دراسة: يشترك البشر والقردة البرية في استخدام نفس لغة الإشارة

تستخدم بعض القرود، مثل الشمبانزي البري والبونوبو، الإيماءات للتواصل ويمكن للبشر فهم هذه الإيماءات لأنها تستند إلى لغة مشتركة. جاء هذا نتيجة تجربة شاهد فيها متطوعون مقاطع فيديو للقرود وحاولوا فهم إيماءاتها. أجرى الدراسة باحثين من جامعة سانت أندروز ونُشرت في مجلة PLOS Biology.

أشارت الدكتورة كيرستي جراهام من جامعة سانت أندروز، التي قادت الدراسة، إلى أن الأنواع الأخرى من القردة الكبيرة، مثل الغوريلا وإنسان الغاب، تستخدم أسلوب الاتصال القائم على الإيماءات. وقالت لبي بي سي نيوز "يستخدم البشر بعض هذه الإيماءات أيضًا".

يعد هذا البحث جزءًا من جهد أكبر من قبل الباحثين لتتبع جذور اللغة من خلال دراسة كيفية تواصل أسلافنا من القرود. حيث قضت مجموعة البحث هذه سنوات عديدة في دراسة الشمبانزي في البرية. لقد ثبت أن لدى القردة العليا أكثر من 80 إيماءة مختلفة لكل منها معنى محدد وتستخدم للتواصل بين المجموعة. على سبيل المثال، قد تعني ضربة في الفم "أعطني هذا الطعام".

استخدم الباحثون تجارب تشغيل الفيديو على المتطوعين والتي أثبتت سابقًا نجاحها في تقييم المهارات اللغوية للقرود. لتحديد ما إذا كان بإمكان البشر فهم إيماءات القرود أم لا، استخدم الباحثون في هذه الدراسة طريقة غير عادية وعكسوا الترتيب المعتاد للأشياء. حيث شاهد المشاركون مقاطع فيديو للشمبانزي والبونوبو وهي تشير ثم اختاروا الترجمة المناسبة من مجموعة متنوعة من الخيارات. على مدار نصف الوقت، فهم المشاركون بشكل صحيح معنى إيماءات الشمبانزي والبونوبو.

قالت الدكتورة كاثرين هوبيتر من جامعة سانت أندروز "لقد فوجئنا حقًا بالنتائج". وقالت مازحة "اتضح أنه يمكننا جميعًا القيام بذلك بشكل غريزي تقريبًا وهو أمر مذهل من منظور تطور التواصل ومزعج حقًا كعالمة قضت سنوات في التدريب على كيفية القيام بذلك".