الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة لحظة رفع أذان الظهر (فيديو)

تعامدت أشعة الشمس على الكعبة المشرفة، اليوم السبت، وقت رفع أذان الظهر بالمسجد الحرام، عند الساعة 12:18 بتوقيت مكة المكرمة.

وتعد الظاهرة المميزة التي شهدتها سماء مكة المكرمة ظهر اليوم، هي الأولى هذا العام، التي تحدث فيها تعامد الشمس على الكعبة المشرفة.

ونقلت قناة "الإخبارية" الفضائية، اللحظات المميزة التي عاشها مصلو المسجد الحرام ظهر اليوم، حينما تعامدت الشمس على الكعبة المشرفة.

فيديو | الأنوار الإلهية تتلاقى.. لحظة رفع أذان الظهر تتعامد الشمس على #الكعبة_المشرفة لأول مرة هذا العام #الإخبارية pic.twitter.com/Z5sNKn5f7O

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) May 28, 2022

من جانبه، أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، لوسائل إعلام محلية، أن الشمس تكون بأقصى ارتفاع لها عند لحظة التعامد (90 درجة تقريباً)، حيث يختفي ظل الكعبة تماماً وظلال جميع الأجسام في مكة ويصبح ظل الزوال صفرا، بينما تكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت.

وأضاف "زاهرة"، أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو ، وعند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو.

وتابع: "لذلك فالمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً كلها تشهد هذه الظاهرة مرتين في السنة، ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي".

ومضى "زاهرة" قائلاً": "إن ظاهرة تعامد الشمس تستخدم كذلك في حساب محيط الكرة الأرضية بدون الحاجة للتقنيات الحديثة، وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من 2000 سنة وهي تدل أيضاً على كروية الأرض".

يشار إلى أن ظاهرة التعامد تعتبر من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، باستخدام قطعة من "الخشب" منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تماما لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.