حكومة اليابان تبدأ استخدام شات جي بي تي للتعامل مع الجمهور.. ما القصة؟

شرعت اليابان باستخدام "تشات جي بي تي" (ChatGPT) الذي أطلقته "أوبن إيه آي" (OpenAI) لمحاولة تسهيل فهم لوائحها الحكومية المبهمة والمعقدة في كثير من الأحيان.

قال الوزير تيتسورو نومورا إن وزارة الزراعة والغابات ومصائد الأسماك تحاول الآن تجربة برنامج الدردشة لتبسيط الوثائق الرسمية وجعلها أكثر سهولة. هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها مؤسسة من مؤسسات الحكومة المركزية في اليابان أنها تختبر نسخة الذكاء الاصطناعي التي أصدرتها شركة "أوبن إيه آي".

صرّح نومورا للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عادي يوم الثلاثاء "نحن لا نفعل أي شيء كبير باستخدام هذه الأداة"، مضيفاً أن برنامج الدردشة الآلي سيتعامل مع المعلومات المتاحة للجمهور فقط، إذ قال: "هناك دائماً خطر تسريب معلومات سرية".

ذكرت صحيفة "أساهي" (Asahi) في وقت سابق أن الوزارة تخطط لاستخدام برنامج الدردشة الآلي لتحديث الكتيبات على الإنترنت حول كيفية ملء طلبات الإعانات وغيرها من أشكال الدعم العام. وقالت الصحيفة إنه كل عام يتم إجراء تغييرات تنظيمية على آلاف الصفحات، وتستعين الوزارة حالياً بمصادر خارجية لإتمام مهمة تحديث صفحتها الرئيسية، وهي عملية تحتاج لعمالة كثيفة.

ظهر برنامج "تشات جي بي تي" لأول مرة في المناقشات البرلمانية في اليابان عندما استخدم أحد أعضاء البرلمان المعارضين برنامج الدردشة الآلي لصياغة أسئلة لرئيس الوزراء.

شدد خبراء متخصصون في تقنيات الذكاء الاصطناعي على ضرورة الانتباه لأربعة أشياء عند استخدام روبوت «شات جي بي تي» الأصلي أو أي منتج ذكاء اصطناعي مشابه، وهي كالتالي:

لا تشارك بياناتك الشخصية مع "شات جي بي تي".

تلتهم شركة "أوبن إيه آي" كل البيانات التي يمكن استخدامها لتدريب "شات جي بي تي".

وسيستخدم "شات جي بي تي" أيضًا البيانات التي يتم إدخالها في الدردشات، لذلك لا تخطئ في تضمين التفاصيل الشخصية في المحادثة.

يتم حفظ كل ذلك، وخصوصية شات جي بي تي" ليست رائعة الآن.

كانت إيطاليا وكندا أول دولتين تحقق في "شات جي بي تي" بشأن مسائل الخصوصية. واكتشفت شركة سامسونج مدى سوء خصوصية "شات جي بي تي"، بعد أن شارك بعض موظفيها معلومات شديدة الحساسية في محادثات البرنامج، وفقا لما ذكرة موقع BGR.

لا تقم بتثبيت تطبيقات "شات جي بي تي" غير الموثوق بها:

يعد "شات جي بي تي" متقدمًا للغاية، لكن المتسللين لا يحتاجون إلى الذكاء الاصطناعي لاستهداف الأشخاص بالبرامج الضارة التي أنشأوها دون مساعدة "شات جي بي تي".

وتحدثت تقارير مختلفة عن هجمات للبرامج الضارة المستندة إلى "شات جي بي تي" التي تحدث بشكل كبير، حيث يعتقد المستخدمون أنهم يقومون بتثبيت تطبيقات وإضافات أصلية على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، لكنهم يحصلون على تطبيقات "شات جي بي تي" مزيفة مليئة بالبرامج الضارة والتي ستسرق بياناتهم.

طلب المصادر من "شات جي بي تي".

عند الحديث عن التحقق من الأشياء، يجب التأكد دائمًا من مطالبة "شات جي بي تي" بتوفير مصادر لما يقدمه بالارتباطات كاملة.

وبهذه الطريقة، يمكن التأكد من دقة ما يخبرك به روبوت الدردشة.

وبقدر ما قد يكون الذكاء الاصطناعي ذكيًا بشكل لا يصدق، إلا أنه لا يزال غير موثوق به.

قوانين حقوق الطبع والنشر:

نظرًا لأن "أوبن إيه آي" قامت بتغذية "شات جي بي تي" بالكثير من البيانات لتدريب هذا النموذج، فإن روبوت الدردشة يتذكر كل شيء. يتضمن المواد التي قد تكون محمية بموجب حقوق النشر.

 ولكن في عيون "شات جي بي تي"، لن يكون ذلك مهمًا. قد يقدم الروبوت المحتوى من الأعمال المحمية كلمة بكلمة.

وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى انتهاك حقوق الطبع والنشر.