;

اختراع بلاستيك قابل للتحلل ويتحول إلى سماد.. تطور مذهل

يشير الباحثون إلى أن هذا البلاستيك القابل للتحلل يمثل نقلة نوعية في مجال مكافحة التلوث البلاستيكي، وتأثيره على كوكبنا

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
اختراع بلاستيك قابل للتحلل ويتحول إلى سماد.. تطور مذهل

ارتبط مصطلح "البلاستيك" مؤخرا بأنه مصدر رئيسي للتلوث الذي يهدد كوكبنا. هذا الارتباط ليس مبالغة، بل حقيقة واقعة تتجلى بوضوح في مشكلة التلوث البلاستيكي المتفاقمة في المحيطات. لذلك، يشكل البلاستيك، بخصائصه الحالية، خطرا داهما على البيئة البحرية والكائنات الحية التي تعيش فيها.

يتفتت البلاستيك إلى جزيئات دقيقة تعرف باسم "الميكروبلاستيك" تتسلل إلى أجسام الكائنات الحية، وتؤثر سلبا على صحتها. ولكن يمكن القول الآن أن الأمل تجدد مع التقدم العلمي، بعدما توصل فريق بحثي بقيادة العالم الياباني تاكوزو أيدا، من مركز ريكين، من تطوير نوع جديد من البلاستيك يتميز بخصائص فريدة تجمع بين القابلية للتحلل البيولوجي والمتانة.

بلاستيك قابل للتحلل

يشير الباحثون إلى أن هذا البلاستيك القابل للتحلل يمثل نقلة نوعية في مجال مكافحة التلوث البلاستيكي. يمكن أن يحل محل البلاستيك التقليدي مع تقليل الآثار السلبية على البيئة بشكل كبير.

يكمن السر في تركيبة هذا البلاستيك الجديد. تحتوي التركيبة على روابط ملحية خاصة تعمل كـ"غراء" يربط جزيئاته معا، مما يمنحه قوة ومتانة. ولكن بمجرد أن يتعرض هذا البلاستيك لمياه البحر المالحة، تبدأ هذه الروابط في الضعف والتآكل، مما يؤدي إلى تفكك البلاستيك إلى مكونات طبيعية آمنة تماما على البيئة، دون ترك أي أثر من الأثار التي تلوث محيطاتنا.


 

أهمية الاكتشاف الجديد

يشكل هذا التطور العلمي خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث يمكن للبشرية أن تستفيد من فوائد البلاستيك دون التضحية بصحة كوكبنا. وفي السطور التالية، نستعرض معكم فوائده وأهميته.

قابل للتحلل

تكمن أهمية هذا الاكتشاف في قدرة هذا البلاستيك الجديد على التحلل بشكل طبيعي دون ترك آثار ضارة على البيئة. وبالتالي يمكن أن يكون بديلا مستداما للبلاستيك التقليدي الذي يستغرق آلاف السنين ليتحلل. ويمكن أن يساهم بشكل كبير في الحد من تراكم النفايات البلاستيكية في البيئة وحماية المحيطات والحياة البرية.

خصائص متعددة

علاوة على ذلك، فإن هذا البلاستيك الجديد لا يقتصر على قدرته على التحلل، بل يتميز أيضا بتنوع خصائصه. فمن خلال تجربة تركيبات مختلفة، تمكن العلماء من إنتاج بلاستيك بخصائص متنوعة تلبي احتياجات تطبيقات عديدة، بدءا من البلاستيك الصلب والمقاوم للخدوش وصولا إلى البلاستيك المرن الشبيه بالمطاط.

سماد طبيعي

كذلك، تعمل البقايا المتحللة من هذا البلاستيك في التربة كسماد طبيعي غني بالعناصر الغذائية الضرورية لنمو النباتات مثل الفوسفور والنيتروجين.

ومع ذلك، يبقى تطوير هذا النوع من البلاستيك وتوسيع نطاق استخدامه يتطلب مزيدا من البحث والتطوير، بالإضافة إلى تعاون بين العلماء والصناعة والحكومات لضمان انتقال سلس نحو اقتصاد دائري يعتمد على مواد مستدامة.

في النهاية، ما رأيك في هذا الإنجاز العلمي؟ هل تعتقد أن هذا النوع من البلاستيك يمكن أن يكون الحل الأمثل لمشكلة التلوث البلاستيكي؟

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه