"حاسبة الموت"..أداة ذكاء اصطناعي تُحدد موعد وفاتك بدقة

في ظل التطور الكبير التي تشهده أدوات الذكاء الاصطناعي، وبدء الاعتماد على بعضها بشكل كلي في كثير من مجالات الحياة، لما توفره من إمكانيات واعدة، لفتت "حاسبة الموت" الأنظار، وهي أداة ذكاء اصطناعي ابتكرها علماء دنماركيون لتقدير مراحل حياة الإنسان حتى وفاته.

ما هي أداة حاسبة الموت؟

بحسب تقرير نشرته مجلة "ناشيونال كمبيوتايشونال، يسلط الضوء على الأداة التي كشف النقاب عنها نهاية ديسمبر الماضي، تُعرف "حاسبة الموت" بأنها نظام للتنبؤ بأطوار حياة الإنسان، مستندةً إلى بيانات دقيقة، حيث تمتلك القدرة على تقدير الحالة الصحية، ومعدلات الخصوبة، ومؤشرات السمنة، واحتمالات الإصابة بالأمراض كالسرطان، وذلك من خلال تحليل تفصيلي عن حياة الأفراد.

كيف تعمل أداة حاسبة الموت؟

اعتمد الباحثون الدنماركيون في دراستهم على بيانات مفصلة لملايين الأشخاص عبر العالم، محللين مراحل حياتهم، واستطاعت الأداة بفضل هذا التحليل، توقع الأحداث المستقبلية بدقة متناهية، بنسب نجاح تصل إلى 78% للوفيات و73% للهجرة.

ما هي أهداف أداة حاسبة الموت؟

يشير سوني ليمان، عضو الفريق البحثي، الذي ابتكر الأداة، إلى أن الغاية من "حاسبة الموت" هي تقديم نموذج شامل للتنبؤ بأطوار الحياة، مما يسهم في فهم العوامل المؤثرة وتعزيز جودة العيش.

• اقرأ أيضاً

أكثر من 100 أداة ذكاء اصطناعي مجانية يمكنكم الوصول إليها بسهولة

ويضيف "ليمان" أن هذا الابتكار يمثل تقدماً في مجالات الطب والعلوم الصحية، حيث يمكن استغلاله لتحسين الرعاية الطبية وصنع قرارات طبية أكثر دقة.

التحديات الأخلاقية لأداة حاسبة الموت

ويشير الخبراء أنه على الرغم من النقاشات التي قد تثيرها هذه التقنية، تعد "حاسبة الموت" خطوة مهمة في تطور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الصحية، وقد تفتح آفاقاً جديدة لفهم الحياة والمستقبل.

ووفقاً لقانونين استطلعت "ناشيونال كمبيوتايشونال" آراءهم، يتوجب على العلماء والمجتمع الطبي التعامل مع هذه التكنولوجيا بمسؤولية وحرص، مع ضمان استخدامها بشكل أخلاقي، للحفاظ على خصوصية الأفراد وحقوقهم.

وتبرز "حاسبة الموت" كنموذج لكيفية استثمار التكنولوجيا لتحسين الرعاية الصحية وجودة الحياة، ولتعميق فهمنا للعوامل المؤثرة على صحتنا وأماننا.

• اقرأ أيضاً

دراسة: تطبيقات الكشف عن نصوص الذكاء الاصطناعي متحيزة!