بعد غموض 30 عام كوريا الجنوبية تقبض على أسوأ قاتل في تاريخها

ساد الغموض لأكثر من 30 عام، على حوادث القتل المتسلسلة في كوريا الجنوبية والتي عرفت بـجرائم قتل هواسونج المتسلسلة، حيث نجحت السلطات الكورية الجنوبية بعد عناء دام لأكثر من 3 عقود متتالية، في التعرف على القاتل المتسلسل ويتهم بجرائم قتل طوال الثلاثين عاماً الماضيين.

الشرطة الكورية الجنوبية، تقول إن انفراجة حدثت في قضية جرائم قتل هواسونج المتسلسلة، حيث أعلنت القبض على رجل في الخمسينات من عمره، متهم بتهمة اغتصاب وقتل بوحشية في مدينة هواسونج في كوريا الجنوبية، وتتشابه ملامحة مع الصور التي رسمتها الشرطة منذ 30 عاماً.

بدأ القاتل المتسلسل جرائمة في الفترة من 1986 إلى 1991، حيث قتل 10 نساء على الأقل، تتراوح أعمارهن بين 14 عاماً و71 عاماً، بعد اغتصابهم بوحشية في نفس المدينة التي يقطن بها المشتبه به الرئيسي.

وبحسب المسؤولين فإن هيئة الطب الشرعي في كوريا الجنوبية أكدت أن الحمض النووي الذي جمع من ضحيتين سابقتين والضحية الأخيرة التي يواجه حكم بالسجن بعد إلقاء القبض عليه، وتطابقت العينات بعد فحصها.

وتسعى الشرطة لتقديم أدلة قوية ومعلومات أكثر عن القاتل المتسلسل، حيث أعلنت أنه اعترف بارتكاب 9 جرائم من أصل 10 تهم وجهة له، فضلاً عن 30 حالة اعتداء ومحاولات اعتداء أخرى.

وبحسب الشرطة، فإنه اعترف أيضاً بارتكاب 5 جرائم أخرى في نفي المدينة التي يسكن فيها.

على الرغم من التوصل للمشتبه به الرئيسي بارتكاب الجرائم المتسلسلة، إلا أن القانون الكوري الجنوبي لن يعاقبه، على جرائم قتل هواسونج المتسلسلة، إذ قد أعلن مسبقاً في إبريل 2006، قفل القضية نهائياً بحكم قانون التقادم.

لعل الميزة الوحيدة التي حققتها جرائم قتل هواسونج المتسلسلة، هي أنها كانت الدافع الرئيسي وراء تأليف الفيلم الكوري الجنوبي "ذكريات القتل" الذي صدر في 2003، وهو واحداً من أنجح الأفلام في تاريخ السينما الكورية الجنوبية، وحصل على العديد من الجوائز الفنية المحلية والعالمية.