زهرة الوحش: رحلة حزينة و نهاية ماسأوية لأكبر زهرة بالعالم

 مازال العالم يخباً للبشرية العديد من الأمور التي تثير الدهشة والتعجب يوماً بعد يوم، فالطبيعة مازال بها الكثير من الغرائب والعجائب الذي يكتشفه العالم دائماً سواء في عالم الحيوانات، النباتات والأشجار.

تعتبر النباتات من أكثر الأمور التي تثير دهشة العالم، فهو علم واسع وملىء بالأشكال والأنواع المتعددة والمختلفة التي تثير الإعجاب والجمال.

فمؤخراً، وفي إندونيسيا، تم الكشف عن صور لإكتشاف "زهرة الوحش"، والذي أطلق عليها العلماء ذلك الأسم بسبب خصائها الطفيلية والرائحة الكريهة، حيث وجد مسؤولو الحياة البرية الإندونيسية  أن هذه الزهرة هي الأكثر وحشية على الإطلاق والأكبر حول العالم.

و ازدهرت "زهرة الوحش" في قرية غرب سومطرة، ويبلغ قطرها  حوالي 4 أقدام  مما يجعلها أكبر زهرة مسجلة على الإطلاق في التاريخ، وذلك وفقًا لمركز الموارد الطبيعية والمحافظة في غرب سومطرة.

ليست هذه المرة الآولى لتسجيل زهرة عملاقة، ولكن في 2017، وفي نفس الموقع تم الكشف عن زهرة وخشية آخرى، يصل عرضها 4 بوصات.

اللافت في هذه الزهرة والتي تسمي زهرة رافليسيا بأن ليس لها أي جذور أو أوراق، فهي نبات طفيلي، وتتغذى على النباتات المضيفة للعيش، من خلال امتصاص الماء والمغذيات، وتصبح مرئية فقط عندما تزهر من خلال النبات المضيف لتكشف عن أزهارها.

يقول العلماء المكتشفون لهذه الزهرة إنها تقوم بانبعاث رائحة كريهة نم أورقها الذي تشبه الفم المفتوح، هذه الرائحة تشبه رائحة اللحوم المتعفنة والتي تثير الاشمئزاز، هذه الرائحة تجذب الحشرات التي تعمل على تلقيح الزهرة، ولذلك يطلق عليها العلماء أيضاً اسم "زهرة الجثة".

 يقول العلماء على الرغم من شكلها ومواصفاتها إلا أن حياتها قصيرة بشكل وصف إنه مأساوي، ويعود السبب ذلك أن فمها يظل مفتوحاً لمدة أسبوع واحد ختى تصل لمرحلة التعفن ومن ثم الموت، لذلك رحلتها قصيرة ونهايتها ماسأوية.