;

احذر: الوحدة تصيبك بالسكتة الدماغية

  • تاريخ النشر: الأحد، 30 يونيو 2024
احذر: الوحدة تصيبك بالسكتة الدماغية

الوحدة شعور قاس، وبحسب بحث جديد، فإن الشعور بالوحدة على المدى الطويل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بأكثر من النصف.

دراسة عن خطورة الوحدة

في تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أشارت إلى أن الأشخاص الذين أبلغوا عن شعورهم بالعزلة خلال منتصف عمرهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية خلال العقد التالي.

ووفقا للدراسة، التي أجرتها جامعة هارفارد، فإن أولئك الذين عانوا من الوحدة لعدة سنوات كانوا الأكثر عرضة لهذا الخطر بنسبة 56%.

وكشف خبراء أن هذه النتيجة تظهر التهديد الذي يشكله الشعور بالوحدة المزمنة على الصحة العامة، مشيرين إلى أن فحص الأشخاص يمكن أن يساعد في تحديد الخطر بشكل استباقي.

أمراض تسببها الوحدة

بالإضافة إلى الضغوطات النفسية والجسدية التي تسببها الوحدة على المدى الطويل، فإنها تصيب الأشخاص ببعض الأمراض مثل:

يمكن أن تؤدي الوحدة إلى أمراض خطيرة مثل الاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية أو الزهايمر، وغالبًا ما يؤدي الشعور بالوحدة إلى مزيد من الشعور بالألم والانعزال

يعزل المصابون أنفسهم بدافع الخجل من شكلهم أو فشلهم في تحقيق نجاح ملموس أو حتى لعدم الشعور بأن هناك من يفهمهم.

وبحسب موقع فت فور فن الألماني تصبح المشكلة لدى هؤلاء وكأنها حلقة مفرغة، فبسبب أنهم منعزلون يشعرون بالخجل، وهو ما يساهم في خشيتهم من إقامة علاقات جديدة، ما يعني أن الكثير ممن يعانون من هذا الأمر بحاجة إلى مساعدة خارجية للتخلص من مشكلتهم.

كما بينت دراسة من جامعة لوس أنجلوس أن الأشخاص الوحيدين لديهم مستوى أعلى من هرمون الإجهاد الكورتيزول في دمائهم مقارنة بالأشخاص الذين لديهم العديد من الاتصالات الاجتماعية، فضلا عن يبقى المصابون بالوحدة عادة في المنزل ولا يودون الخروج، ما يقلل من ممارستهم الرياضة ويؤدي إلى السمنة.

في دراسة أخرى استمرت أربع سنوات، وجد العلماء أن الشعور بالوحدة لفترات طويلة يضاعف من خطر الإصابة بخرف الشيخوخة مقارنة بالأشخاص غير الوحيدين بأشخاص انطوائيين يميلون للعزلة. وبينت الدراسة أن الوحدة طويلة الأمد تزيد من خطر الوفاة بنفس طريقة التدخين أو زيادة الوزن.

بحسب دراسة أمريكية فإن الوحدة المزمنة يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، أو السكتات الدماغية، أو السرطان، أو الخرف.

يمكن أن تؤدي الوحدة طويلة الأمد أيضًا إلى مشاكل جسدية. أولئك الذين يعانون من الوحدة غالبًا ما يعيشون بشكل غير صحي. إذ يتم تعويض نقص العلاقات الاجتماعية أحيانًا بالمزيد من الطعام أو الكحول أو النيكوتين.

كما أن الدراسات الحديثة تؤكد أن الشعور بالوحدة يمكن أن يؤثر على وظائف نظام المناعة، مما يضر بنوعية النوم، ويعرض لخطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم وكذلك الخرف. لذلك فإن إدراك التأثير الذي يمكن أن تسببه الوحدة هو الخطوة الأولى للتصدي له.

نصائح للتخلص من الوحدة

ينصح الخبراء عادة باتباع بعض الخطوات البسيطة، مثل التحدث إلى الأصدقاء والعائلة، أو الانضمام إلى النوادي التي تنظم النشاطات الاجتماعية عبر ممارسة الهوايات والاهتمامات المفضلة المشتركة، سواء في نفس دائرة العمل أو العمر أو المنطقة السكنية.

يُنصح بالتخفيف من قضاء الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي، التي من شأنها أن تضاعف الشعور بالوحدة والعزلة، طبقاً لما ذكره موقع (ميديكال نيوز توداي) الأمريكي.

أظهرت دراسات أخرى أن تغيير طريقة التفكير قد يكون أسلوباً جوهرياً للتعامل مع الشعور بالوحدة. ويتمثل ذلك في التوقف عن التفكير السلبي أو المبالغة في التفكير، والتركيز على الأمور الإيجابية.

ممارسة هواياتك واهتماماتك مع تقدير المتعة التي توفرها لك هذه الأشياء، ولا تربط سعادتك بالآخرين.

فكر في تربية حيوان أليف في حياتك، فامتلاك كلب أو قطة، مثلاً، يمكن أن يساعد في الحد من خطر الموت المبكر، وخاصة لدى من يعيشون بمفردهم، والذين يصادف أنهم أكثر المجموعات عرضة لخطر الشعور بالوحدة المنهكة.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه