رجل مبتور الساقين ينقذ حياة طفلة في قصة أغرب من الخيال

البطولة هي أمر لا يصلح حصره في تعريف تكتبه الكلمات، بل هي تشمل كل ما كان من غير الضروري أن يفعله المرء ولكنه يفعله من أجل مساعدة الآخرين.

ومثلما نجد في السينما أنواعاً من البطولات الخارقة فإن هناك في الواقع ما قد يفوقها سحراً وروعةً وجمالاً.

بدأت قصتنا بأحد مصابي حرب فيتنام منذ عام 1965م، فقد كان هذا الرجل واسمه بوب باتلر قد فقد ساقيه في تلك الحرب ولا يستطيع أن يتجول إلا على مقعد متحرك.

كان يجلس في بيته الذي يقع في منطقة هادئة بولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية حين ترآى إلى مسمعه فجأة صوت استغاثة من المنزل المجاور له لامرأة من جيرانه فأسرع المضي بمقعده وحده عبر الأشجار الكثيفة وبعد أن فشل في اختراقها ترك مقعده وراح يزحف حتى الباب الخلفي حتى وصل ورأى المشهد المهيب.

طفلة لا يزيد عمرها عن الثلاثة أعوام تقبع في قاع حمام السباحة بلا حراك وأمها تصرخ بلا انقطاع والمرعب هو أن الطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أنها قد ولدت بلا ذراعين وبالطبع لا تجيد السباحة!

لم يفكر باتلر وهو يقفز في الماء ليخرجها بسرعة فائقة!

هذا بالفعل ما حدث وليست تلك هي النهاية!

فقد كان وجه الطفلة أزرق تماماً وقد توقف تنفسها بالفعل أي أنها لحظات قصار تسبق الوفاة الحتمية.

ولكنه فوراً بدأ في عمل الإسعافات اللازمة بأن شرع بعمل التنفس الصناعي لها قائلاً لوالدتها الملتاعة أنه سيكون هو رئتيها الآن.

وقال لوالدتها أنها ستكون بخير وبالفعل بدأت الطفلة في السعال وخرج الماء من رئتيها لتعود إلى الحياة قبل وصول المسعفين.

وحين سألته الأم كيف عرفت بأنها ستكون بخير قال أنه لم يكن متأكداً من أي شيء! وأنه فقط ردد كلمات قالتها له فتاة فيتنامية أنقذته حين قالت له ستكون بخير وسأكون أنا ساقيك.

والآن الطفلة بصحة جيدة وستظل مدينة بحياتها لهذا البطل إلى الأبد.