أطباء أوكرانيون يجرون جراحة قلب لطفل في الظلام بعد انقطاع الكهرباء

انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مثير يظهر فريقًا من الجراحين الأوكرانيين يجري عملية جراحية في القلب لطفل في مستشفى يعمها الظلام بعد أن أدت الصواريخ الروسية إلى انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة.

وكتبت إيرينا فويشوك، إحدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، على تويتر أثناء نشرها مقطع الفيديو "اليوم، أثناء الهجوم الصاروخي الذي شنه الروس على أوكرانيا، انقطعت الكهرباء عن معهد القلب في كييف. في هذا الوقت، كان الجراحون يجرون جراحة قلب طارئة لطفل". 

Today, during the missile attack by the russians on Ukraine, electricity was cut off at the Heart Institute in Kyiv. At this time, surgeons were performing emergency heart surgery on the child. pic.twitter.com/GqhxpXpYVC

— Iryna Voichuk (@IrynaVoichuk) November 23, 2022

تلقى الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقتين آلاف المشاهدات على تويتر. وأظهرت اللقطات فريق من الجراحين يواصلون العملية بضوء محدود. بخلاف المصابيح الأمامية للجراحين، غطى الظلام الغرفة. لم يكن الضوء العلوي الساطع الذي يُرى عادةً في غرفة العمليات مزودًا بالطاقة.

وفقًا لمجلة نيوزويك، قال أحد الأطباء في الفيديو "هكذا نجري جراحة القلب اليوم"، مضيفًا أن العملية تتضمن مجازة قلبية رئوية لاستبدال صمامين قلبيين. وقال الطبيب ساخرا للروس "لا أحد يعرف ما حدث لكن غرفة العمليات مظلمة تماما". وأضاف "اليوم طفل على طاولة العمليات. وانقطعت الكهرباء تمامًا في منتصف الجراحة. عمل جيد. أناس طيبون للغاية".

في قسم التعليقات بالمنشور، أشاد مئات من مستخدمي تويتر بالجراحين كأبطال. كتب أحد المستخدمين "هؤلاء الجراحون هم أبطال، الأفضل". وقال آخر "في قلب عاصفة الحرب. أبطال أوكرانيون في الطب والجراحة يتميزون بالهدوء والاجتهاد والمهنية".

من ناحية أخرى، يأتي هذا الحادث بعد أن أطلقت روسيا حوالي 70 صاروخًا على كييف والعديد من المدن الأوكرانية الأخرى يوم الأربعاء، مما تسبب في انقطاع محطات الطاقة النووية في البلاد عن شبكة الكهرباء لأول مرة منذ 40 عامًا، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك بوست.

وقتل في الهجوم قرابة 10 أشخاص وجرح 30 آخرين. في أعقاب ذلك، بحث سكان كييف عن الطاقة والدفء والمياه النظيفة. حتى إن بعض الناس لجأوا إلى وضع زجاجات المياه تحت أنابيب الصرف لتجميع مياه الأمطار لشربها. ما يقرب من نصف سكان كييف لا يزالون بدون كهرباء يوم الجمعة. ^[1]