بعد شائعة "إغماض عينيه".. زحام أمام تمثال أبو الهول للتأكد من استيقاظه

شهدت منطقة الهرم، الواقعة بمحافظة الجيزة شمال مصر، اليوم الأحد، توافد أعداد كبيرة من السائحين والمصريين على تمثال أبو الهول، وذلك بعد عدة ساعات من انتشار شائعة تغير ملامح وجهه.  

واظهرت صوراً متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حرص أعداد كبيرة من الزوار على التقاط الصور التذكارية بجانب "أبو الهول" لمقارنتها بالصور المتداولة له منذ صباح أمس، للتأكد من عدم تغير وجهه كما زعم البعض.

تصدر وسم أبو الهول قائمة أكثر الموضوعات المتداولة في مصر خلال الساعات القليلة الماضية، بسبب تداول صورة في الساعات الأولى من صباح أمس، أظهرته وهو مغمض العينين، ما أثار تساؤلات وذعرا، قبل أن ينفي مسؤول حكومي صحة الصورة التي انتشرت بشكل واسع.

وتظهر الصور التي تم تداولها مقارنة بين الصور الطبيعية لتمثال أبو الهول والصورة المتداولة حديثاً، حيث يظهر وكأنه نائم، وسط تعليقات تسائل أصحابها عن حقيقة هذه الصور وتعليقات أخرى كانت ساخرة.

من ناحيته، أوضح الدكتور مجدي شاكر، كبير آثاريين وزارة السياحة والآثار، حقيقة الصور المتداولة عن تمثال أبو الهول الثاني بمنطقة أهرامات الجيزة.

وقال "شاكر" خلال تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن جميع ما تم تداوله عن تمثال أبو الهول عار من الصحة وهو مجرد شائعات، موضحاً بأن تمثال "أبو الهول" لم تتغير ملامحه منذ آلاف السنين، وذلك على حد قوله.

وأضاف: "هناك خرافات انتشرت حول الفراعنة ومنها عندما حلم أبو الهول وعندما نام أبو الهول ولكن جميعها أساطير وخرافات".

وأردف كبير الآثريين، أن تمثال أبو الهول منذ قديم الأزل تُثار حولة الأقاويل والجدل والشائعات، وذلك نظرًا لغموضه وندرته في الحضارة المصرية القديمة.

ودعا "شاكر" المشككين إلى زيارة منطقة أهرامات الجيزة، والتأكد بنفسهم من زيف الصورة المتداولة.

يذكر أن التماثيل الضخمة تعتبر واحدة من السمات المميزة للحضارة المصرية القديمة، وتمثال أبو الهول في الجيزة هو أكثرها شهرة.

تم نحت التمثال فى صخر المنطقة نفسها في عهد الأسرة الرابعة (2613-2494 ق.م.) مما يجعله الأقدم.

وكانت تماثيل أبو الهول المصرية القديمة تمثل الملك بجسد أسد كإشارة واضحة  لقوته.