سائل غامض موصل بالأشجار يثير الجدل في الصين وسبب صادم وراء ذلك!

عادةً ما يرتبط العلاج الوريدي بعلاج الأمراض ولكن عندما يتعلق الأمر بإنشاء أغلى أنواع الأخشاب في العالم، فإن التنقيط الوريدي هو وسيلة لتوصيل السم.

خلال الأيام الماضية، انتشرت صور تظهر أكياساً كبيرة مملوءة بسائل مريب الشكل معلق من الأشجار على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، مما أثار جميع أنواع ردود الفعل من الناس.

تساءل البعض عما إذا كان تركيبًا فنيًا مصممًا لزيادة الوعي حول إزالة الغابات المتفشية التي تحدث على نطاق عالمي أو حول التلوث البشري الذي يقتل الحياة النباتية، بينما كان البعض الآخر مقتنعًا بأنها طريقة علاج حقيقية مصممة لإنقاذ الأشجار من الفطريات أو الطفيليات الأخرى. بل كان هناك من قال إنه تخريب وأن الأكياس مليئة بالبول البشري. تبين أن كل هذه النظريات خاطئة.

نُشرت الصورتان في الأصل على مجموعة "Road Observation Academy" على فيسبوك وأظهرت الصور عشرات الأكياس الوريدية الكبيرة معلقة من أغصان الأشجار وأنابيب خضراء ذات إبر كبيرة دخلت في جذوع الأشجار. لكن اتضح أن السائل الموجود داخل الأكياس لا يمثل علاجًا ولكنه سم مصمم لتفعيل آلية الدفاع عن النفس في الشجرة وبالتالي إنتاج أغلى خشب في العالم.

Kynam أو "كيارا" كما هو معروف في آسيا، هو نوع نادر للغاية من العود المستخدم في صناعات العطور والبخور لعطره المعقد والقوي للغاية ومن المثير للاهتمام أن خشب القلب للشجرة عديم الرائحة نسبيًا ولكن في ظروف معينة، تنتج الشجرة نوعًا من الراتينج الداكن الذي ينتج خشب العود الثمين.

منذ مئات السنين، عرف البشر أن هذه الأشجار تنتج فقط خشب العود استجابة لنوع من الإجهاد ولكن تم تحديده مؤخرًا على أنه نوع من أنواع العفن "phialophora parasitica". في مرحلة ما، ويمكن إصابة الأشجار بشكل متعمد بهذا الطفيل لتحفيز إنتاج الراتنج الثمين وهناك الآن مزارع خشب العود في جميع أنحاء آسيا، من إندونيسيا إلى ميانمار وفيتنام.

على الرغم من أن زراعة خشب العود ليس باهظ الثمن مثل خشب العود البري والذي يمكن أن يعود لمئات السنين، إلا أنه لا يزال يعتبر من أغلى المواد في العالم. ^[1]