العثور على آثار في بومبي الإيطالية تعرض جانباً مرعباً من العالم القديم

اكتشف علماء الآثار الذين يقومون بالتنقيب في مدينة بومبي الرومانية القديمة "مخبز سجن" حيث كان العبيد والحمير معصوبة الأعين ومحتجزون تحت الأرض لطحن الحبوب لصنع الخبز.

وأعلنت حديقة بومبي الأثرية، أنه تم العثور تحت منزل على "غرفة ضيقة لا تطل على العالم الخارجي وبها نوافذ صغيرة عالية الجدار وقضبان حديدية للسماح بدخول الضوء". كما اكتشف العلماء "فجوات" في الأرضية "لتنسيق حركة الحيوانات، التي أجبرت على التجول لساعات وهي معصوبة الأعين".

تم تقسيم المنزل، الواقع على موقع مساحته 44 هكتارًا والذي يخضع حاليًا للتنقيب، إلى منطقة سكنية "مزينة بلوحات جدارية رائعة من الطراز الرابع" و"حي إنتاجي" وهو المخبز. وتم اكتشاف ثلاثة هياكل عظمية في إحدى غرف المخبز، مما يدل على أن المنزل كان مأهولاً.

ولم يكن للمخبز، حيث كان العبيد والحيوانات يضطرون إلى أداء مهمة شاقة تتمثل في قلب أحجار الرحى، أبواب أو اتصال مع العالم الخارجي.

وكتب مدير بومبي غابرييل زوشترايغل في مقال علمي "إنه الجانب الأكثر إثارة للصدمة من العبودية القديمة، الجانب الخالي من علاقات الثقة ووعود العتق، فقط عنف وحشي، وهو الانطباع الذي تأكد بالكامل من خلال تأمين النوافذ القليلة بقضبان حديدية".

In Pompeii"s bakery-prison, laborers were kept captive and subjected to exploitation as they ground the grain required for bread production, representing one of the most appalling instances of slavery in the ancient Roman city of 79 A.D. pic.twitter.com/glhN82jToA

— Historical Flow (@HistoricalFlow) December 10, 2023

ويمكن للجمهور رؤية المزيد من الأدلة على هذه الحياة اليومية القاسية في معرض يسمى "بومبي الأخرى: حياة عادية في ظل فيزوف" الذي يفتتح في باليسترا غراندي في بومبي في 15 ديسمبر.

المعرض مخصص لعدد لا يحصى من الأفراد الذين غالبًا ما تُنسى المصادر التاريخية ذكرهم، مثل العبيد آنذاك، والذين ساهم عملهم بطريقة مهمة ليس فقط في الاقتصاد، ولكن أيضًا في الثقافة.

تعرضت مدينة بومبي للدمار عندما ثار بركان جبل فيزوف منذ حوالي 2000 عام في عام 79 بعد الميلاد. وساعد الرماد والصخور في الحفاظ على العديد من المباني في حالتها الأصلية تقريبًا.

بومبي هي الوجهة السياحية الثانية الأكثر زيارة في إيطاليا بعد الكولوسيوم في روما.