بنغلاديش: تخفيض عقوبة سجين 4 سنوات لإعدامه 26 شخصاً من زملائه بالسجن

أثار سجين في بنغلاديش جدلاً واسعاً في بلاده بعد إطلاق سراحه قبل أربع سنوات وأربعة أشهر من مدة سجنه، لشنق 26 شخصاً خلال فترة وجوده في السجن.

في عام 1991، حُكم على شاه جهان بويان بالسجن لمدة 42 عامًا بتهمة القتل العمد، لكنه قضى أربع سنوات وأربعة أشهر أقل من المدة المفروضة، من خلال تنفيذ عمليات إعدام 26 من زملائه السجناء خلال فترة وجوده في السجن. حصل الرجل البالغ من العمر 74 عامًا على تخفيف لمدة شهرين عن كل عملية إعدام، مما أدى، إلى جانب حسن سلوكه، إلى تقصير مدة عقوبته.

أصبح شاه جهان مسؤول عن تنفيذ الإعدام في سجن دكا المركزي في عام 2001، بعد أن أبلغ مسؤولي السجن أنه يعرف كيفية التعامل مع الحبل.

بنغلاديش هي واحدة من الدول القليلة في العالم التي تنفذ أحكام الإعدام شنقًا، لذلك تم تقدير مهارات شاه جهان بويان بشكل كبير داخل السجن.

وقال بويان للصحفيين أثناء خروجه من سجن دكا المركزي "لقد قضيت وقتا طيبا". "قضيت فترة سجن طويلة، لكن السلطات ضمنت لي راحتي وكرمتني".

وكان من بين الأشخاص الذين قام بشنقهم ، الزعيم علي أحسن مجاهد وهو زعيم تنظيم جماعة مجاهدي بنغلادش المحظورة وضباط عسكريون أدينوا بالتخطيط لانقلاب عام 1975.

وأوضح شاه جهان "إذا لم أشنقهم، لكان شخص آخر سيفعل ذلك" وأضاف "حتى لو شعرت بالتعاطف معهم، بصفتي محكوماً، يجب أن أفعل ذلك. لم أرغب في شنقهم، أمرتني الدولة بذلك".

مع عدم وجود عائلة للعودة إليها وعدم وجود منزل، قال الرجل الملقب بـ "جلاد السجن" إنه سيعيش مع نزيل سابق كان قد تعرف عليه في السجن.