;

شاهد: رائدا "ناسا" يعودان للأرض بعدما علقا لـ9 أشهر بالقضاء

  • تاريخ النشر: منذ يومين
شاهد: رائدا "ناسا" يعودان للأرض بعدما علقا لـ9 أشهر بالقضاء

بعد أكثر من تسعة أشهر من التأخير غير المتوقع، عاد رائدا الفضاء الأمريكيان بوتش ويلمور وسوني ويليامز إلى الأرض، منهِيَين واحدة من أكثر المهام الفضائية تعقيداً في تاريخ وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".

تفاصيل رحلة العودة

وهبطت كبسولة "سبيس إكس" التي تقلهما بسلام في مياه خليج المكسيك قبالة سواحل تالاهاسي بولاية فلوريدا، مساء الثلاثاء، بعد ساعات من مغادرتهما محطة الفضاء الدولية.

وفور الهبوط، هرعت الفرق الطبية لاستقبال الطاقم، حيث تم إخراجهما من الكبسولة، وهما يلوّحان مبتسمين قبل نقلهما على أسرّة متحركة لإجراء الفحوصات الطبية الروتينية.

ماذا حدث؟

وكانت مهمة ويلمور وويليامز قد انطلقت في يونيو الماضي على متن مركبة "ستارلاينر" الجديدة التابعة لشركة "بوينغ"، في رحلة تجريبية كان يفترض أن تستمر أسبوعاً واحداً فقط. إلا أن سلسلة من المشكلات الفنية التي ظهرت خلال الرحلة أجبرت "ناسا" على إعادة الكبسولة فارغة إلى الأرض، ونقل الطياران إلى مركبة "سبيس إكس" لاستكمال المهمة، مما تسبب في تمديد بقائهما في المدار حتى فبراير، قبل أن تطرأ تأخيرات إضافية أدت إلى إقامتهما حتى مارس.

ومع وصول طاقم الإبدال مؤخراً، حصل ويلمور وويليامز أخيراً على الضوء الأخضر للعودة، خاصة مع توقعات الأحوال الجوية غير المستقرة في الأيام المقبلة.

وبهذه العودة، يكون الطياران قد أمضيا 286 يوماً في الفضاء، وهو ما يزيد بنحو 278 يوماً عن المدة المخططة. وخلال هذه الفترة، دارا حول الأرض 4576 مرة، وقطعا أكثر من 195 مليون كيلومتر.

كواليس خروج رائدي فضاء ناسا من كبسولة "سبيس إكس" 

وقال فريق التحكم في المهمة لدى "سبيس إكس" مخاطباً الطاقم لحظة الهبوط:" نيابة عن سبيس إكس.. مرحباً بعودتكما إلى الوطن"، ليرد قائد الكبسولة قائلاً: "يا لها من رحلة.. أرى كبسولة مليئة بالابتسامات".

في مشهد لافت، أحاطت مجموعة من الدلافين بالكبسولة أثناء تجهيزها للرفع على متن سفينة الاستعادة، قبل أن يتم فتح الفتحة الجانبية وإخراج الطاقم وسط تصفيق الحضور.

أرقام قياسية خلال فترة إقامتهما الطويلة في الفضاء

وخلال إقامتهما الطويلة على متن المحطة، تحوّل ويلمور وويليامز من ضيفين مؤقتين إلى عنصرين أساسيين في طاقم العمل، حيث نفذا تجارب علمية معقدة وأعمال صيانة خارجية، بما في ذلك تنفيذ تسع مهمات سير في الفضاء، سجلت ويليامز خلالها رقماً قياسياً كأكثر رائدة فضاء تقضي ساعات سير في الفضاء خلال مسيرتها.

كما تولّت ويليامز منصب قائدة المحطة بعد ثلاثة أشهر من وصولها، وهو ما يعكس حجم الدور الذي لعباه في ضمان استمرارية العمل بالمحطة خلال هذه الأشهر العصيبة.

وفي يناير الماضي، دخلت المهمة منعطفاً جديداً بعدما دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤسس "سبيس إكس" إيلون ماسك إلى تسريع عودة الطاقم، محملاً إدارة الرئيس جو بايدن مسؤولية التأخير. وأجبرت الضغوط "سبيس إكس" على استخدام كبسولة مُستعملة لتسريع عملية الإبدال.

ورغم كل ذلك، حافظ الطاقم على هدوئه خلال لقاءاته الإعلامية من المدار، مؤكداً دعمه الكامل لقرارات "ناسا" طوال فترة المهمة.

أول رد فعل لهما بعد عودتهما للأرض

وتحدث ويلمور وويليامز، وهما قائدا بحرية متقاعدان، عن صعوبة الابتعاد عن عائلاتهما لفترة طويلة، خاصة وأن ويلمور (62 عاماً) غاب عن معظم عام التخرج لابنته الصغرى، بينما واظبت ويليامز (59 عاماً) على التواصل مع أسرتها عبر مكالمات الإنترنت.

واختتم مدير برنامج الطاقم التجاري في "ناسا" ستيف ستيتش بقوله: "هذه المهمة استغرقت تسعة أشهر من التحديات، وأنا فخور بفريقنا الذي أثبت قدرته على التكيّف والاستعداد لصنع مستقبل واعد لرحلات الفضاء البشرية".

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه