بخطوات بسيطة… كيف تكون صداقات جديدة ناجحة في حياتك

كيف تكون صداقات؟ هذا السؤال الهام الذي يشغل بال كل شخص يجد صعوبة في تكوين صداقات جديدة، حيث إن من المهم لنا جميعًا أن يكون لدينا أصدقاء، هؤلاء الأشخاص الذين يهتمون بنا ويجعلوننا نبتسم ويشاركوننا في كل لحظات حياتنا ويعرفون عنا ما لا يعرفه أي شخص آخر سواهم، لذا سواء كنت تشعر بالوحدة أو بحاجة لاستكشاف صداقات جديدة ، فإليك كيفية تكوين صداقات جديدة بخطوات بسيطة.

تكوين الصداقات

قد يكون تكوين صداقات جديدة أمرًا مخيفًا بالنسبة لبعض الأشخاص، لكنه بالتأكيد مفيد. حيث يشكل الأصدقاء جزءًا كبيرًا من حياتنا، هم الذين يشاركوننا في تقلباتنا وآلامنا وأفراحنا. بدون أصدقاء، لن تكون الحياة كما هي على الإطلاق. لن نكون ما نحن عليه لولاهم. إذا كنت تتطلع إلى تكوين صداقات جديدة، فعليك أن تكون واضحًا بشأن نوع الأصدقاء الذين ترغب في تكوينهم. بشكل عام، هناك ثلاثة أنواع من الأصدقاء:

1. المعارف: هم الأشخاص الذين تتعرف عليهم في المدرسة أو في العمل، تقول لهم مرحبًا في بداية اليوم وتقول وداعًا في نهاية اليوم ولكن هذا كل ما في الأمر. لا تدوم العلاقة في معظم الأحيان عند إزالة السياق، أي عندما تتخرج من المدرسة أو تغادر مكان العمل.
2. الأصدقاء العاديون: هم رفاق النشاط الاجتماعي الذين تقابلهم بين الحين والآخر للتسكع معهم. يمكنك بشكل عام التحدث عن موضوعات عادية معهم.
3. الأصدقاء المقربون: هذا التعريف ينطبق على أي شخص يمكنك التحدث معه عن أي شيء وكل شيء. قد تلتقي أو لا تلتقي بهم كل يوم، لكن هذا لا يهم لأن قوة صداقتكم لا تتحدد بعدد المرات التي تلتقون فيها، هؤلاء هم الأصدقاء الذين يمكنك الوثوق بهم ليكونوا بجانبك متى احتجت إليهم وسيبذلون جهدًا إضافيًا من أجلك. ^[1]  

حل مشكلة إيجاد صعوبة في تكوين صداقات

كيف تكون صداقات؟ هل يشغلك هذا السؤال وتجد دائماً صعوبة في تكوين صداقات؟ إليك خطوات بسيطة للتغلب على هذه المشكلة:

أدرك أن خوفك في رأسك فقط

يرى البعض منا لقاء أشخاص جدد حدثًا مخيفًا. نحن قلقون بشأن ترك انطباع جيد، ما إذا كان الشخص الآخر سيحبنا وكيفية الحفاظ على استمرار المحادثة وما إلى ذلك. كلما فكرنا في الأمر، بدا الأمر أكثر ترويعًا. يتطور هذا التخوف الأولي إلى خوف عقلي ويمنعنا عن غير قصد من تكوين صداقات جديدة. الخجل تجاه الآخرين هو في الواقع نتيجة الخوف. في الواقع، كل هذه المخاوف ما زالت في أذهاننا. إذا فكرت في الأمر، فإن 99٪ من الناس مشغولون جدًا بالقلق بشأن هذه الأشياء. بينما أنت قلق بشأن الانطباع الذي تتركه، فهم قلقون بشأن الانطباع الذي سيتركونه.

ابدأ مع أشخاص تعرفهم

إذا لم تكن تتواصل اجتماعيًا كثيرًا، فقد يبدو أن مقابلة مجموعة من الأشخاص الجدد أمر مخيف. إذا كان الأمر كذلك، قلل من صعوبة المهمة بالبدء بدائرة معارفك، أي الأشخاص الذين تعرفهم. بعض الطرق للقيام بذلك:

• تواصل مع معارفك. هل لديك أي أصدقاء من السنوات السابقة؟ أو الأصدقاء الذين فقدت الاتصال بهم بمرور الوقت؟ أرسل رسالة قصيرة ودية وقل مرحبًا. أطلب لقاء عندما يكونون متاحين.
• انظر إذا كانت هناك مجموعات يمكنك الانضمام إليها. من خلال المجموعات، من المحتمل أن يتولى الأعضاء الحاليون زمام المبادرة في المحادثات، لذلك يمكنك فقط تولي دور المراقب أو المستمع حتى يهدأ خوفك وتبدأ في المشاركة في الحديث.
• تعرف على أصدقاء أصدقائك. يمكنك الانضمام إليهم في نزهاتهم أو اطلب من صديقك تقديمك إليهم. إذا كنت مرتاحًا مع أصدقائك، فهناك فرصة جيدة لأن تكون مرتاحًا مع أصدقائهم أيضًا.
• اقبل الدعوات للخروج. إذا كنت تريد أن يكون لديك المزيد من الأصدقاء، فعليك الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك والخروج كثيرًا. لا يمكنك تكوين صداقات أكثر في الحياة الواقعية إذا بقيت في المنزل.

خذ الخطوة الأولى

بمجرد أن تكون مع أشخاص من حولك، يجب على شخص ما أن يقوم بالخطوة الأولى. إذا لم يبدأ الطرف الآخر الحديث، فاتخذ الخطوة الأولى لقول مرحبًا. شارك شيئًا عن نفسك، ثم امنح الطرف الآخر فرصة للمشاركة. شيء سهل، مثل السؤال عن اليوم أو ما فعلوه اليوم / الأسبوع الماضي هو بداية رائعة للمحادثة.

كن منفتحًا

• كن منفتح الذهن ولا تصدر الأحكام على أحد: في بعض الأحيان قد يكون لديك فكرة محددة مسبقًا عن نوع الصديق الذي تريده. ربما شخص يتفهم، يستمع، لديه نفس الهوايات، يشاهد نفس الأفلام، لديه خلفية تعليمية مماثلة وبعد ذلك عندما تقابل الشخص وتدرك أنه يختلف عن توقعاتك، فإنك تنغلق على نفسك. لا تفعل ذلك. امنح الصداقة فرصة لتزدهر والأهم من ذلك، امنح نفسك فرصة لهذه الصداقة الناشئة.
• افتح قلبك: لا يمكن أن يبدأ هذا الاتصال بينك وبين الطرف الآخر إلا عندما يكون قلبك مفتوحًا. هذا يعني أن تكون واثقًا وتؤمن بوجود الخير في الآخرين. لا يمكنك تكوين أي اتصال جديد إذا كنت لا تثق بالآخرين أو كنت تخشى ألا تنجح الأمور. سترسل المشاعر الخاطئة وتجعلهم يغلقون قلوبهم تجاهك أيضًا.

تعرف بصدق على الشخص الذي أمامك

الصداقة تتعلق بك وبالشخص الآخر. تعرف على الشخص كفرد. فيما يلي بعض الأسئلة التي يجب وضعها في الاعتبار:

• ماذا يعمل \ تعمل؟
• ما هي هواياته؟
• ما هي أولوياته / أهدافه القادمة؟
• ما هي قيمه؟
• ما الذي يحفزه؟
• ما هي اهتماماته في الحياة؟ الأهداف؟ أحلام؟

كن ودوداً

أظهر الدفء والحب والاحترام تجاه كل شخص تقابله. افعل الأشياء لأنك تريد ذلك وليس لأنك مضطر لذلك. إذا اقتربت من الآخرين بصدق، فستجذب الأشخاص الذين يرغبون في التواصل بصدق. من بينهم سيكون أصدقاؤك الحقيقيون في المستقبل.

كن على طبيعتك

لا تغير نفسك لتكوين صداقات جديدة. هذا هو أسوأ شيء يمكنك القيام به. قد ترى أن تقديم صورة معينة عن نفسك قد تلاقي القبول أكثر من إظهار طبيعتك، لكن على المدى الطويل، سيكون الحفاظ على هذه الصورة متعبًا. ليس ذلك فحسب، بل ستُبنى الصداقة على كذبة وعندما تظهر شخصيتك الحقيقية سيشعر أصدقاؤك بالخداع لأن هذا ليس الشخص الذي صادقوه.

كن هناك من أجلهم

الصداقة هي اتحاد داعم بين شخصين. كن هناك من أجل أصدقائك،عندما تساعد أصدقاءك، لا تفعل ذلك مع توقع الحصول على المساعدة في المرة القادمة. بدلا من ذلك، ساعد دون قيد أو شرط. عاملهم بكرم عاطفي. أعط لأنك تريد فعل ذلك وليس لأنك تشعر بأنك مضطر لذلك.

ابذل جهدًا للبقاء على اتصال

يلزم بذل جهد مستمر للحفاظ على الصداقة. الاستعداد لبذل الجهد هو ما يميز الأصدقاء المخلصين. اطلب من أصدقائك الخروج من حين لآخر. اعتمادًا على قوة الصداقة، ليست هناك حاجة للقاء كل بضعة أيام، لا تقاس قوة علاقتك بعدد المرات التي تلتقي فيها بهم. ^[1]

كيف تكون صداقات جديدة بخطوات بسيطة

كيف تكون صداقات جديدة؟ إليك أهم الخطوات:

انضم إلى مجموعات

يعد الانضمام إلى نادٍ أو مجموعة شبابية أو منتدى عبر الإنترنت أو المشاركة في نشاط تستمتع به طريقة رائعة لمقابلة أشخاص جدد. كما أنه يعزز ثقتك بنفسك لفعل شيء تحبه، قم ببعض الأبحاث حول ما هو متاح في منطقتك  واختر شيئًا يثير اهتمامك. إذا لم تكن متأكدًا من أين تبدأ، فاطلب من شخص ما مساعدتك أو اطلب أفكارًا من الآخرين.

ساعد الآخرين

يمكن أن يكون التطوع في مجتمعك المحلي طريقة رائعة لمقابلة أشخاص آخرين.

كن مستمعًا جيدًا

قدم نفسك لأشخاص جدد، اطرح عليهم أسئلة، استمع حقًا إلى إجاباتهم وابحث عن أرضية مشتركة.

أظهر أنك منفتح من لغة جسدك

إذا كنت تبدو وكأنك تحاول أن تجعل نفسك صغيرًا قدر الإمكان ، أو تبدو مهدِّدًا ، فقد لا يرغب الناس في التحدث إليك. يمكن أن تساعدك نصائحنا حول الحزم في ممارسة لغة جسدك لتُظهر للآخرين أنك منفتح على الحديث والصداقة.

ابذل جهداً

لا تنتظر حتى يقوم الآخرون بترتيب شيء ما. اسأل أصدقاءك الجدد عما إذا كانوا يرغبون في التسكع! ادعُهم للمشاركة في الأنشطة معك.

كن صديقا جيدا

كن صديقًا جيدًا لأصدقائك الجدد. كن جديرًا بالثقة واستمع إليهم وكن محترمًا وداعمًا. 

اختر أصدقاء جيدين

أنت تستحق أصدقاء جيدين. أحِط نفسك بالأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالرضا عن نفسك ولا تسعى لتكوين صداقات مع أشخاص لا يفعلون ذلك. ^[2]