رجل أعمال تركي يتبرع بـ2.6 مليار دولار عن طريق الخطأ لضحايا الزلزال

تعرض رجل الأعمال التركي، حامد دوراس، لموقف محرج على الهواء مباشرةً، وذلك بعد تبرعه عن طريق الخطأ بمبلغ أكبر بكثير من الذي وهبه لضحايا الزلزال المدمر  الذي ضرب بلاده هذا الشهر.

وأخبر "دوراس" المسؤولين، خلال مشاركته في حملة "تركيا قلب واحد"، بأنه يريد التبرع بمبلغ 50 مليار ليرة، أي ما يعادل 2.6 مليار دولار، مما أثار دهشة المتواجدين.

واستدرك رجل الأعمال التركي الذي يملك شركة سيارات YENİ AMOLUK، خطأه لاحقاً، حيث قصد التبرع بـ 50 ألفًا فقط،  أي ما يوازي 2650 دولاراً، وليس 50 مليارًا، وهو ما جعله يعتذر عن زلة لسانه ويعدل قيمة تبرعه.

وفتح رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا النار على "دوراس"، حيث اتهمه الآلاف من الناشطين بالبخل.

وكشفت صحيفة خبر ترك التركية، أن دوراس قام بالعدول عن المبلغ المذكور ليزيده إلى 100 ألف ليرة بسبب الصراع على مواقع التواصل الاجتماعي التركية.

ويذكر أن تركيا قد أصدرت قانونًا يُسمى بتنظيم العملة للجمهورية التركية، يوم 28 يناير 2004، ونص على حذف 6 أصفار من العملة، بدءًا من 1 يناير سنة 2005، وبالتالي أصبحت النقود على شكل فئات وهي 5 و10 و20 و50 و100، و200 ليرة تركية.

ورجح البعض أن رجل الأعمال التركي أراد أن يتبرع بمبلغ 50 ألف ليرة تركية منذ البداية لكنه حسبها بالعملة التركية القديمة التي كانت تستخدم قبل عام 2005، وتعتمد على وضع أصفار كثيرة.

يذكر أن زلزالاً، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، قد ضرب مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح الاثنين قبل الماضي، ما أدى إلى مقتل الآلاف، وأسفر عن عشرات الآلاف من المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية.