;

اليوم العالمي للتمريض.. تعرف على أشهر 10 ممرضات عبر التاريخ

يعتبر هذا اليوم فرصة مهمة لتقدير جهود الممرضين والممرضات في جميع أنحاء العالم

  • تاريخ النشر: الأحد، 12 مايو 2024
اليوم العالمي للتمريض.. تعرف على أشهر 10 ممرضات عبر التاريخ

لا يمكن إنكار إن مهنة التمريض واحدة من أهم المهن في العالم، والتي تتعلق ليس فقط بتقديم الرعاية الصحية للمرضى، والمساعدة في الوقاية من الأمراض، ولكنها أيضًا تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الصحة العامة.

تشمل مهام الممرضين والممرضات أيضًا قياس علامات المرضى الحيوية ومراقبة حالتهم الصحية، إعطاء الأدوية للمرضى وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، تثقيف المرضى حول صحتهم وكيفية العناية بأنفسهم وتقديم الدعم النفسي للمرضى وعائلاتهم.

كل هذا وأكثر يكشف لنا مدى أهمية هذه المهنة المعروفة منذ مئات السنين، سواء في المستشفيات، المراكز الصحية، دور رعاية المسنين، العيادات والمدارس وغيرها.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم بمناسبة اليوم العالمي للتمريض، كل ما تريد معرفته عن هذا اليوم. بالإضافة إلى أشهر الممرضات الذين مروا في العالم عبر التاريخ.

اليوم العالمي للتمريض

يحتفل العالم في يوم 12 مايو من كل عام، باليوم العالمي للتمريض. وذلك تخليدًا لذكرى ميلاد فلورنس نايتنجيل، رائدة التمريض الحديث، التي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1820.

ويعتبر اليوم العالمي للتمريض فرصة مهمة لتقدير جهود الممرضين والممرضات في جميع أنحاء العالم، وتسليط الضوء على دورهم الحيوي في رعاية المرضى وتعزيز الصحة العامة. إلى جانب رفع مستوى الوعي بأهمية مهنة التمريض، وتشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال النبيل.

كذلك، يمثل هذا اليوم شارة تنبيه نحو التحديات التي تواجه الممرضين والممرضات، من أجل العمل على إيجاد حلول لها، مثل نقص الكوادر البشرية وتحسين ظروف العمل. بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين الممرضين والممرضات على مستوى العالم.

وتقام هذا اليوم في جميع أنحاء العالم فعاليات متنوعة احتفالاً باليوم العالمي للتمريض، تشمل المؤتمرات والندوات لمناقشة القضايا المتعلقة بالتمريض، يتم فيها تكريم بعض الممرضين والممرضات المتميزين. كما يتم تنظيم فعاليات توعوية لرفع مستوى الوعي بأهمية مهنة التمريض.

شعار اليوم العالمي للتمريض 2024

في كل عام، تختلف رسالة اليوم العالمي للتمريض. لكنها تركز بشكل عام على أهمية دور الممرضين والممرضات في تقديم الرعاية الصحية وتعزيز الصحة العامة.

وبخصوص شعار اليوم العالمي للتمريض لعام 2024 تم اختيار "الممرضون والممرضات معًا: قوة من أجل الصحة العالمية" ليكون عنوان هذا العام.

اليوم العالمي للتمريض 1

من هي فلورنس نايتنجيل؟

في 12 مايو 1820، ولدت في إيطاليا سيدة إنجليزية تدعى فلورنس نايتينجيل، تحدث الأعراف الاجتماعية آنذاك، برفضها الزواج من أجل التفرغ لشغفها برعاية المرضى. وفي عام 1851، سافرت إلى ألمانيا لتتدرب على التمريض في مستشفى الكايزروارت. وهناك بدأت مسيرتها المهنية التي غيرت وجهة التمريض الحديث.

برزت بطولة فلورنس نايتينجيل خلال حرب القرم في الفترة من عام 1854 إلى عام 1856 عندما تطوعت مع فريق من الممرضات برعاية الجنود الجرحى في مستشفيات إسكندرونة. ورغم إنها واجهت ظروفًا قاسية ونقصًا في الإمكانيات، إلا إنها أثبتت كفاءتها وقيادتها الاستثنائية من خلال تحسين النظافة والرعاية الصحية للمرضى، مما أدى إلى خفض معدلات الوفيات بشكل ملحوظ.

نالت العديد من الألقاب بسبب سيرتها وإنجازاتها المتعددة، من بينها لقب السيدة حاملة المصباح وكذلك لقب سيدة التمريض الحديث.

اليوم العالمي للتمريض 2

أشهر الممرضات في التاريخ

يزخر تاريخ التمريض حول العالم بالعديد من الشخصيات المؤثرة وصاحبة الفضل الكبير في تطوير هذه المهنة. ومن خلال السطور التالية، نستعرض معكم 10 من الممرضات الأكثر تأثيرا في التاريخ.

كلارا بارتون

اسمها الحقيقي هو كلاريسا هارلو بارتون، ولدت في 25 ديسمبر 1821 في نورث أوكسفورد بولاية ماساتشوستس. وهناك واجهت تحديات كثيرة في طفولتها، حيث عانت من ضعف في صحتها، كما توفي شقيقها الأصغر في حادث مأساوي. لكنها حولت هذه الظروف الصعبة إلى رغبة في مساعدة المحتاجين. لذلك، اتجهت إلى التمريض.

برزت مهارات كلارا الاستثنائية في التمريض خلال الحرب الأهلية الأمريكية، حيث تطوعت كـممرضة ميدانية على خطوط المواجهة الأمامية. عالجت الجرحى وسهلت معاناتهم، دون خوف من مخاطر الحرب أو مشقة الظروف.

لم تقتصر إنجازات كلارا بارتون على رعاية الجرحى في ساحة المعركة، بل سعت لتأسيس منظمة إنسانية تقدم المساعدة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم. لذلك، أسست في عام 1881، الصليب الأحمر الأمريكي، لتصبح أول رئيسة له.

غولدي دي برانجمان

تطوعت غولدي مع الصليب الأحمر خلال الحرب العالمية الثانية. ودفعتها هذه التجربة إلى الالتحاق ببرنامج التمريض في مستشفى هارلم عام 1940، وتخرجت منه عام 1943.

في عام 1951، شاركت في تأسيس مدرسة التخدير في مستشفى هارلم. وفي عام 1973، تم انتخاب برانجمان كأول رئيسة من أصل أفريقي لجمعية التخدير الأمريكية (AANA). وشغلت هذا المنصب لمدة عام واحد.

فلورنس نايتينجيل

سبق وقمنا بتعريف هذه السيدة التي يحتفل العالم في ذكرى ميلادها كل عام باليوم العالمي للتمريض، نظرا لإنجازاتها التي لا تقتصر فقط على رعاية الجرحى في أرض المعركة، بل ساهمت بشكل كبير في تطوير مهنة التمريض من خلال تأسيس مدرسة نايتينجيل للتمريض، وهي أول مدرسة علمية للتمريض في العالم، والتي أرست أسسًا علمية للتعليم والمهنة.

كذلك قامت بنشر الوعي بأهمية النظافة في منع انتشار الأمراض، مما أدى إلى تحسين الرعاية الصحية بشكل عام. كما ساهمت في تحسين ظروف المستشفيات وشروط الرعاية الصحية للمرضى. وألفت العديد من الكتب والمقالات حول التمريض والرعاية الصحية، ونشرت أفكارها وتجاربها على نطاق واسع.

ماري بريكينريدج

اتجهت إلى مهنة التمريض عام 1910، حيث تخرجت في مدرسة مستشفى سانت لوك للتمريض في نيويورك. وبعد الحرب العالمية الأولى، سافرت إلى فرنسا واكتسبت خبرة في مجال الرعاية الصحية المجتمعية. وفي عام 1925، قامت بتأسيس خدمة التمريض في المناطق النائية.

فيرجينيا هندرسون

عرفت فيرجينيا بأنها ليست مجرد ممرضة، إنما منظرة وعالمة أمريكية ولدت عام 1897 وتوفيت عام 1996. وخلال سنوات عملها اشتهرت بنظرية "احتياجات الإنسان" في التمريض، والتي تعد من أهم النظريات في مجال التمريض حتى يومنا هذا.

ساهمت بشكل كبير في تطوير مهنة التمريض وتعليمها. وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرا لإنجازاتها.

هازل دبليو جونسون براون

لم تكن مسيرة جونسون براون سهلة إطلاقا، بل واجهت العديد من الصعوبات في تحقيق حلمها بسبب التمييز العنصري، حيث رفضت مدرسة التمريض المحلية قبولها بسبب لون بشرتها، لذا انتقلت إلى مدينة نيويورك حيث التحقت بمدرسة هارلم للتمريض.

في عام 1955، انضمت إلى جيش الولايات المتحدة، وسرعان ما ترقت في الرتب، حتى حققت إنجازًا تاريخيًا عندما أصبحت أول امرأة سمراء ترقى إلى رتبة جنرال في جيش الولايات المتحدة.

ماري إليزا ماهوني

عانت ماري أيضا من العنصرية والتمييز. ورغم ذلك التحقت ببرنامج تدريب التمريض في مستشفى ماساتشوستس العام، لتصبح واحدة من بين 14 طالبة من أصل أفريقي تم قبولهن في البرنامج على مدار تاريخه. وعندما تخرجت أصبحت أول ممرضة أمريكية أفريقية تحصل على شهادة تمريض.

لعبت ماري دورًا هامًا في دعم وتمكين الممرضات من أصل أفريقي. وناضلت ضد التمييز العنصري في مهنة التمريض.

مارجريت سانجر

اشتهرت مارجريت بنشاطها الدؤوب في مجال تحديد النسل وتنظيم الأسرة. وكرست حياتها للعمل على تحسين صحة المرأة. وفي عام 1916، فتحت أول عيادة لتحديد النسل في الولايات المتحدة في مدينة نيويورك عام 1916، مما أدى إلى اعتقالها بتهمة مخالفة القانون.

مع ذلك، لم تتردد مارجريت في استكمال مسيرتها، ونشرت العديد من الكتب والمقالات حول تحديد النسل. كما أسست عام 1921 "الرابطة الأمريكية لتحديد النسل" والتي تحولت بعد ذلك إلى "الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة".

سوجورنر تروث

لم يقتصر نضال سوجورنر على مجال التمريض فقط، بل كافحت من أجل إلغاء العبودية والمساواة. وطالبت بتعليم التمريض للنساء الأميركيات من أصل أفريقي.

بيتي سميث ويليامز

تعتبر بيتي سميث أول أمريكية من أصل أفريقي تتخرج من كلية فرانسيس باين بولتون للتمريض في جامعة كيس ويسترن ريزيرف. كما إنها أول من قام بالتدريس في كلية أو جامعة في كاليفورنيا.

شاركت في تأسيس مجلس الممرضات السود في لوس أنجلوس، وأصبحت عضوًا مؤسسًا في الرابطة الوطنية للممرضات السود. ثم شاركت في تأسيس التحالف الوطني لجمعيات الممرضات من الأقليات العرقية وكانت رئيسة له.

في النهاية، يجب التأكيد على إن مهنة التمريض هي مهنة نبيلة وإنسانية تلعب دورًا حيويًا في رعاية المرضى وتعزيز الصحة العامة.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه