا، هو تمثال نيوكلاسيكي ضخم يقع على جزيرة الحرية في ميناء نيويورك. صممه النحات الفرنسي فريدريك أوغست بارتولدي، وأهدته فرنسا للولايات المتحدة الأمريكية كهدية تذكارية بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية. يرمز التمثال إلى الحرية والديمقراطية، وقد أصبح رمزًا عالميًا للولايات المتحدة الأمريكية.

وصل تمثال الحرية الذي جاء كهدية من الشعب الفرنسي إلى الشعب الأمريكي إلى ميناء مدينة نيويورك، في 19 يونيو عام 1885. وبهذه المناسبة، نستعرض معكم في التقرير التالي، قصة هذا التمثال الذي أصبح رمزًا ووجهة سياحية مهمة، بالإضافة إلى مجموعة من الحقائق المثيرة عنه.

قصة تمثال الحرية

نشأت فكرة تمثال الحرية عام 1865 من قبل إدوارد دي لابلاي، أحد أعضاء الجمعية الفرنسية لمكافحة العبودية، بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية.

صمم النحات الفرنسي فريدريك أوغست بارتولدي التمثال، بينما تولى المهندس الفرنسي غوستاف إيفل، مهمة تصميم الهيكل الحديدي الداخلي. وتم تصنيع التمثال من النحاس المجوف، وتجميعه في فرنسا قبل شحنه إلى الولايات المتحدة. وفي 28 أكتوبر 1886، تم تدشين تمثال الحرية بحضور الرئيس الأمريكي غروفر كليفلاند، وحشد ضخم من الناس.

تعريف تمثال الحرية

يتكون التمثال من امرأة ترتدي ثوبًا رومانيًا، وتحمل شعلة في يدها اليمنى، ولوحة مكتوب عليها تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي في يدها اليسرى. تتوج رأسها بتاج من سبعة أشعة تمثل القارات السبع.

صنع التمثال من النحاس المجوف، وارتفاعه 93 مترًا من قاعدة التمثال حتى أعلى الشعلة. ويقع الآن على جزيرة الحرية في ميناء نيويورك، بين مدينة نيويورك وولاية نيوجيرسي.

حقيقة أصل تمثال الحرية

يعتبر تمثال الحرية أكثر من مجرد معلم سياحي شهير، فهو رمز خالد للقيم الإنسانية السامية، ومصدر إلهام للأجيال القادمة في سعيِها لتحقيقِ الحرية والعدالة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهمية هذا التمثال المهم.

رمز للديمقراطية والعدالة

يجسد التمثال مبادئَ الحرية والديمقراطية والعدالة، التي قامت عليها الولايات المتحدة الأمريكية.

منارة للأمل للمهاجرين

كان أول ما يراه المهاجرون القادمون إلى أمريكا هو تمثال الحرية، مما جعله رمزًا للأمل في حياة جديدة أفضل.

دعوة عالمية للحرية

ألهمت قيم التمثال حركات عالمية تدعو إلى الحرية والمساواة في مختلف أنحاء العالم.

رمز للصداقة

أُهدي تمثال الحرية من قبل الشعب الفرنسي للشعب الأمريكي عام 1886، وأصبح رمزًا لصداقتهم وتعاونهم.

معلم تراثي هام

أدرج تمثال الحرية على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1984، لأهميته التاريخية والثقافية.

مصدر إلهام للفنانين والأدباء

ظهر تمثال الحرية في العديد من الأعمال الفنية والأدبية، كنوع من التعبير عن القيم التي يمثلها.

رمز عالمي للحرية

أصبح تمثال الحرية رمزًا عالميًا للحرية والديمقراطية، ويستخدم في العديد من المناسبات والاحتجاجات.

معلم سياحي

يعد تمثال الحرية أحد أشهر المعالم السياحية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يزوره ملايين السياح سنويًا.

حقائق مثيرة عن تمثال الحرية

يعد تمثال الحرية أحد أشهر المعالم في العالم. وعلى الرغم من أن عمره الآن أكثر من 138 عامًا، إلا أنه لا يزال وجهة سياحية ملهمة للعالم أجمع. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أبرز معلومات عن تمثال الحرية.

. التمثال مصنوع من النحاس وكان لونه بني محمر لامع مثل العملة المعدنية، ثم تغير لونه إلى الزنجار الأخضر والأزرق على مدار العقدين التاليين.

. يبلغ ارتفاع التمثال من قاعدة القاعدة وحتى الشعلة 93 مترًا ويزن 225 طنًا.

. عندما تم تشييده عام 1886، كان أطول هيكل حديدي في العالم.

. ترتدي سيدة تمثال الحرية صندلًا مقاس 879 ويبلغ محيط خصرها 11 مترًا (35 قدمًا).

. سوف تحتاج إلى صعود 377 درجة لرؤية النوافذ الـ 25 في تاجها.

. يتساءل كثيرون حول من هي المرأة التي في تمثال الحرية؟ ويشار إلى إنه تم تصميم تمثال الحرية من قبل النحات الفرنسي أوغست بارتولدي. وصمم الوجه على غرار والدته، شارلوت.

. تم الانتهاء من التمثال وتقديمه إلى سفير الولايات المتحدة في فرنسا في 4 يوليو 1884.

. بقي هناك حتى تم تفكيكه إلى 300 قطعة، وتعبئته في 214 صندوقًا، وشحنه إلى الولايات المتحدة في عام 1885، حيث أعيد تجميعه.

. استغرقت الرحلة عبر المحيط الأطلسي أسبوعًا أطول مما كان مخططًا له، وكادت السفينة التي تحمل التمثال الذي يبلغ وزنه طنًا أن تغرق بسبب العاصفة.

. بين عامي 1886 و1906، كان تمثال الحرية بمثابة منارة للسفن. لكن تم إغلاق هذه المنارة بعد 16 عامًا.

. اللوحة التي تحملها تمثال الحرية مكتوب عليها تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي، أي 4 يوليو 1776.

. كل واحدة من المسامير السبعة الموجودة على تاج سيدة تمثال الحرية تمثل المحيطات السبع والقارات السبع للعالم.

. عند أقدام التمثال هناك أغلال مكسورة ترمز إلى تغير الولايات المتحدة الأمريكية من عهد القمع والعبودية إلى التحرر والاستقلال.

. في عام 1916، تعرض التمثال لأضرار طفيفة على يد الألمان ولم يسمح لأحد بدخول الشعلة حتى تم ترميمها.

. تم ترميم شعلة تمثال الحرية عام 1986، واستبدلت بشعلة جديدة مطلية بالذهب عيار 24.

. يمكن الوصول إلى جزيرة الحرية بواسطة العبارة من باتري بارك في مدينة نيويورك.

. يعتقد أن التمثال يتعرض لما يصل إلى 600 صاعقة من البرق كل عام.

. ظهر تمثال الحرية في العديد من الأفلام العالمية، من أشهرها فيلم يوم الاستقلال إنتاج عام 1996، حيث تم تدميره في مشهد أيقوني.

في النهاية، يعد تمثال الحرية رمزًا هامًا للولايات المتحدة الأمريكية والعالم أجمع. فهو يمثل قيم الحرية والديمقراطية التي تسعى إليها جميع الشعوب. ويجسد التمثال أيضًا أملًا بمستقبل أفضل، حيث يسعى الناس إلى العيش في سلام ووئام.