اليوم العالمي للنحل: أهمية النحل للإنسان والكوكب والإمدادات الغذائية

النحل ضروري لصحة الناس وكوكب الأرض، العسل والمنتجات الأخرى لها خصائص طبية ودور النحل كملقحات يجعلها حيوية للإمدادات الغذائية.

ويوجد حوالي 20000 نوع معروف من النحل في جميع أنحاء العالم وأكثر من 4000 نوع موطنها الولايات المتحدة، يدير البشر القليل فقط من هؤلاء ومعظم الأنواع برية.

بالإضافة إلى تقدير قيمة النحل لعسله ليست هي الأهمية القصوى ولكن أصبح الناس يدركون أهمية النحل في تعزيز الأمن الغذائي والتنوع في النباتات والحيوانات.

ومع ذلك فإن ارتفاع العوامل مثل استخدام مبيدات الآفات والتوسع الحضري يعني أن النحل في حالة تدهور حاليًا مما يؤثر سلبًا على العديد من النظم البيئية للأرض.

أهمية النحل

قد يؤثر فقدان النحل على إمدادات العسل ولكن الأهم من ذلك على الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي في العالم وبدونهم يمكن أن يكون العالم مكانًا مختلفًا تمامًا.

لماذا النحل مهم؟
النحل مهم لأسباب عديدة. لها أهمية تاريخية وتساهم في صحة الإنسان وتلعب دورًا في الحفاظ على النظم البيئية الصحية.

المنتجات الصحية

لا ينتج كل النحل العسل لكنه أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يقدرونهم، المادة عبارة عن مُحلي طبيعي يحتوي على العديد من الصفات الصحية المحتملة.

استخدم الناس النحل والمنتجات المتعلقة بالنحل للأغراض الطبية لآلاف السنين ولاحظ الباحثون أن له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات ومضادة للسرطان.

في الطب التقليدي يستخدم الناس العسل عند علاج مجموعة متنوعة من الحالات، في حين أن العديد من هذه الاستخدامات ليس لها دعم علمي، فإنها تشمل:

• أمراض العيون
• الربو القصبي
• التهابات الحلق
• مرض السل
• العطش
• الفواق
• إعياء
• دوخة
• التهاب الكبد
• إمساك
• الإصابة بالديدان
• بواسير
• الأكزيما
• قرحة المعدة
• الجروح

يعتبر شمع العسل منتجًا مهمًا آخر استخدمه الناس سابقًا في العزل المائي والوقود، له حاليًا فوائد للصحة وميزات في عدد من منتجات العناية بالبشرة وبالإضافة إلى ذلك تستخدمه الصناعات الدوائية كمصدر موثوق في المراهم.

تشمل منتجات النحل الأخرى التي يمكن أن تفيد صحة الإنسان ما يلي:

• دنج وهو مادة صمغية يصنعها النحل
• خبز النحل
• لقاح النحل
• غذاء ملكات النحل
• شمع العسل
• سم النحل

في دراسة أجريت عام 2020 وجد العلماء دليلاً على أن ميليتين أحد مكونات سم نحل العسل يمكن أن يقتل الخلايا السرطانية.

التلقيح

في السنوات الأخيرة أصبح من الواضح أن العسل قد لا يكون أهم سبب لحماية النحل. وذلك لأن النحل يلعب دورًا حاسمًا في التلقيح ، حيث يستخدم الشعر الموجود على أجسامهم لنقل حبيبات كبيرة من حبوب اللقاح بين النباتات.

ينتج حوالي 75 ٪ من المحاصيل غلات أفضل إذا ساعدتهم الحيوانات في التلقيح. من بين جميع الحيوانات ، يعتبر النحل أكثر الملقحات انتشارًا للنباتات البرية ونباتات المحاصيل. يزورون أكثر من 90٪ من أفضل 107 محاصيل في العالم.

بمعنى آخر النحل ضروري لنمو العديد من النباتات بما في ذلك المحاصيل الغذائية.

المجتمع والبيئة

النحل ذكي للغاية وقد طبق الناس معرفتهم بسلوكياتهم وتفاعلاتهم الاجتماعية عند إنشاء مبادرات بشرية.

على سبيل المثال: اقترح الباحثون أن دراسة تصرفات النحل يمكن أن تساعد الخبراء على تطوير خطط الطوارئ لإجلاء الناس من بيئة مكتظة.

يمكن أن تساعد مراقبة رقصات نحل العسل العلماء أيضًا على فهم مكان حدوث التغييرات في البيئة.

الأهمية التاريخية للنحل

يعمل الناس مع النحل حول العالم منذ آلاف السنين، تأتي الأهمية من الحصاد المباشر للعسل وشمع العسل والمعتقدات الثقافية.

على سبيل المثال: فكر الإغريق القدماء في النحل كرمز للخلود وفي القرن التاسع عشر كان مربي النحل في نيو إنجلاند يبلغون نحلهم بأي أحداث كبرى في المجتمع البشري.

وفي هذه الأثناء استخدم سكان شمال أستراليا الأصليون شمع العسل عند إنتاج الفن الصخري.

بالنسبة لخبراء التاريخ تعتبر منتجات النحل جانبًا رئيسيًا في علم الآثار. وذلك لأن شمع العسل ينتج "بصمة كيميائية" يمكن للناس تقييمها لتحديد المكونات في المخلفات العضوية.

كيف يؤثر إنقراض النحل على البشر؟

ممارسات الزراعة ، والاحتباس الحراري ، والأمراض هي فقط بعض الأسباب التي تجعل أعداد النحل تتناقص، يشعر الخبراء بالقلق إزاء التأثير على الإمدادات الغذائية العالمية وخاصة الفواكه والمكسرات والخضروات.

يقولون أنه بدون النحل لن يكون هناك المزيد من المكسرات أو القهوة أو الكاكاو أو الطماطم أو التفاح أو اللوز، على سبيل المثال لا الحصر من المحاصيل.

وهذا يمكن أن يؤدي إلى نقص التغذية في النظام الغذائي للإنسان ، حيث أن هذه المنتجات هي مصادر أساسية للمغذيات الحيوية.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن الخصائص الطبية الناشئة من المصادر الموثوقة لسم النحل ومنتجات النحل الأخرى قد لا يمكن الوصول إليها أبدًا بدون النحل لتوفيرها.

من الناحية المالية فإن تلقيح الفاكهة والخضروات بواسطة النحل البري في جميع أنحاء الولايات المتحدة له قيمة اقتصادية عالية. وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن النحل البري كان مسؤولاً عن جزء كبير من صافي الدخل من التوت الأزرق. هناك علاقة مباشرة بين العائد الاقتصادي للمزارعين ووجود النحل.

في عام 2012 قدر الخبراء أن إجمالي التلقيح بقيمة 34 مليار دولار مع جزء كبير من هذا المبلغ بسبب النحل.
ما يمكنك القيام به للمساعدة؟
يمكن أن تكون الساحات والحدائق الخضراء من الموارد الحيوية للنحل. يمكن أن تسهم زراعة الزهور المحلية وترك الأعشاب الضارة في النمو في صحة النحل وأعداده من خلال توفير الغذاء والمأوى.

ويمكن أن يساعد الحد من أنشطة تنسيق الحدائق مثل القص أو التقليم ، النحل عن طريق زيادة كمية الغطاء النباتي المتاح.

وفقًا لدراسة أجريت عام 2019 بالإضافة إلى إفادة النحل فإن زيادة المساحات الريفية في المناطق الحضرية يمكن أن تعزز الرفاهية العقلية والعاطفية للإنسان.

يمكن لغير العلماء والمتطوعين المساهمة في البحث من خلال مبادرات علوم المواطن حيث يبلغ الناس عما يرونه في منطقتهم المحلية، يمكن أن يساعد هذا الخبراء على فهم ما يحدث في منطقة أو بلد معين.

على سبيل المثال: كشفت دراسة أجريت عام 2020 عن مصدر موثوق أن نحل القرع يشغل نطاقًا جغرافيًا واسعًا ويفضل المزارع التي تقل فيها اضطرابات التربة.

بالإضافة إلى ذلك في مشروع Great Pollinator لعام 2007 شجعت شراكة في نيويورك أفراد الجمهور على مشاهدة النحل وتسجيل أنواع الزهور البرية التي زاروها.

تساعد مثل هذه النتائج العلماء على إيجاد طرق مفيدة لحماية النحل ومع ذلك هذا يعتمد على قدرة الناس على تحديد الأنواع بشكل صحيح. لذلك فإن التعرف على أنواع وعادات النحل يمكن أن يساعد الأفراد أيضًا في حمايتها.

النحل

للنحل أهمية ثقافية وبيئية كملقحات ومنتجة للعسل والمنتجات الطبية. حركة حبوب اللقاح بين النباتات ضرورية للنباتات للتخصيب والتكاثر.

يتحكم كل من النحل المستزرع والبرية في نمو وجودة الغطاء النباتي عندما تزدهر، كذلك المحاصيل.

والنحل عنصر حيوي عندما يتعلق الأمر بالأمن الغذائي ومع ذلك فإن رفاهية وعدد النحل في جميع أنحاء العالم آخذان في التدهور ، ومن الضروري حمايتهم للحفاظ على رفاهية الإنسان

اليوم العالمي للنحل

في عام 2015، دفعت هذه الأسباب جمهورية سلوفينيا إلى طرح مبادرة من جمعية النحالين السلوفينيين، إلى بدء الإجراءات في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو لإعلان يوم النحل العالمي واقتراح قرار يؤكد أهمية النحل والملقحات الأخرى.

وجاءت المصادقة بشكل فوري على هذه المبادرة من قبل مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في دورته الأربعين في روما في 7 يوليو 2017.

وأعلن بعدها اعتماد قرار اليوم العالمي للنحل من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة والاحتفال به كل عام في 20 مايو.