دراسة: أدمغة الصراصير تحمل مفتاح علاج أعقد المشكلات الطبية
- تاريخ النشر: منذ يومين

فيما تثير الصراصير اشمئزاز الكثيرين، يبدو أن ما تحمله داخل أدمغتها قد يشكّل أملاً واعداً في مواجهة العدوى المستعصية على العلاج بالمضادات الحيوية.
فمع تصاعد المخاوف من تفشي الجراثيم المقاومة للعلاج، توصلت دراسة حديثة إلى أن أدمغة الصراصير والجراد تحتوي على مركبات مضادة للميكروبات قادرة على القضاء على البكتيريا الضارة مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA).
وكشفت التجارب أن مستخلصات مطحونة من أدمغة وأنسجة الجهاز العصبي لصراصير أمريكا الشمالية (Periplaneta americana) وجراد الصحراء (Schistocerca gregaria) نجحت في القضاء على أكثر من 90% من سلالة E. coli المسببة لالتهاب السحايا، إلى جانب قدرتها على قتل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية.
- اقرأ أيضاً
3 أطعمة تساعد في علاج التهاب الحلق.. موجودة في كل منزل
وقال الدكتور نويد خان، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: "هذه الحشرات تعيش في بيئات شديدة القذارة، وتزحف فوق الأنسجة المتحللة، وفي شبكات الصرف الصحي. ومن هنا تساءلنا: كيف تنجو من كل هذه البكتيريا والطفيليات؟".
وتعود فكرة الدراسة إلى ملاحظات خبراء على الجنود العائدين من مهامهم في الشرق الأوسط، وهم يعانون من عدوى غير مألوفة، بينما الحشرات في نفس البيئة كانت سليمة تماماً.
وبهدف التحقق من تلك الفرضية، عمد فريق البحث إلى طحن أجزاء من صراصير وجراد تم تربيتها في المختبر، وخلطها مع أنواع مختلفة من البكتيريا داخل أطباق بتري. وبعد حضانتها طوال الليل، أظهرت النتائج أن مستخلصات الأدمغة والأنسجة العصبية من صدر الجراد قضت على ما يقارب 100% من البكتيريا، في حين لم تُظهر مستخلصات الدهون والعضلات والدم أي تأثير يُذكر.
وتمكن الباحثون من عزل تسعة جزيئات يُعتقد أنها المسؤولة عن النشاط المضاد للميكروبات في الجراد، ويواصل الفريق حالياً العمل على تحديد خصائص هذه المركبات تمهيداً للاستفادة منها في تطوير علاجات جديدة قادرة على التصدي لأخطر أنواع العدوى التي تهدد البشرية.
- اقرأ أيضاً
بعد ارتفاع حالات الإصابة.. تعرف على مرض لايم الذي تنقله حشرة