;

الولادة المبكرة.. الأسباب والأعراض وكيف يمكن الوقاية منها؟

يسعى اليوم العالمي للولادة المبكرة، في 17 نوفمبر كل عام، إلى زيادة الوعي بالتحديات التي تواجهها المرأة الحامل

  • تاريخ النشر: الأحد، 17 نوفمبر 2024
الولادة المبكرة.. الأسباب والأعراض وكيف يمكن الوقاية منها؟

يمكن أن تكون الولادة المبكرة من أخطر الأسباب التي تهدد صحة الجنين، وتجعل حياته أيضا مهددة. لذلك، لا بد من اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع هذه الحالة، ومحاولة تجنب التعرض لها قدر الإمكان، عن طريق نصائح الوقاية التي تقلل من خطر التعرض لها. كما يجب على الأطباء متابعة الحامل بشكل جيد طوال فترة الحمل لتجنب الولادة المبكرة.

من ها المنطلق، يسعى اليوم العالمي للولادة المبكرة، والذي يتم الاحتفال به سنويا في 17 نوفمبر، إلى زيادة الوعي بالتحديات التي يواجهها الأطفال الذين يولدون قبل الموعد المحدد. كما يهدف للاحتفاء بتطور ونمو الأطفال المولودين مبكرا، الذين واجهوا العديد من الصعوبات الصحية في بداية حياتهم.

كما يمثل هذا اليوم فرصة رائعة لدعم الأسر التي تواجه تحديات رعاية طفل مولود قبل أوانه. وكذلك الحال بالنسبة للأطباء والممرضين الذين يعملون في وحدات العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أعراض الولادة المبكرة وأسبابها وطرق الوقاية منها.

ما هي الولادة المبكرة؟

يتساءل كثيرون: في أي أسبوع تكون الولادة المبكرة؟ وفي الواقع، يعتبر الحمل الكامل هو الحمل الذي يستمر لمدة 37 إلى 42 أسبوعا. لذلك، يطلق مصطلح الولادة المبكرة، على ولادة الطفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.

في هذه الحالة، يواجه الأطفال المولودون قبل أوانهم غالبا العديد من التحديات الصحية، بما في ذلك صعوبات في التنفس، صعوبات في الرضاعة، وانخفاض الوزن عند الولادة.

عادة ما يحتاج الأطفال المولودون قبل أوانهم إلى فترة أطول في المستشفى مقارنة بالأطفال المولودين في موعدهم. كثير منهم يقضون فترة في وحدات العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة (NICU) أو دور الحضانة الخاصة حتى يتأكد الأطباء من استقرار حالتهم الصحية. هذه الفترة قد تكون صعبة للغاية على الأسر.

الولادة المبكرة 1

أسباب الولادة المبكرة

إذا كنت تتساءلين: ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة؟ أو تبحثين عن سبب الولادة المبكرة في الشهر السابع، فبالنسبة للعديد من الأمهات، لا يوجد سبب واضح للولادة المبكرة، حتى لو كن يتلقين رعاية صحية ممتازة، ويتبعن جميع النصائح الطبية. ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الولادة المبكرة، والتي نستعرضها في السطور التالية:

عوامل متعلقة بالأم

يمكن أن يتسبب الحمل بتوأم أو أكثر في الولادة المبكرة. كذلك، بعض أنواع العدوى، مثل التهاب المسالك البولية أو التهاب الكيس، قد تؤدي إلى الولادة المبكرة. وتشوهات الرحم أو ضعف عنق الرحم قد تزيد أيضا من الخطر.

كذلك، يمكن أن تؤدي بعض الأمراض المناعية، مثل الذئبة، إلى الولادة المبكرة. والمشاكل صحية مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب. كما يمكن أن يزيد التدخين من خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين عند الولادة. وبالمثل تعاطي الكحول والمخدرات.

عوامل متعلقة بالجنين

يمكن أن تتسبب بعض التشوهات الخلقية في الولادة المبكرة. وكذلك في حالة انفصال المشيمة، وهي حالة طبية طارئة قد تتسبب في نزيف حاد وولادة مبكرة.

عوامل أخرى

يمكن أن يكون السبب في التعرض لحادث أو إصابة، أو الضغط النفسي الشديد. وكذلك، صحة الأم العامة ونمط حياتها، وكذلك حمل أكثر من طفل واحد.

أعراض الولادة المبكرة

إذا كنت حاملا، من المهم أن تكوني على دراية بعلامات تحذير المخاض المبكر. ورغم أن أعراض الولادة المبكرة يمكن أن تختلف من امرأة لأخرى، إلا إن هناك بعض الأعراض الشائعة. وفي السطور التالية نستعرض معكم ما هي علامات الولادة المبكرة؟

تقلصات منتظمة

تشبه هذه التقلصات ما تعانيه السيدة في فترة الطمث. ولكنها أكثر تواترا وقوة.

زيادة في الإفرازات المهبلية

قد تكون هذه الإفرازات مائية أو دموية

كسر الماء

تسرب السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين، والتي تعد واحدة من علامات الولادة بشكل عام.

أعراض أخرى

تشعر الحامل بضغط أو ألم في أسفل الظهر أو الحوض، أو ألم في البطن. وكذلك غثيان أو إسهال، وأحيانا نزيف مهبلي.

الولادة المبكرة 2

طرق الوقاية من الولادة المبكرة

على الرغم من أن بعض حالات الولادة المبكرة لا يمكن الوقاية منها، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن للمرأة الحامل اتخاذها للحد من خطر حدوثها، أبرزها:

الرعاية الصحية المنتظمة

يجب زيارة الطبيب بانتظام خلال فترة الحمل، والحصول على المعلومات اللازمة للتعامل مع فترة الحمل بشكل سليم، وتنفيذ التعليمات مع عدم الاستهانة بكل ما ينصح به الطبيب أثناء متابعة الحمل.

العيش بأسلوب حياة صحي

من المهم جدا للمرأة الحامل أن تلتزم بالتغذية السليمة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. مع الابتعاد بشكل تام عن التدخين والكحول وغيرها من العوامل التي يمكن أن تتسبب في مشاكل صحية للمرأة الحامل أو للجنين.

السيطرة على الأمراض المزمنة

إذا كانت الأم الحامل تعاني من بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، يجب عليها متابعة حالتها بشكل كامل مع الطبيب، والالتزام بالتعليمات حتى لا تواجه مشاكل صحية خطيرة أثناء الحمل، عليها أو على صحة الجنين.

الراحة الكافية

يجب على المرأة الحامل أن تحصل على قسط كاف من الراحة خلال فترة الحمل. سواء الراحة من العمل، أو من المهمات المنزلية، وكذلك النوم بشكل منتظم، والحصول على عدد ساعات كاف من النوم.

وبشكل عام، يجب على الحامل أن تناقش أي علامات أو مخاطر تواجهها خلال فترة الحمل مع الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بها. بالإضافة إلى طلب النصيحة والمساعدة الطبية فورا إذا لاحظت أي من هذه العلامات. كل ذلك، في سبيل اتخاذ بعض الخطوات لإدارة أو تأخير أو منع الولادة المبكرة.

وفي النهاية، من المهم التأكيد على إن بفضل التقدم الطبي، تحسن تشخيص الأطفال المولودين قبل الأوان بشكل كبير. كما تحسنت طرق التعامل مع المرأة الحامل والاهتمام برعايتها. ومع ذلك، كلما كان الطفل مولودا في وقت مبكر، زادت احتمالية تعرضه لمشاكل صحية. لذلك، لا تترددي أبدا في محاولة تجنب الولادة المبكرة، والاهتمام بروتين صحي مناسب طوال فترة الحمل.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه