ما الفرق بين الحلم والرؤيا

يعتقد الكثير من الناس أن الحلم هو نفسه الرؤيا وأنه لا يوجد فارق بينهما، ولكن الحقيقة أن هناك اختلافات بين الرؤيا والأحلام العادية وهذا ما سنتعرف عليه معاً في هذا المقال، وفقاً لآراء كبار المفسرين.

الفرق بين الحلم والرؤيا

• يقول ابن سيرين، أن هناك الكثير من الدلالات التي تدل على أن ما يراه الشخص في منامه يشير إلى أنه رؤيا وليس حلماً، إذ إن الرؤيا تحمل رسالة ضرورية للرائي أو تحذير من أمر ما سوف يحدث، ويجب أن يستيقظ الرائي وهو متذكر جميع التفاصيل التي حدثت في هذه الرؤيا. 
• الرؤيا تنقسم إلى ثلاثة أنواع؛ وهي: بشرى من الله سبحانه وتعالى، أو تحذير من الشيطان الرجيم، أو حديث النفس.
• الرؤيا لا تحمل أي من المشاهد أو الأحداث اليومية التي يعاني منها الشخص الرائي في حياته أو التي تشغل باله، فإذا حدث ذلك فإن ما شاهده الشخص ليس رؤيا إنما أضغاث أحلام.
• يجب أن يكون الرائي لا يعاني من أي أمراض من الحمى، ويجب أن يكون أيضاً صادق اللسان، كي نعرف أن رؤياه صادقة.
• تكون أحداث الرؤيا دائماً قصيرة وقليلة، ولا تحتوي على العديد من المشاهد، وفي معظم الأحيان قد تتكرر الرؤيا أكثر من مرة.
• الحلم هو عبارة عن أحداث يصورها الشيطان الرجيم للرائي، وتكون غايته من الحلم هو إثارة الرعب في نفسه وتخويفه، وقد يكون للحلم العديد من الدلالات مثل الأحداث الكثيرة التي ليس لها علاقة بالواقع.
• يستيقظ الرائي في معظم الأحيان وهو لا يذكر الكثير من تفاصيل الحلم، وقد لا يتذكر الأحلام بصورة عامة، فعادةً ما  تكون الأحلام عبارة عن مشاهد حدثت في حياة الرائي، وتعبر عن أمور معينة تشغل باله. ^[1]

ما هو الحلم

يعرّف الحلم بأّنّه ما يراه الإنسان في منامه، حيث يتضمن مشاهد لأحداث تشتمل على أماكن وشخوص قد تمت للواقع بصلة، وقد تكون ليس لها أي صلة به أيضاً، وهو مجرّد خيالات وانعكاسات للعقل الباطن الذي يعمل بقوّة ونشاط عندما يغيب عقل الإنسان ويدخل في مرحلة الرّاحة، خصوصاً في حال تضمن الأحلام أحداث مخيفة يريد الشّيطان بها أن يخوّف الشخص المسلم ويقلق راحته وهذا هو هدفه الأساسي. ^[2]  

ما هي الرؤيا

تختلف الرؤيا عن الأحلام من حيث أنها تنقسم إلى قسمين، قسم يشترك فيه النّاس كافّة، وهي الرّؤى العامّة ويراها المسلم والكافر، وقسم يكون فقط للشخص المسلم، وهي الرّؤيا الصّالحة، وتعد من المبشّرات التي تحدث عنها الله عز وجل في كتابه الحكيم كفضيلة من بها على المتيقن، إذ قال تعالى: {لهم البشرى في الحياة الدّنيا والآخرة}. ^[2]

الحلم والرؤيا في الإسلام

الحلم هو ما يراه المرء في منامه، وعادةً ما يكون الحلم من ألاعيب الشيطان، ويقال: رأى، أما الرؤيا الصالحة فتكون من الله، والحلم من الشيطان، يعني: ما يكرهه الإنسان هذا من الشيطان، وما ليس بشيء مكروه فهو من الله، ولهذا في الحديث الصحيح: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى ما يكره فهذا من الشيطان، وإذا رأى ما يسره فهذا من الله. ^[2]  

ومن السنة إذا رأى الإنسان ما يكرهه عليه أن يتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاث مرات وينفث ثلاث مرات، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأيت ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر، حتى لا تضره، ويجب ألا يخبر بها الشخص الحالم أحداً، أما إذا رأى ما يسره فإنه يحمد الله، ويخبر به من يشاء. ^[1]

تعد الرؤى والأحلام جزءاً أساسياً في حياة كل شخص، فجميع الناس يحلمون ويرون الكثير من المشاهد في النوم، والتي قد تعبر عن الحياة التي يعيشها الرائي أو عن رسائل مهمة تحمل له الكثير من الدلالات، لذلك فهناك فارق كبير بين أضغاث الأحلام والرؤيا الصادقة التي يجب على الشخص الانتباه لها وتحليلها بشكل جيد، وتبرز هنا أهمية أن يكون الشخص على دراية بالفرق بين الرؤيا والحلم وأضغاث الأحلام. ^[1]

وبذلك نكون قد أوضحنا لك في هذا المقال الفرق بين الحلم والرؤيا، عن طريق تعريف كلّ من الحلم والرّؤيا، من حيث مصدر كلّ منهما، فالحلم من الشّيطان والرّؤيا من الله تعالى، والرّؤيا تتحقّق وتبشّر المسلم بالخير، على عكس الحلم الذي لا يتحقق، وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول تفسير الأحلام، يمكنك متابعة دليل الأحلام الشامل على ليالينا.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على ليالينا. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا