;

اليوم العالمي للتسامح.. أجمل ما قيل عن التسامح وأهميته

يركز اليوم الدولي للتسامح على تعزيز قيم الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثقافي الهائل في عالمنا

  • تاريخ النشر: السبت، 16 نوفمبر 2024
اليوم العالمي للتسامح.. أجمل ما قيل عن التسامح وأهميته

يعتبر التسامح من أجمل الصفات التي يجب أن نتمتع بها جميعا، لن يمكننا فقط من تحسين العلاقات الاجتماعية في محيطنا، لكنه أيضا يساعد العالم كله على أن يعم فيه السلام. أي مكان يفتقر إلى التسامح لن يكون مناسبا أبدا للعيش. لذلك، علينا أن ننشر قيم التسامح حتى نتمكن من العيش في عالمنا.

وفي اليوم العالمي للتسامح، الذي يوافق 16 نوفمبر كل عام، علينا أن نستغل هذه الفرصة لزيادة الوعي حول مفهوم التسامح وأهميته في حياتنا. والتأكيد على إن كل فرد يمكن أن يلعب دورا لتحقيق هذا الهدف، من خلال تقبل الآخرين، واحترام جميع الأفراد، ونشر السلام، ومحاولة حتى دعوة الآخرين إلى التسامح ونبذ الخلاف.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة يوم التسامح العالمي، أهميته وأهدافه. بالإضافة إلى أجمل ما قيل عن التسامح، وأهميته في حياتنا.

اليوم العالمي للتسامح

بدأت القصة في عام 1995، عندما قررت الأمم المتحدة تخصيص عاما كاملا للتسامح. وبعد ذلك، في عام 1996، أعلنت عن تأسيس اليوم الدولي للتسامح. كان الهدف من ذلك وقتها هو تكريم المهاتما غاندي، بمناسبة ذكرى ميلاده الـ 125، وتعزيز ثقافة التسامح والاهتمام بحقوق الإنسان.

كل عام، يركز اليوم الدولي للتسامح على تعزيز قيم الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثقافي الهائل في عالمنا، ولأشكال التعبير المتعددة، وللطرق المتنوعة التي يعبر بها الإنسان عن ذاته.

يؤكد اليوم الدولي للتسامح أيضا على دور التعليم الأساسي في القضاء على التعصب بين البشر. في هذا اليوم، يتم حث الناس في جميع أنحاء العالم على توسيع أفكارهم، وتعلم كيفية تعزيز التضامن بين مختلف الجماعات العرقية والاجتماعية والثقافية.

التسامح 3

ما هو مفهوم التسامح؟

تقوم الأمم المتحدة بتعريف التسامح على أنه احترام وتقدير وقبول لتنوع الثقافات البشرية. هذا الحق الأساسي يجب أن يتمتع به جميع الأفراد والجماعات والدول. وفي جوهر هذه الفكرة، تكمن حقوق الإنسان، التي تدعم حق البشرية في العيش بسلام.

أهمية التسامح

يمثل التسامح قيمة إنسانية نبيلة، لا تتوقف حدودها فقط عند مجرد كلمة، لكنها تشمل أيضا سلوكيات وأفعال تعكس مدى نضج الفرد والمجتمع. يترتب عليها العديد من النتائج، أولها قدرة الإنسان على قبول الآخر. بالإضافة إلى تعزيز السلام في العالم كله ونبذ الصراعات. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما أهمية التسامح في حياتنا؟

بناء مجتمعات سلمية

يعد التسامح لبنة أساسية إذا كنا نسعى لبناء مجتمعات سلمية مستقرة. يمنع هذا السلوك والمفهوم الصراعات والعنف التي تنشأ نتيجة عدم التقبل والتعصب.

تعزيز التعاون والتكامل

يصبح التعاون بين أفراد المجتمع، بل وبين الدول بعضها وبعض أسهل، عندما تصبح قيمة التسامح بين الناس موجودة ومؤثرة. يؤدي ذلك إلى تحقيق إنجازات أكبر وتقدم المجتمع.

دعم التنوع الثقافي

يحمي التسامح فكرة التنوع الثقافي، ويجعلها قوة دافعة للتقدم والإبداع. كما يسمح للأفكار المختلفة بالازدهار والتفاعل.

تعزيز الصحة النفسية

الأشخاص المتسامحون في الغالب يتمتعون بصحة نفسية أفضل، لا يواجهون مشاعر سلبية تصيبهم بالتوتر أو القلق أو الكراهية.

تحقيق العدالة الاجتماعية

يعزز التسامح مساعينا لتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث يضمن حقوق الجميع دون تمييز.

التسامح في الإسلام

يحث الإسلام المؤمنين على التسامح كسمة من سمات الإيمان. ويوجهنا الإسلام دائما إلى ضرورة العفو والتسامح الذي يجنبنا آثار الحقد والضغينة، ويفتح لنا أبواب الخير والبركة. فالعفو يحمينا من شرور النفس، ويكسب قلوبنا صفاء واطمئنانا، ويقربنا من الله. وفي السطور التالية، نستعرض معكم آيات قرآنية تؤكد على التسامح، وكذلك أحاديث نبوية.

آية قرآنية تدل على التسامح

يقول تعالى في سورة الأعراف، الآية 199: (خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ)

وفي سورة الزخرف، الآية 89، يقول تعالي: (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)

ويقول الله تعالي في سورة الممتحنة، الآية 8: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)

ماذا قال رسول الله عن التسامح؟

قال صلى الله عليه وسلم: (وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً) رواه مسلم.

وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (يا عُقبة! صِلْ مَن قطعك، وأعطِ مَن حرمَك، واعفُ عمَّنْ ظلمَك) رواه أحمد وصححه الألباني.

التسامح 1

أجمل ما قيل عن التسامح

. التسامح ليس مجرد كلمة، إنه فن العيش المشترك، هو جسر يربط بين القلوب، وهو نور ينير الدروب المظلمة.

. التسامح يمثل قوة عظيمة قادرة على تحويل العداوة إلى محبة، والكراهية إلى سلام.

. من أعظم مظاهر القوة أن تسامح من أساء إليك، فالعفو ليس ضعفاً، بل دليل على القوة وعلو الهمة.

. التسامح هو طريق إلى سعادة لا تضاهى.

. التسامح هو أن تعطي الآخرين فرصة جديدة، وأن تؤمن بقدرتهم على التغيير، وأن ترى في كل إنسان جوهرة خفية تستحق أن تلمع.

. علينا أن نتجاوز الأخطاء، وننظر إلى النوايا الحسنة.

. إن المجتمع الذي يفتقر إلى التسامح هو مجتمع مريض، مجتمع لا يستطيع أن يتطور ولا أن يزدهر.

. التسامح هو أساس بناء مجتمع قوي ومتماسك، مجتمع يحترم التنوع والاختلاف.

. التسامح ليس مجرد قرار نتخذه في لحظة، بل هو عملية مستمرة تتطلب منا أن نعمل على أنفسنا، أن نطور من صفاتنا، وأن نغرس في قلوبنا قيم المحبة والرحمة والعفو.

. علينا أن ننظر إلى العالم من منظور أوسع، وأن نفهم أننا جميعا بشر نخطئ ونصيب.

. التسامح لا يعني أن نتغاضى عن الظلم أو أن نقبل بالخطأ، بل يعني أن نتعامل مع الأخطاء بحكمة وواقعية، وأن نبحث عن الحلول التي تحقق العدالة للجميع.

. يعلمنا التسامح أن نغفر دون أن ننسى، وأن نتعلم من الأخطاء حتى لا نكررها.

. التسامح هو أن نكون على استعداد للتغيير، وأن نتقبل الأفكار الجديدة، وأن نكون منفتحين على الحوار والنقاش.

. يجب أن نحترم آراء الآخرين حتى وإن اختلفت معها، وأن نبحث عن نقاط التقاء بدلا من نقاط الاختلاف.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه