بالتيجان الورقية والأعلام.. تجمع الحشود في انتظار حفل التتويج

تتجه أنظار العالم اليوم إلى العائلة المالكة البريطانية حيث سيتوج الملك تشارلز في أكبر حدث احتفالي في بريطانيا منذ سبعة عقود. خلف تشارلز والدته الملكة إليزابيث عندما توفيت في سبتمبر الماضي وفي سن الـ74 عاماً، سيصبح أكبر ملك بريطاني يضع تاج القديس إدوارد البالغ من العمر 360 عامًا على رأسه.

بحضور 100 رئيس دولة وعدد من كبار الشخصيات العالمية، بما في ذلك السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن ويتبع تشارلز 40 من أسلافه في تتويجه في الدير الذي نظم به جميع حفلات التتويج بالبلاد منذ عودة ويليام الفاتح في عام 1066. وستتوج زوجته كاميلا البالغة من العمر 75 عاماً، ملكة خلال الحفل الذي يستمر ساعتين.

بحلول الساعة السابعة صباحًا، كانت الحشود تتجمع في الشارع المؤدي إلى قصر باكنغهام وكان العديد منهم يرتدون تيجانًا ورقية ويلوحون بالأعلام. وفي محطة واترلو، نزلت الفرق العسكرية بالزي الاحتفالي بقيادة فرقهم المسيرة من القطارات لشق طريقهم نحو القصر.

قال سام ميندنهال، عامل مقهى يبلغ من العمر 27 عامًا من بريستول، جنوب غرب إنجلترا، إنه يعتقد أن تشارلز سعى إلى تحقيق التوازن بين تقاليد الملكية التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من 1000 عام مع الوجه الحديث لبريطانيا. وقال "أعتقد أن الكثير من القضايا التي يهتم بها مهمة للغاية"، مضيفًا أن تشارلز يبدو أنه "يحاول أن يكون أكثر شمولاً ويجلب المزيد من الناس إلى أمتنا".

قال فابريزيو، البالغ من العمر 47 عامًا والذي انتقل من إيطاليا قبل تسع سنوات، إنه يعتقد أيضًا أن تشارلز سيقوم بعمل أفضل في التواصل مع الشباب، نظرًا لاهتمامه المستمر منذ عقود بالقضايا البيئية ودعم العديد من المجتمعات المختلفة. وقال: "أعتقد أنه بغض النظر عن عمره، سيتواصل الملك مع الشباب، أعتقد أنه سيكون أكثر ارتباطًا بالشباب من الملكة".