جدران وقباب المسجد الحرام: شاهدة على جمال العمارة الإسلامية

حالة من الإعجاب أعرب عنها المعتمرون خلال شهر رمضان الكريم للمسجد الحرام وذلك لما تتميز به جدران وأروقة المسجد الحرام حيث أنها ذات طراز مستمد من فن العمارة الإسلامي.

وتتميز  الحوائط ذات الارتفاعات العالية والأسقف المزخرفة بالآيات الكريمة، إضافة إلى انتشار الرخام الفاخر والمشربيات المذهبة، وتظهر جماليات الطراز الإسلامي على أبواب المسجد الحرام من حيث ارتفاعها وزخرفتها التي تصل إلى الغاية في الإبداع والحرفية، حيث صنعت من أجود أنواع الخشب، وكسيت بالمعدن المصقول وزينت بالنحاسيات حتى بدت تحفة فنية رائعة.

وفقاً لتقرير نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، فيبرز نظام الأعمدة و الإسطوانات كفن من فنون العمارة الإسلامية في الرواق العثماني، الذي حظي بالكثير من التجديدات والتحسينات منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -وصولاً لما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبد العزيز آل سعود.

 ويشاهد جلياً أثر العمارة الإسلامية في التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام، وفي تصاميمها الجمالية التي انعكست على واجهات مباني المسجد الحرام في أسقفه، وحوائطه وأعمدته، وكسوة الكعبة المشرفة وبابها الذي في غاية الجمال والبهاء.

 ومن الأمثلة الشاهدة على تلك التصاميم قباب المسجد الحرام، والتي تأتي بـ 22 قبة، منها  12 زجاجية متحركة، و6  زجاجيات ثابتات على منسوب الطابق الثاني والثاني ميزانين، وأربع قباب ثابتات على القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني، وتقع القبة المتحركة أعلى الممر الشرقي لمبنى التوسعة السعودية الثالثة بقطر خارجي 36م، وارتفاع داخلي 25م ووزن 800 طن بواجهات داخلية و خارجية من الرخام والزجاج للفتحات.

بينما  الأسطح الخارجية من الفسيفساء الملون، وأسقف داخلية من الخشب المرصع بالأحجار الكريمة، وتفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعة حينما تكون درجة الحرارة مناسبة، وتقع القباب الزجاجية المتحركة أعلى الأفنية الخلفية والوسطية بإجمالي عدد 12 وحدة، وارتفاع خارجي 8.75 أمتار ووزن حوالي 300 طن  وتفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية؛ لتوفير التهوية الطبيعية حينما تكون درجة الحرارة مناسبة.

وتقع القباب الزجاجية الثابتة بالطابق الثاني بإجمالي عدد (6 وحدات)، ووزن حوالي (20 طنًّا) ، كما تقع القباب الثابتة أعلى القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني.