شاهد: تجربة المطعم المظلم تصل إلى مصر..هنا المكفوفون في خدمة المبصرين

قد يكون من المألوف أن يتأقلم المرء مع إعاقة وجد نفسه عليها منذ الصغر، لكن أن يفكر في طريقة لخدمة مجتمعه ومن يشاركه الإعاقة، فإنه أمر لا يقدم عليه إلا من يتمتع بدرجة عالية من الإنسانية.

هذا تماماً ما فعله المحامي المصري عبد الباسط عزب، الذي يعاني من مشكلات في البصر جعلته يقدم على خوض تجربة فريدة لم تقدم من قبل في مصر، من خلال إقامة مشروع مطعم، يُعلم فن الطهي لعدد من المكفوفين وضعاف البصر، ويمنح الأصحاء تجربة فردية من خلال تناول الطعام في الظلام.

ودخل عبد الباسط عزب، المحامي وصاحب متجر في مصر، في شراكة مع العلامة التجارية العالمية dans le noir؛ لإقامة مشروع تقديم خدمة الطعام للزبائن في الظلام الدامس بواسطة مكفوفين وأشخاص يعانون من ضعف البصر.

dans le noir، مطعم عالمي له فروع عدة حول العالم، حيث تأسس عام 2002 في باريس وله فروع في: لندن، برشلونة، مدريد، سان بطرسبرج، مالبورن ومراكش. ويقوم على فكرة تقديم الطعام للزبائن في الظلام الكالح ويؤدي فيه المكفوفون وضعاف البصر أدوار المرشدين ومقدمي الخدمات.

وتعمل تجربة المطعم المظلم على تعزيز حواس الفرد، من خلال العيش في الأجواء التي اعتاد عليها فاقدوا البصر.

وقال عزب: أنقل قضايا ذوي الإعاقة من الجمعيات الأهلية التي قد تقدم لهم مساعدات دون مقابل، إلى شكل مختلف من المساعدات، استناداً إلى المثل الصيني الشهير: لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف أصطاد.

وتبدأ تجربة الزبائن بالدخول إلى الغرفة المظلمة، لتمسك نادلة بأيديهم وتسير بهم إلى طاولاتهم بكل ثقة، خاصة وأنها اعتادت على التنقل وحدها بخفة في عالمها الداكن الذي تعرفه جيداً.

وقالت النادلة الكفيفة سميرة سعيد: الزبون لن يعرف طريقه في الظلام، على عكسي تماماً، لذا فمن المفترض به أن يثق بي؛ لأن هذا هو عالمي.

قد يكون النور الساطع أقصى أحلامهم التي عجزوا عن تحقيقها، إلا أنهم بفضل هذا المشروع، شعروا بأنهم منتجين وقادرين على إنجاز الكثير.

dans le noir، مطعم عالمي له فروع عدة حول العالم، حيث تأسس عام 2002 في باريس وله فروع في: لندن، برشلونة، مدريد، سان بطرسبرج، مالبورن ومراكش.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على سائح. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا