;

الكشف عن أصغر روبوت طائر بالعالم.. بحجم النحلة وقدراته مذهلة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 04 أبريل 2025
الكشف عن أصغر روبوت طائر بالعالم.. بحجم النحلة وقدراته مذهلة

نجح فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، في تطوير أصغر روبوت طائر لاسلكي في العالم، مستوحى من النحل الطنان، ويزن نحو 21 ميليغراماً فقط، فيما لا يتجاوز قطره سنتيمتراً واحداً، ما يتيح له التحليق بدقة مذهلة والتنقل بين الاتجاهات واستهداف أهداف دقيقة للغاية.

ويعتمد الروبوت المبتكر على مبدأ فريد في التحليق، حيث يؤدي تعريضه لمجال مغناطيسي خارجي إلى تدويره بسرعة، مولّداً قوة رفع كافية تسمح له بالطيران بحرية.

ويأمل الباحثون في استخدام هذا النوع من الروبوتات مستقبلاً في مجالات متعددة مثل المراقبة البيئية، والبحث والإنقاذ في الأماكن الضيقة، وحتى في مهام التلقيح الاصطناعي.

وأوضح البروفيسور ليوي لين، أستاذ الهندسة الميكانيكية في الجامعة، أن الروبوت صُمّم لمحاكاة سلوك النحلة الطنانة في الطيران والتلقيح، قائلاً: "يمكن التحكم به لاسلكياً للاقتراب من هدف معين وضربه بدقة، كما تفعل النحلة عند جمع الرحيق".

ويحتوي الروبوت على مغناطيسين صغيرين يعملان ضمن تصميم يشبه المروحة الصغيرة، ويتفاعلان مع المجال المغناطيسي الخارجي بجذب وطرد مستمر، ما يخلق حركة دورانية تولّد طاقة الرفع اللازمة للطيران، فيما تتيح تقنية التحكم في قوة المجال المغناطيسي توجيه مسار الروبوت بدقة عالية.

  • اقرأ أيضاً

ابتكار منزل صغير يدور ويتبع حركة الشمس.. إنجاز هندسي

ويتميز هذا الروبوت بكونه أصغر بثلاث مرات من أقرب روبوت طائر مشابه، إذ يبلغ قطر الروبوت السابق 2.8 سنتيمتر، مقارنة بالتصميم الجديد الذي يقل عن سنتيمتر واحد.

من جانبه، أشار الباحث فانبينغ سوي، المؤلف المشارك في الدراسة والحاصل حديثاً على درجة الدكتوراه في الهندسة، إلى أن الروبوتات الطائرة الصغيرة تُعد أدوات واعدة لاستكشاف الأماكن الضيقة والبيئات المعقدة، مضيفاً: "يمكن الاستفادة منها في تطبيقات مثل التلقيح داخل البيوت الزراعية أو فحص الأنابيب في البنى التحتية".

ورغم التطور الكبير في حجمه وأدائه، إلا أن الروبوت لا يزال يفتقر إلى أنظمة استشعار داخلية، ما يعني أنه يطير بطريقة سلبية لا تُمكّنه من تعديل مساره في الوقت الحقيقي. ومع التغيرات المفاجئة في البيئة، كهبوب رياح قوية، قد ينحرف عن وجهته.

ويعمل الفريق حالياً على تطوير نسخة مستقبلية تتمتع بقدرة على التحكم النشط، ما يسمح بتعديلات لحظية على حركته وموقعه أثناء الطيران.

كما يأمل الباحثون في تقليص حجمه أكثر ليصبح دون المليمتر الواحد، ليضاهي حجم ذبابة صغيرة، وهو ما قد يُمكّنه من الاستجابة للمجالات المغناطيسية الأضعف، وربما حتى لموجات الراديو، في خطوة تفتح آفاقاً جديدة في عالم الروبوتات المجهرية الطائرة.

  • اقرأ أيضاً

ابتكار جلد اصطناعي يحاكي تفاعلات الجلد البشري مع الدماغ

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه