أصحاب الخطوات السريعة أقل سعادة من غيرهم: تعرف على السبب

نظراً للوتيرة السريعة التي يتحرك بها اليوم، فنحن نسير أسرع من آبائنا وأجدادنا حينما كانوا في نفس عمرنا. ورغم أن المشي بشكل عام مفيد للغاية للصحة العامة للجسم، لكنه يكشف عن الحالة النفسية للفرد.

أضرار المشي السريع

رغم حقيقة أن المشي النشط مفيد للصحة، فهناك جانب محبط بعض الشيء للمشي السريع. فقد حللت دراسة بحثية سرعة السير في 32 دولة، وخلصت إلى أن الحياة المعاصرة تدفعنا للعيش بسرعة، لكن هذا له تأثيرات سلبية على حالة القلب.

البروفيسور ريتشارد وايزمان قدم تجربة مثيرة للاهتمام في هذا الشأن، وحسب وفريقه الوقت الذي استغرقه 35 رجلاً و 35 امرأة للسير على طول رصيف وهم يحملون أكياس التسوق ويتحدوث في الهاتف. وتوصل الفريق إلى أنه عندما يكون المرء في عجلة من أمره، فإنه يتوقف عن الاعتناء بنفسه.

وقدم وايزمان بعض الدلائل التي تشير إلى أنك بحاجة لمزيد من البطء والاستجمام لتنعم بالسعادة:

• إذا كنت تتحدث بسرعة كبيرة.
• عندما تستغل شخص أمامك ليسير أسرع، في الوقت الذي تقترب فيه وجهتك للغاية.
• عندما تكون أول شخص ينهي وجبته.
• تشعر بالإحباط حينما تكون خلف آخرين في أثناء السير بالشارع.
• تنفعل بشدة إذا جلست لمدة ساعة دون أن تفعل أي شيء.
• يمكنك مغادرة مطعم أو متجر حتى إذا كان أمامك طابور قصير.

إنجاز الكثير من المهام

وفيما يتعلق بتعدد المهام، فلا شيء يعيب هذا الأمر. لكن علماء النفس يوضحون أن استمرار تعدد المهام، لا يجعل الفرد يستغل وقته بشكل صحيح، إذ يزحم يومه بفعل الكثير من الأشياء ما يجعله يرتكب أخطاء.

وأشار العلماء إلى أننا نحدد المواعيد النهائية بأنفسنا ثم نتعجل لتطبيقها، ونُسرع ونتحدث بشكل أسرع، موضحين أن التأثير العاطفي لهذا الإجهاد هائل للغاية ويؤدي للشعور بخيبة الأمل والحزن.

نصائح لتكون أكثر استرخاءً

فإذا لاحظت أنك تنجز الكثير من المهام في وقت واحد، يقترح الخبراء عليك تطبيق النصائح التالية لتكون أكثر استرخاءً:

• غادر في وقت مبكر، إذا كنت تشعر بالتوتر عندما تتأخر.
• حدد أولويات المهام الخاصة بك.
• حدد وقت معين للرد على الرسائل، وتأكد من أنه لا مشكلة في تأجيل الرد لبعض الوقت.