بومة محظوظة تنجو من الموت وتجهيزات لعودتها إلى البرية مرة أخرى

لم يكن الأمر مجرد أفرع فارغه في شجرة كمثرى التي تم جلبها من أجل إنشاء شجرة عيد الميلاد في مركز روكفلر.

وجد العامل أثناء إعداد الشجرة وتزيينها مفاجأة بومة صغيرة بين الفروع الضخمة تم نقلها داخل الشجرة وكانت تعاني من الجفاف الشديد والجوع لوجودها داخل الشجرة دون طعام أو شراب.

 وقالت إيلين كاليش، مديرة ومؤسس مركز رافينسبيرد للحياة البرية في نيويورك إنه تم نقل الطائر الصغير، الذي يُدعى الآن باسم روكفلر اكُتشف وهو يعاني من الجفاف والجوع لكنه لم يصب بأذى.

قال كاليش إن الطائر ذكر بومة منشار وهو يعد واحد من أصغر البوم  وأنه تم اكتشاف وجوده في الوقت المناسب وتم نقله إلى طبيب بيطري للكشف عليه وحصل على فاتورة صحية نظيفة.

قالت: "إنه تم إعداد وجبات تكفي لإطعام البومة أثناء رحلته المقبلة إلي حياته البرية لذا فهو جاهز للذهاب". 

يذكر أنه تم جلب الشجرة التي يبلغ طولها 75 قدمًا ما يوازي 23 مترًا من شجرة التنوب النرويجية إلى مانهاتن يوم السبت الماضي من أونونتا في نيويورك، في الجزء الأوسط من الولاية ليتم وضع الشجرة في مكانها ثم تزيينها على مدى بضعة أسابيع قبل أن تضاء للجمهور في أوائل ديسمبر. 

البوم

هو طائر جارح ينشط خلال الليل وهو لديه حاسة سمع قوية ويمتلك عينين كبيرتين تساعده على رؤية ليلية جيدة في اصطياد الفئران والأرانب وغيرها من الحيوانات الصغيرة، للبوم ريش ناعم يوفر له طيران هادي حتى لا يكشف أمره وبعض الأنواع لديها نعيق يسهل تمييزه. 

يعيش البوم داخل الجحور وموطنه أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية في جُحور أرضية ويقوم بحفر الجحر بنفسه أو ينتظر حتى يهجر حيوان آخر الحجر الخاص به ويعيش فيه.

رؤوس البوم المستدير يُساعده على سماع الفريسة وتلتف في 360 درجة وحين يصطاد البومُ فريسة يحمِلُها إلى العُشِّ حيث بإمكانِ البومِ أن يحرك رأسه في حركة شبهِ دائرية حال الاستماع إلى الأصوات من حوله.

يعيشُ البوم الثلجي أو الأبيض في القطب ويبني العشش الخاصة به على الأرض ويقتَاتُ بصورة رئيسية نوعاً من القوارضِ اسمُه اللاّموس.