دراسة تؤكد: بقاء فيروس كورونا في الدماغ لأشهر بعد الإصابة به

ينتشر فيروس كورونا في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ ويظل باقياً لمدة ثمانية أشهر تقريبًا ويُظهر ذلك تحليلًا لعينات الأنسجة من تشريح جثث الأشخاص الذين ماتوا بسبب كوفيد 19.

اختبر الباحثون من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة (NIH) عينات من عمليات التشريح التي أجريت من أبريل 2020 إلى مارس 2021. وأجروا الأبحاث على عينات مكثفة من الجهاز العصبي، بما في ذلك الدماغ، للمرضى. الذين توفي جميعهم بفيروس كورونا ولم يتم تطعيم أي منهم.

كان ثلاثون في المائة من المرضى من الإناث وكان متوسط العمر 62.5 سنة. سبعة وعشرون مريضا (61.4 في المائة) لديهم ثلاثة أمراض مصاحبة أو أكثر. كان متوسط الفترة من بداية ظهور الأعراض حتى الوفاة 18.5 يومًا.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature، أن كورونا يصيب ويضر في المقام الأول مجرى الهواء وأنسجة الرئة. ومع ذلك، وجد الباحثون أيضًا الحمض النووي الريبي الفيروسي في 84 موقعًا متميزًا من سوائل الجسم وفي حالة واحدة عزلوا الحمض النووي الريبي الفيروسي بعد 230 يومًا من بدء أعراض المرض.

اكتشفوا الفيروس في المخيخ لمريض واحد وفي الحبل الشوكي والعقد القاعدية لمريضين آخرين. ومع ذلك، وجدت الدراسة أضرارًا طفيفة في أنسجة المخ. عزل الباحثون أيضًا فيروس كورونا من أنسجة متنوعة داخل وخارج الجهاز التنفسي، بما في ذلك الدماغ والقلب والغدد الليمفاوية والجهاز الهضمي والغدة الكظرية والعين.

قاموا بعزل الفيروس من 25 عينة من 55 عينة تم اختبارها (45 في المائة). لاحظ مؤلفو الدراسة "لقد لاحظنا تكاثر الفيروس في عدة مواقع غير تنفسية خلال الأسبوعين الأولين بعد ظهور الأعراض". وأضاف دانييل تشيرتو كبير مؤلفي الدراسة من المعاهد الوطنية للصحة أنه قبل هذه الدراسة، "كان التفكير يتمركز غالباً في أن كورونا هو فيروسًا تنفسيًا". ^[1]