;

تفشي فيروس تنفسي غامضا بالصين: هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

  • تاريخ النشر: منذ يوم آخر تحديث: منذ 14 ساعة
تفشي فيروس تنفسي غامضا بالصين: هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثارت أنباء تفشي فيروس تنفسي غير معروف، في الصين، أطلق عليه "ميتابنيوموفيروس (HMPV)"، جدلاً واسعاً عالمياً، حيث أعادت هذه الأخبار إلى الأذهان ذكريات جائحة كورونا التي هزت العالم قبل سنوات.

وبالرغم من عدم وجود أي تأكيدات من السلطات الصينية لهذه الأنباء حتى الآن، إلا أن البيانات الرسمية الصادرة عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أفادت بارتفاع ملحوظ في معدلات الأمراض التنفسية الشبيهة بالإنفلونزا حتى نهاية الأسبوع الأخير من عام 2024.

وأشارت بيانات المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن الإنفلونزا تُعد الأكثر انتشاراً في البلاد حالياً، حيث جاءت 30.2% من الفحوصات إيجابية للإصابة بها، بزيادة قدرها 6.2% مقارنة بالأسبوع السابق، فيما أظهرت النتائج أن 17.7% من الحالات التي أُدخلت المستشفيات بسبب أمراض تنفسية حادة مصابة بالإنفلونزا.

  • اقرأ أيضاً

هل يشبه كورونا؟.. حقيقة تفشي فيروس جديد في الصين

وبحسب البيانات نفسها، فإن فيروس "HMPV" يأتي في المرتبة الثانية من حيث الانتشار مقارنة بأمراض أخرى مثل كوفيد-19 وفيروس الأنف (Rhinovirus) والفيروس الغدي (Adenovirus)، حيث بلغت نسبة الحالات الإيجابية لفيروس HMPV نحو 6.2% من الفحوصات التنفسية، فيما شكّلت الإصابات به 5.4% من حالات الدخول للمستشفيات بسبب الأمراض التنفسية.

ما هو فيروس HMPV؟

فيروس المتنفس البشري الرئوي (HMPV) هو فيروس يتسبب في أعراض مشابهة للإنفلونزا، ويصيب مختلف الفئات العمرية، إلا أن الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفاته.

واكتُشف هذا الفيروس لأول مرة في عام 2001، وينتمي إلى العائلة ذاتها التي ينتمي إليها الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)، وهو فيروس معروف بتسببه في أمراض تنفسية مشابهة.

وأدى التوسع في استخدام تقنيات الفحص الدقيقة للكشف عن الفيروسات المسببة للأمراض التنفسية إلى زيادة الوعي بدور فيروس HMPV كسبب رئيسي لهذه الأمراض.

كيف ينتقل فيروس HMPV وما هي طرق الوقاية منه؟

ينتقل فيروس HMPV بين الأشخاص بطريقة مشابهة للفيروسات التنفسية الأخرى، عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال الاتصال المباشر مثل العناق أو التقبيل، أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

ويظهر الفيروس موسمياً مع ارتفاع نشاطه في أواخر الشتاء وبداية الربيع، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) باتباع تدابير وقائية للحد من انتشار الفيروس، مثل غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه بأيدٍ غير مغسولة، والابتعاد عن الأشخاص المصابين بأعراض المرض.

كما يُنصح المرضى بتغطية الفم عند السعال أو العطس، وتجنب مشاركة الأواني وأكواب الشرب مع الآخرين، والبقاء في المنزل حتى التعافي.

ما هي أعراض فيروس HMPV؟

تشمل أعراض فيروس HMPV السعال، الحمى، واحتقان أو سيلان الأنف، وقد يعاني بعض المرضى من ضيق في التنفس. وفي حالات معينة، قد يتطور الأمر إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.

وتختلف مدة المرض حسب شدة الأعراض، ولكنها غالباً ما تكون مشابهة لمدة الإصابة بالإنفلونزا.

هل يمكن أن يتسبب HMPV في جائحة جديدة؟

نظراً لكون فيروس HMPV حديث الاكتشاف نسبياً، لا توجد حتى الآن علاجات خاصة أو لقاحات متوفرة للوقاية منه، حيث يوصى بالتعامل مع الإصابة به بنفس الإجراءات المتبعة للتعامل مع الإنفلونزا، بما في ذلك الراحة في المنزل حتى تعافي الجسم.

وعلى الرغم من التقارير المتزايدة حول تفشي الفيروس في الصين، لا تزال المعلومات المتوفرة حول حجم وشدة انتشاره الصين غير كافية للتنبؤ باحتمالية تحوله إلى جائحة، ولكن يعزى الخبراء لدحض هذه الفرضية لكونه معروفاً ضمن الأوساط السكانية في الصين والولايات المتحدة ومناطق أخرى، ما يعني أن هناك مستوى من المناعة المجتمعية ضده، بخلاف ما كان عليه الحال مع فيروس كوفيد-19 عند ظهوره.

  • اقرأ أيضاً

"دينغا".. مرض غامض بأوغاندا يجبر المصابين على الرقص لاإراديا

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه