إحصائيات وأرقام صادمة عن جدري القرود.. 100 دولة مهددة

تسبب إعلان منظمة الصحة العالمية مرض جدري القرود حالة طوارئ، في ظل تفشيه وانتشاره بشكل كبير في مناطق مختلفة حول العالم، في حالة من الخوف والذعر لدى عدد كبير من المواطنين في مختلف الدول. وبدأت العديد من الحكومات في وضع حلول لمواجهة هذا التفشي، والتعامل مع هذه الأزمة الصحية.

ويعتبر مرض جدري القرود ليس جديدا، لكنه يمتلك قدره على تطوير نفسه كل فترة. كما إنه سريع الانتشار، ولا تزال الأبحاث جارية في محاولة للقضاء عليه نهائيا، والحد من انتشاره على نطاق واسع. وهذا ما تأمل فيه الدول التي تعاني من حالات تفشي المرض.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم عددًا من المعلومات والحقائق المثيرة التي تلخص العديد من التفاصيل حول المرض. بالإضافة إلى إحصائيات وأرقام تكشف مدى خطورة جدري القرود، ومجال انتشاره على مدار السنين الماضية، والتوقعات المستقبلية.

معلومات عن جدري القرود

. جدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة تسببها بعض الحيوانات وأهمها القرود، وهو قريب من فيروس الجدري..

. في البداية، انتشر المرض بين القرود في وسط وغرب إفريقيا، لكنه انتشر مؤخرًا في مناطق أخرى.

. ينتقل إلى البشر عن طريق الاتصال المباشر مع القرود المصابة أو الأشخاص المصابين. وعادة ما يكون المرض خفيفًا، ويستمر بضعة أسابيع.

. تظهر الأعراض عادةً بعد 5 إلى 21 يومًا من التعرض للفيروس.

. في بعض الحالات، يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والأطفال.

. يتم تشخيص جدري القرود بناءً على الأعراض والفحوصات المخبرية، مثل فحص عينة من الطفح الجلدي وفحص الدم.

. أفضل طريقة للوقاية من جدري القرود هي تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين أو الحيوانات المصابة.

. يجب على المسافرين إلى المناطق التي ينتشر فيها المرض اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

. هناك لقاحان فعالان ضد مرض الجدري، يمكن أن يوفرا بعض الحماية ضد جدري القرود. ولكن لقاح جينوس، الذي تمت الموافقة على استخدامه منذ عام 2019، هو اللقاح الأساسي ضد جدري القرود.

. يتعافى المصابون عادة خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع. ولا تتطلب أغلب الحالات العلاج في المستشفى.

حقائق عن جدري القرود

. تم اكتشاف المرض لأول مرة في عام 1958 بالدنمارك، عندما حدث حالات تفشي لمرض يشبه الجدري في مستعمرات القرود التي تم تربيتها لأغراض البحث، ومن هنا جاء اسم "جدري القرود".

. تم تسجيل أول حالة بشرية في عام 1970.

. أثر هذا المرض بشكل كبير على الناس في وسط وغرب إفريقيا لعقود من الزمان.

. هناك حاليًا ارتفاع في أعداد الإصابات حول العالم، خارج البلدان الأفريقية. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف جدري القرود خارج إفريقيا.

. لا يمكنك الإصابة به عن طريق التواجد في نفس الغرفة مع شخص مصاب، إلا إذا حدث بينكما اتصال مباشر، أو استخدمت أدواته، مثل مشاركة الملابس.

. حتى الآن، المرض شائع أكثر بين الرجال.

. يمكن أن يصاب الأطفال بجدري القرود إذا كانوا على اتصال وثيق بشخص تظهر عليه الأعراض. ​​

. نادرًا ما يكون هذا الفيروس قاتلًا.

. تشير الأبحاث إلى إن جدري القرود أقل عدوى وأقل خطورة من كوفيد-19.

إحصائيات عن جدري القرود

. تظهر البيانات أن أصحاب البشرة السمراء واللاتينيين يتحملون العبء الأكبر من المرض. يشكل السود ما يقرب من 38% ويشكل اللاتينيون 29% من حالات جدري القرود.

. يبلغ معدل الوفيات في سلالة غرب إفريقيا - المسؤولة عن تفشي المرض الحالي - ما بين 1 و3 في المائة. ويبلغ معدل الوفيات في سلالة حوض الكونغو 10 في المائة.

. من ثمانينيات القرن العشرين وحتى عام 2010، ارتفعت الحالات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بأكثر من 14 ضعفًا. وفي عام 2020 وحده كان هناك ما يقرب من 4600 حالة مشتبه بها من جدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

. كان هناك أيضًا أكثر من 550 حالة مشتبه بها في نيجيريا منذ عام 2017.

. انتشر المرض إلى ما يقرب من 100 دولة، من بينها دول في أوروبا وآسيا.

. في عام 2003، وصل جدري القرود إلى الولايات المتحدة بعد شحن الحيوانات المصابة من غانا إلى إلينوي، حيث انتشر الفيروس إلى كلاب البراري التي تباع كحيوانات أليفة في ولايات متعددة في الغرب الأوسط، وأصيب 47 شخصًا.

. تم الإبلاغ حتى الآن عن أكثر من 21500 حالة في الولايات المتحدة.

. 48% من الأميركيين غير متأكدين مما إذا كان جدري القرود أقل عدوى من كوفيد-19.

. منذ أبريل 2022، تم الإبلاغ عن 17 ألف حالة مؤكدة من جدري القرود في جميع أنحاء العالم، معظمها في أوروبا وأمريكا الشمالية.

. تبلغ فعالية لقاح جينيوس، اللقاح الأساسي ضد جدري القرود، حوالي 85%.

. هناك سلالتان من جدري القرود، أحدهما سلالة يبلغ معدل الوفيات فيها 1% إلى 3%، ومنتشرة في أغلب الأنحاء حول العالم.

. تظهِر البيانات الواردة من البلدان التي تأثرت سابقًا أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالمرض الشديد من المراهقين والبالغين.

. في 2024، وحتى شهر يوليو الماضي، توجد في أفريقيا أكثر من 14500 إصابة بجدري القرود، وأكثر من 450 حالة وفاة بسببه. وهذا يمثل زيادة بنسبة 160 في المئة في الإصابات وزيادة بنسبة 19 في المئة في الوفيات مقارنة بنفس الفترة في عام 2023.

. تظهر 96 في المئة من حالات الإصابة بجدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن هناك حاجة كبيرة إلى المزيد من التجارب للقاحات المضادة لسلالات جدري القرود الجديدة لفهم مقدار الحماية التي توفرها.

وبالفعل، طلبت منظمة الصحة العالمية في الفترة الأخيرة من الباحثين ومصنعي الأدوية، طرح لقاحات جدري القرود الخاصة بهم للاستخدام في حالات الطوارئ، حتى لو لم تكن هناك موافقة رسمية على هذه اللقاحات في البلدان التي تحتاج إليها.