دراسة تؤكد: يمكنك التواصل مع قطتك بالرمش بالعين ببطء

يتم تصوير القطط على أنها أكثر انعزالًا واستقلالية من الحيوانات الأليفة الأخرى. لكن وفقًا لدراسة جديدة، يمكنك التواصل مع قطتك بمجرد تضييق عينيك والرمش ببطء.

نشرت دراسة جديدة بعنوان "دور حركات تضييق العين في التواصل بين القطة والإنسان" في مجلة Scientific Reports أشارت إلى أنه من خلال تضييق عينيك، يمكنك توليد ما يعادل ابتسامة قطة، والتي وفقًا لـ المؤلفين، يجعل المالك أكثر جاذبية لحيوانه الأليف.

وقالت الدكتورة ليان بروبس، الرئيسة المساعدة في قسم علم النفس بجامعة بورتسموث كما شاركت في الإشراف على هذه الدراسة، في بيان لها "بالتأكيد ليس من السهل دراسة سلوك القطط الطبيعي، لذا فإن هذه النتائج توفر رؤية نادرة لعالم التواصل بين القطة والإنسان".

تم إجراء تجربتين للتحقيق في دور الرمش البطيء في التواصل بين القطة والإنسان. في التجربة الأولى، شارك 21 قطة من 14 أسرة مختلفة. شارك في الأول 14 مالكًا مختلفًا. 10 قطط من الذكور و11 من الإناث وتتراوح أعمارهم بين 0.45 و16 سنة. تم إجراء الاختبارات في منزل كل قطة. نصح الأخصائي النفسي صاحب القطة بكيفية إبطاء الرمش. بمجرد أن تستقر القطة في مكان واحد، طلب الطبيب النفسي من المالك الجلوس على بعد متر من القطة.

تم التقاط وجه كل من المالك والقط بواسطة الكاميرات وتناقضت النتائج مع كيفية رمش القطط في غياب التفاعل البشري. وفقًا للنتائج، من المرجح أن تكون القطط في حالة عدم تفاعل لتطرف عينها ببطء إلى البشر بعد أن يكون البشر قد فعلوا ذلك بالفعل.

في التجربة الثانية، تم دراسة 24 قطة من ثمانية منازل مختلفة. هذه المرة، الباحثون، الذين لم يتفاعلوا من قبل مع القطة، كانوا هم من يرمشون بدلًا من أصحابها. شوهدت القطط تتفاعل مع سيناريو عدم الرمش، حيث كان الناس يحدقون في القطط ببساطة دون أن يغمضوا عينًا.

وقالت الدكتورة تاسمين همفري، المؤلفة الرئيسية للدراسة، في بيان "من حيث سبب تصرف القطط بهذه الطريقة، يمكن القول إن القطط طورت سلوكيات الرمش البطيء لأن البشر اعتبروا أن الرمش البطيء أمر إيجابي. وربما تعلمت القطط ذلك. يكافئهم البشر على الاستجابة للرمش البطيء. ومن الممكن أيضًا أن يكون الرمش البطيء في القطط قد بدأ كطريقة لمقاطعة التحديق غير المنقطع وهو ما يمثل تهديدًا محتملاً في التفاعل الاجتماعي". ^[1]