;

كائن حي ليس فطر أو نبات أو حيوان: تعرَّف على كائنات البلوب العجيبة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 أغسطس 2021
كائن حي ليس فطر أو نبات أو حيوان: تعرَّف على كائنات البلوب العجيبة

كائنات حية غريبة من نوعها، تُسمى اختصارًا "البلوب"، تكسر القواعد العلمية المتعارف عليها والتي تستعد محطة الفضاء الدولية لاستقبالها وإجراء التجارب عليها.

محطة الفضاء الدولية تستقبل كائن حي غريب من نوعه

تستعد محطة الفضاء الدولية لاستقبال كائنات غريبة من نوعها وهي كائنات "البلوب" التي يصُعب تصنيفها في خانة معيّنة أو ضمن نوع أو فصيلة محددة، سيسافر هذا الكائن إلى الفضاء، ليكون محور تجربة تعليمية يديرها رائد الفضاء الفرنسي توما بيسكيه.

هذا الكائن الغريب من نوعه الذي لا يمكن تصنيفه كحيوان ولا كنبات أو فطرًا، يُسمى"فيزاروم بوليسيفالوم" والمعروف اختصاراً باسم "بلوب" ويتكون من خليّة واحدة ونويات عدّة وهو يشبه كتلة ليفية صفراء وليس له  فم أو قوائم أو دماغ،  لكنه يأكل وينمو ويتنقّل بحركة بطيئة للغاية ويتمتّع بقدرات كبيرة على التعلم.

وفي وسع هذا الكائن أيضاً التكاثر بلا حدود والدخول في حالة سبات (من دون النفوق) متجفّفاً. وفي هذه الحالة بالتحديد، والمعروفة بـ"الأصلوبة"، ستصل قطع عدّة منه إلى الفضاء، ضمن حمولة شحن موجّهة إلى المحطة الدولية.

كائنات البلوب وهدف إرسالها إلى الفضاء

كائن حي ليس فطر أو نبات أو حيوان: تعرَّف على كائنات البلوب العجيبة

سيقوم عالم الفضاء بيسكيه بوضع هذه الكائنات في علب من نوع "بيتري" حيث ستخضع لتجربتين وسيتمّ في التجربة الأولى تحليل سلوك "البلوب" المحروم من القوت أما التجربة الثانية، فستوفّر لكائنات البلوب الأكثر حظّاً مصدر غذاء قوامه رقائق شوفان والهدف من هذه التجارب دراسة آثار انعدام الجاذبية على هذه الكائنات.

وقال بيار فيران الأستاذ المحاضر في علوم الأرض المتعاون مع المركز الوطني للأبحاث الفضائية القائم على هذا المشروع: "لا أحد يعلم اليوم كيف ستتصرف هذه الكائنات في أجواء انعدام الجاذبية وفي أي اتجاه ستتنقل".

وقد صرحت أيضًا أودري دوسوتور مديرة الأبحاث في مركز الأبحاث حول القدرات الحيوانية في تولوز الفرنسية والمتخصصة في كائنات "البلوب": "أنا متحمسة جدًا لمعرفة إن كانت ستنمو مع تشكيل طبقات عمودية".

توزيع عينات من البلوب على المدارس

كائن حي ليس فطر أو نبات أو حيوان: تعرَّف على كائنات البلوب العجيبة

على كوكب الأرض، ستوزّع الآلاف من عيّنات "البلوب" المأخوذة من السلالة عينها التي سترسَل أجزاء منها إلى الفضاء، على 4500 مدرسة في فرنسا وقد تهافتت المؤسسات التعليمية لتلبية دعوة المشاركة في هذا المشروع وقالت كريستين كوريشير المسؤولة عن المشاريع التعليمية في المركز الفضائي: "خططنا في البداية للتعاون مع ألفي صف، لكن في ظل الكم الهائل من الترشيحات، بذل المركز مجهودًا ماليًا إضافيًا لتلبية الطلبات البالغ عددها 4500 طلب" وكشفت أيضًا أن أكثر من حوالي 350 ألف تلميذ سيتعاملون مع كائن البلوب.

وفي أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر، سيتلقى المدرسون رزمة فيها ما بين 3 إلى 5 قطع من كائن البلوب في حالة سبات حضرها فريق أودري دوسوتور مرفقةً بتوجيهات لإجراء الاختبار وعندما سيعيد الرائد توما بيسكيه الرطوبة إلى هذه الكائنات في محطة الفضاء الدولية، سيقوم التلاميذ بالمثل في صفوفهم قبل الشروع بمراقبة نمو "البلوب" وإجراء المقارنة بين وجود الجاذبية وانعدامها.

ومن شأن هذه الكائنات التي تكسر القواعد العلمية المتعارف عليها وأن تثير نقاشات مثيرة للاهتمام في الصفوف، حيث أن النظرية الخلوية وهي واحدة من أقدم النظريات، تفيد بأن كل خلية تنقسم إلى خليتين، لكن هذه النظرية لا تنطبق على البلوب، إذ إنها خليّة واحدة تنمو من دون أن انقسام، كما صرحت بيار فيران.

ومن غرائب هذه الكائنات أيضًا، وجود أكثر من 720 نوعاً جنسياً لديها، في حين أن أغلبية الكائنات تقوم على نوعين جنسيين، وفقًا لبيار فيران، كما يعود وجود "البلوب" على الأرض إلى أكثر من 500 مليون سنة، أي قبل وجود الحيوانات وهو لطالما اعتُبر من الفطريات قبل تجريده من هذا التصنيف في التسعينات لينضم إلى الطلائعيات الأميبية. [1]

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه