إفطار جماعي لأهالي جازان على سفرة عامرة بالحب بطول 100 متر

نظم أهالي مدينة جازان السعودية، أمس الأحد، حفل إفطار جماعي، اجتمع خلاله أفراد كل حيّ من الجيران والأصدقاء على سفرة امتد طولها لنحو 100 متر، مستشعرين بذلك روحانية الشهر الكريم.

ويداوم أهالي جازان، على تلك العادة منذ عدة سنوات، إذ يعتبرونها فرصة لتجديد أواصر المحبة التي تجمع أهالي الأحياء والمناطق، وتعميق الصداقة والإخاء بين الجيران.   

يبدأ الإعداد لفعالية الإفطار الجماعي في جازان عادةً قبلها بعدة أيام، حيث يتولى الشباب إعداد مكان إقامة سفرة الإفطار، وحينما يحين اليوم المنتظر،  يحمل الصائمين قُبيل أذان المغرب وجبات الإفطار التي أجادت ربات البيوت طهيها.

وحرص أهالي جازان هذا العام، أن تذخر مائدة الإفطار بكل ما لذ وطاب من أشهر المأكولات التي تميز السفرة الجازانية، ومنها الشوربة التي يتم إعدادها في التنور ومغش اللحم ومكشن السمك، وغيرها من المأكولات الشعبية.

ويتسابق الشباب والفتيان في تقديم وجبات الإفطار لكبار السن، في صور تعكس روح التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع كافة، في إحدى العادات الرمضانية التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع والتسامح فيما بينهم، في صورة اجتماعية مميزة.

بدوره قال أحد منظمين «إفطار جازان» هذا العام، في تصريحات لبرنامج "الراصد" المذاع عبر قناة "الإخبارية" السعودية، إن الأهالي يتجمعون دائمًا لإقامة السفرة الرمضانية الخاصة بأهالي القرية لتقديم كل ما لذ وطاب من الأكلات المعروفة في المنطقة.

وأضاف، أن سفرة الإفطار هذا العام كانت أطول من 100 متر، وأقيمت في قرية مزهرة بمنطقة جازان، وقدمت السفرة الرمضانية لأهالي المنطقة بعض الأكلات المعروفة الخاصة بأهالي المنطقة ذاتها.

وفي سياقٍ آخر، شارك نائب أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، مساء أمس، حفل الإفطار الجماعي لأيتام المنطقة، بقصر الإمارة بمدينة جازان.

وأعرب نائب أمير منطقة جازان، عن سعادته بمشاركة فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بجازان وجمعية إخاء ودار التربية الاجتماعية لرعاية الأيتام والمحتفى بهم الإفطار الجماعي، مبرزًا اهتمام المملكة بهذه الفئة الغالية من المجتمع، من خلال عديد من برامج الوزارة والجمعيات المتخصصة، وذلك على حد قوله.