تعرف على أصل اختراع فن المسرح

رأى أرسطو أن المسرح يختلف عن الطقوس الدينية لكنه يشبهها في تقديم التطهير والشفاء عن طريق البصر وابتعاد المسرح عن الشعائر والطقوس وبدء الاستقلال.

المسرحان الإغريقي والروماني وولادة فن المسرحية ونوع من الأدب على شكل حوار أو غناء بين الشخصيات ونظرَ الإنسان إلى المسرح بعمق فظهر: 

• المسرح التجاري
• والمسرح الإقليمي
• والمسرح الجامعي أو المدرسي

أصل اختراع المسرح

تنوعت الدراما داخل المسرحيات وأشهر أنواعها كان الكوميديا ومسرحية "حلم ليلة منتصف الصيف" للأديب العبقري ويليام شكسبير والمسرحيات الهزلية مصممة للضحك دون إرسال رسالة بعينها.

أما المسرحيات الساخرة فتناقش قضايا سياسية واجتماعية مسرحيات التراجيديا تصف الصراعات الداخلية مثل "هاملت" لشكسبير والمسرحيات الموسيقية والتاريخية تسرد القصص والذكريات الحقيقية فنٌّ راقٍ ظهرَ منذُ آلافِ السنواتِ.
 
هدفُه إيصالُ رسائلَ محددةٍ وإقامةُ الشعائرِ والطقوسِ وأتقنَه الإغريقيون والرومانُ ونقشَ فيه شكسبير علاماتِه الخاصةَ وسافرَ كلَّ بلادِ العالمِ..

شاهدوا معنا أصلَ اختراعِ فنِّ المسرحِ وتاريخَ ولادةِ المسرحياتِ بأنواعِها من خلال الفيديو المقدم من رائج أعلاه.

بدايات المسرح

ظهرُ المسرحُ منذُ آلافِ السنواتِ بوصفِه أداءً لنشاطاتٍ شعائريةٍ ووصفَ أرسطو المسرحَ في مؤلَّفِه «فنُّ الشعر» مقارنتَه بنشاطاتِ الطقوسِ المقدسةِ بأنه لا يتطلبُ من المتفرجِ أن يصومَ أو يشربَ أو يسيرَ في موكبٍ غيرَ أنه رأى أن المسرحَ يشابِهُ بالفعلِ الطقوسَ المقدسةَ في جوانبَ تتعلقُ بتقديمِه للتطهيرِ والشفاءِ للمتفرجِ عن طريقِ وسائلَ بصريةٍ.
 
وكانتِ الطقوسُ الشعائريةُ تتضمَّنُ عادةً عناصرَ تُقدِّمُ الترفيهَ والمتعةَ مثلَ الأزياءِ والأقنعةِ بجانبِ المُؤدِّينَ المَهَرَةِ ومع ازديادِ تعقيدِ المجتمعاتِ وتركيبِها بدأت هذه العناصرُ المشهديةُ تؤدَّى في ظروفٍ غيرِ مرتبطةٍ بالشعائرِ.

ومع حدوثِ ذلك بدأتِ الخطواتُ الأولى نحوَ استقلالِ المسرحِ بوصفِه نشاطًا قائمًا بحدِّ ذاتِه ولعلَّ من أقدمِ المسارحِ عبرَ التاريخِ، المسرحَ الإغريقيَّ في أثينا والمسرحَ الرومانيَّ الذي ظهرَ في العامِ الرابعِ قبلَ الميلادِ.

وبتلك الخطوةِ وُلدَ شكلٌ جديدٌ من الأدبِ يكتبُه الكاتبُ المسرحيُّ وأُطلقَ عليه "المسرحيةُ" وعادةً ما يتكوَّنُ هذا النوعُ من الأدبِ من حوارٍ أو غناءٍ بين شخصياتٍ ويكونُ النصُّ مخصصًا للأداءِ المسرحيِّ.

بدلًا من مجردِ القراءةِ وفي العصرِ الحديثِ، وبتطوُّرِ نظرةِ الإنسانِ إلى الفنِّ جرتِ العادةُ على تقديمِ المسرحياتِ على مستوياتٍ مختلفةٍ
من مسارحَ تِجاريةٍ كـ"وست إند" في لندن و"برودواي" في نيويورك اللذَين يُعدَّان أعلى مستوى في تلك الفئةِ من المسارحِ الناطقةِ باللغةِ الإنجليزيةِ في العالمِ.
ومسارحَ إقليميةٍ ومسارحَ مجتمعيةٍ وصولًا إلى مسرحِ الجامعةِ أو المدرسةِ وهناك مسرحيون مشهورون لم يكونوا ليُذكَروا لولا مسرحياتُهم التي تم تمثيلُها مثلُ جورج برنارد شو وهناك أنواعٌ مختلفةٌ من الدراما التي يتم عرضُها داخلَ المسرحيةِ.

المسرحيات الكوميدية

ومن أقدمِ تلك الأنواعِ المسرحياتُ الكوميديةُ وهي مسرحياتٌ مصممةٌ لتكونَ مضحكةً وغالبًا ما تمتلئُ بالتصريحاتِ الساخرةِ والشخصياتِ غيرِ العاديةِ  وتدورُ أحداثُها في ظروفٍ غريبةٍ وكانت الكوميديا واحدةً من نوعَي المسرحياتِ الأصليَّينِ في اليونانِ القديمةِ بجانبِ الدراما الحزينةِ.

فنجدُ من أروعِ مسرحياتِ الأدبِ الكوميديِّ مسرحيةَ "حلمُ ليلةِ منتصفِ الصيفِ" للأديبِ العبقريِّ ويليام شكسبير ونجدُ الأدبَ المسرحيَّ يُفرِّقُ بين
المسرحياتِ الكوميديةِ والمسرحياتِ الهزليةِ وغيرِها الساخرةِ فالنوعُ الهزْليُّ من المسرحياتِ.

غالبًا ما ينطوي على فُكاهةٍ مُتنوَّعةٍ تدورُ حولَ إطارٍ رئيسيٍّ ولكن بدونِ فكرةٍ محددةٍ مثلُ مسرحيةِ "كوميديا الأخطاء" التي ألَّفها ويليام شكسبير أيضًا ومسرحيةِ مارك توين بعنوانِ "هل هو ميت؟"

أنواع المسرحيات 

أما المسرحياتُ الساخرةُ فتتخذُ منَ الهجاءِ والسخريةِ وسيلةً لعرضِ الأحداثِ الجاريةِ وفي الوقت نفسِه، قد تحاولُ المسرحيةُ الساخرةُ
تقديم َمعنًى سياسيٍّ أو اجتماعيٍّ كعرضِ قضايا الفساد.

وهناك مسرحياتُ التراجيديا وهي المأساوياتُ وتحتوي هذه المسرحياتُ على مواضيعَ مأساويةٍ مثلِ الموتِ والكوارثِ وغالبًا ما يسقطُ بطلُ المسرحيةِ في نهايتِها.

ويُعبِّرُ هذا النوعُ من الفنِّ عن كلِّ المشاعرِ والصراعاتِ المثيرةِ للغايةِ التي تحدثُ داخلَ الإنسانِ ومثالُ ذلك مسرحيةُ "هاملت" لويليام شكسبير
ونجدُ أيضًا المسرحَ الموسيقيَّ الغنائيَّ الذي ترافقُه فرقُ الأوركسترا العازفةُ والمسرحَ التاريخيَّ الذي يتناولُ الأحداثَ التاريخيةَ الفعليةَ مثلَ مسرحيةِ "الملك جون".