;

دراسة: تحليل الحمض النووي الجنائي قد يزج بأبرياء في السجن!

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: الخميس، 31 أكتوبر 2024
دراسة: تحليل الحمض النووي الجنائي قد يزج بأبرياء في السجن!

وجد باحثون أن "تحليل خليط الحمض النووي" الجنائي يمكن أن يكون أقل دقة بالنسبة لمجموعات معينة من الأشخاص ذوي التنوع الجيني المنخفض، مما قد يربطهم بشكل خاطئ بمسرح الجريمة.

عندما يتعلق الأمر بربط المشتبه به بجريمة ما، فإن معظم الناس يعتقدون أن أدلة الحمض النووي لا يمكن دحضها ويعتبرونها دليلاً قوياً على ربط الشخص بالجريمة، فالحمض النووي يحمل بصمة فريدة لكل شخص وبالتالي فإن مطابقة الشفرة الوراثية للمشتبه به مع الحمض النووي الموجود في مسرح الجريمة تؤكد بشكل كبير ارتباط الشخص بالجريمة.

لكن دراسة حديثة أفادت أن الأمر ليس بهذه البساطة دائمًا، إذ وجدت الدراسة المنشورة في 28 سبتمبر بمجلة iScience، أن اختبار الحمض النووي الشائع المستخدم في الطب الشرعي من المرجح أن يعطي نتائج "إيجابية كاذبة" لمجموعات معينة من الأشخاص، بحسب ما أفاد موقع "لايف ساينس".

نتائج إيجابية كاذبة!

وفي هذا السياق، فإنه من شأن النتائج الإيجابية "الكاذبة" أن تطابق الحمض النووي الموجود في الجريمة بشكل غير صحيح مع شخص لم يكن متورطًا في الحدث، بل إن المثير أن علماء الطب الشرعي يدركون بالفعل إمكانية حدوث ذلك خلال الاختبار.

وتركز الدراسة على عملية "تحليل خليط الحمض النووي"، والذي يستخدم لتحديد المشتبه بهم من عينة الحمض النووي التي تحتوي على المادة الوراثية لأشخاص متعددين. على سبيل المثال، إذا كان هناك مقبض باب في مسرح الجريمة، فقد تكون هناك آثار للحمض النووي تركها جميع الأشخاص الذين لمسوا هذا المقبض مؤخرًا.

ولا يعطي تحليل الخليط إجابة قاطعة بـ "نعم" أو "لا" حول ما إذا كان الشخص تورط في ارتكاب جريمة. تتضمن التقنية برنامج كمبيوتر يقدر مدى احتمالية مساهمة الحمض النووي لشخص ما في خليط من المادة الوراثية. بالتالي وكجزء من محاكمة جنائية، قد يذهب تقدير احتمال ارتباط الشخص بالجريمة إلى هيئة محلفين، جنبًا إلى جنب مع أدلة أخرى، وفقًا للمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST).

بين قوة وموثوقية الأدلة

وقالت روري رولفس، المؤلفة الرئيسية للدراسة وعالمة البيانات في جامعة أوريغون، لموقع لايف ساينس في رسالة بالبريد الإلكتروني: "يُظهر عملنا أننا بحاجة إلى توخي الحذر في تفسير نتائج التحليل الجنائي لمخاليط معينة من الحمض النووي"، وأضافت: "نحن بالتأكيد بحاجة إلى موازنة بين قوة الأدلة وموثوقيتها. من الممكن أن تكون الإدانة الخاطئة قد صدرت بناءً على تحليل خاطئ لمزيج الحمض النووي".

بدوره قال مارك جوبلينغ، أستاذ علم الوراثة في جامعة ليستر في المملكة المتحدة: "بشكل عام، كانت نتائج الدراسة" غير مفاجئة، ولكن من الجيد أن نرى تأكيدًا لهذا الأمر بدقة "، مضيفاً أن "أصول المساهمين في خليط من الحمض النووي يمكن أن تؤثر على النتائج بشكل كبير".

ويعتبر استخلاص النتائج من تحليل الحمض النووي المختلط والقادم من عدة أشخاص أكثر صعوبة في التفسير من عينات الحمض النووي التي يتركها شخص واحد فقط، كما تصبح المخاليط أكثر صعوبة في التفسير مع زيادة عدد الأشخاص، وتناقص كمية الحمض النووي من كل شخص، وتدهور الحمض النووي، وفقًا للمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا.

بالإضافة إلى هذه القيود، أكد الباحثون في الدراسة أن تحليل مخاليط الحمض النووي تعتبر أقل دقة للأشخاص الذين لديهم تنوع وراثي أقل - أي الأفراد من مجموعة سكانية تشترك في الحمض النووي المتشابه بشكل كبير.

ع.ح

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه