كيف تصبح شاعر ناجح ومتمكن؟

يرغب العديد من الأشخاص خاصة المراهقين، أن يصبحوا شعراء، يعبرون عن الأوضاع التي تحدث من حولهم ومشاعرهم، من خلال الاستعانة بالعبارات والكلمات المتواجدة في اللغة العربية الفصحى.

لكي تصبح شاعر ناجح ومتمكن، هناك بعض الخطوات التي ينصح بالاطلاع عليها، حتى تكون ناجحاً ولديك بصمتك الخاصة في هذا المجال.

ما هو الشعر؟

يعتبر الشعر من الفنون العربية القديمة والشهيرة عند العرب، فهو من أشهر أشكال الفن في التاريخ الأدبي، فهو بمثابة وثيقة لا تتجزأ في الأدب القديم، حيث كان يتم الاستعانة به لوصف الحياة والمشاعر.

فهو من أنواع الأحاديث المختلفة التي تصف حالتك، مع وضع وزن بين الجمل والقافية المناسبة للأبيات، التي تعتبر من العلامات الأساسية الخاصة باللغة العربية، إذ من ضمن الأشكال النحوية التي تستخدم عند كتابة الشعر، الاستعارة والتشبيه والكناية والبلاغة.

هناك الكثير من أبيات الشعر التي تم غناؤها من قبل، مع استخدام موسيقى تناسب الكلمات سواء كانت رومانسية أو درامية أو حماسية، فالشعر من أنواع الأحاديث التي تبدأ وتنتهي بقافية ووصف دقيق.

من هو الشاعر؟

هو الشخص القادر على وصف الأحداث، سواء التي تحدث في حياته أو بشكل عام، الذي يستطيع أن يصف هذه المواقف بكلمات دقيقة مليئة بالمعاني، مستخدمًا الخصائص الشعر، مقل الترتيب وقوة المعنى والتوازن بين العبارات، بالإضافة إلى القافية التي تعتبر من أهم أشكال الشعر.

بخلاف هذه الخصائص، من الضروري أن يحاول الشاعر أن يوصل رسائل واضحة للقارئ أو المستمع، من خلال جعله يتخيل ما هو الموقف، أو المشاعر التي شعر بهذا هذا الشخص وجعلته يردد هذه العبارات والكلمات.

صفات الشخص الشاعر

هناك بعض الصفات التي تميز الشخص الشاعر، سنخبرك عنهم في السطور التالية:

• يكون لديه قدر عال من المشاعر والأحاسيس، التي تجعله يتأثر بكافة الأحداث سواء في حياته أو بشكل عام، كما أنه يتميز بطيبة القلب وسرعة ظهور ما يشعر به من مشاعر مليئة بالحزن أو الحب.
• يرغب في كثير من الأحيان الجلوس بمفرده، هذا الأمر يجعله يشعر بالراحة والهدوء، حتى يكون قادراً على التعبير بما يشعر به بقلمه.
• من صفات الشاعر أن يكون جريء وغيور للغاية خاصة على من يحب، كما أنه يكون شخص دقيق الملاحظة، هذا ما يجعله دوما يستخدم العبارات والكلمات الدقيقة عند كتابة الشعر، لكي يصل إلى المعنى الذي حضره في هذا الموقف.
• الذكاء والدقة من صفات الشعراء، إذ يكون لديهم قدرة عالية على فهم وتحليل المواقف، والقدرة على ربطها ووصفها جيدًا.
• لا يكون كسول على الإطلاق، يرى أن الكسل يقتل الموهبة المتواجدة بداخله.
• شجاع ولديه القدرة على المواجهة، كما أنه قادر دوما على الاعتراض ورفض الوضع الذي لا يناسبه.

كيف تصبح شاعراً ناجحاً ؟

سنطلعك في السطور التالية على بعض الخطوات، لتصبح شاعراً ناجحاً:

الخطوة الأولى:

قراءة أشعار للشعراء القدماء

الشعر مدرسة وهناك الكثير من المذاهب، فلكل شاعر لديه أسلوبه الخاص في كتابة وتدوين الشعر، والتعبير عما يشعر به من مشاعر حب وغضب، من الضروري التدقيق وملاحظة طريقة الكتابة.

الخطوة الثانية:

دراسة الشعر العربي

حتما الدراسة ستضيف الكثير من خبراتك المتعلقة بكتابة الشعر، والقدرة على فهم طريقة الكتابة باللغة العربية الصحيحة، والتعرف على أنواع الشعر المختلفة، كالسريع والمتقارب، المجتث والكامل، البسيط والوافر، الرمل والرجز، الطويل والمديد.

الخطوة الثالثة

التعرف على أقسام الشعر العربي

هناك الكثير من أقسام الشعر، إذ يمكن أن يكون الشعر جيد اللفظ وسيء المعنى أو يكون شعر جيد اللفظ والمعنى معًا، أو يكون ضعيف اللفظ والمعنى، هذا النوع من الشعر يصفه الشعراء بالتكلف والصنعة.

الخطوة الرابعة

دراسة أشكال القصائد

لكي تصبح شاعراً ناجحاً، عليك بدراسة أشكال القصائد، من خلال تحليل الأفكار التي تحتويها هذه القصيدة، مع دراسة شكل القصيدة ونوعها، بالإضافة إلى تحليل موضوعات القصيدة وملاحظة أجزائها جيدًا.

أبرز الخطوات لتصبح شاعراً متمكناً

• امتلاك الموهبة من أهم خطوات النجاح، لكي تصبح شاعراً متمكناً، إذا كنت تمتلكها يمكنك العمل على تحسينها، من خلال الاطلاع على القصائد ودراسة أشكال الشعر.
• من الضروري إتقان اللغة العربية الفصحى، التي تعزز من قيمة الشعر، من خلال معرفة المفرادات وكيفية تركيبها سويًا، هذا الأمر يساهم في تطوير القصيدة، لتكون ذات معنى قوي وواضح.
• قراءة لشعراء آخرين، من عصور مختلفة، للاطلاع على طريقة كتابتهم وكيفية تحليلهم للمواقف، ووصفها باستخدام تعبيرات دقيقة تعبر عما يشعرون به.
• التعرف على أشكال الشعر العربي والقصائد، حتى تكون على دراية واضحة بطريقة كتابة الشعر والقصيدة، حتى لا تقع في فخ الأخطاء والانتقادات من قبل الشعراء.

أهم النصائح للشعراء المبتدئين

• الاطلاع على أشهر القصائد وأبيات الشعر القديمة، للقدرة على فهم طريقة الكتابة وكيفية استخدام التعبيرات والكلمات، التي تصف المشاعر والمواقف.
• دراسة اللغة العربية الفصحى، حتى تكون البداية قوية لك كشاعر مبتدأ، والقدرة على تحليل المواقف والمشاعر.
• كن شجاعاً ولا تخجل من وصف ما تشعر به، فهذه الخطوة ضرورية حتى تكون صادقاً بالنسبة للقارئ.
• لا تجعل قلمك دومًا يصدر أحكاماً على الآخرين، خاصة عندما تصف موقف اجتماعي أو قضية معينة، حتى لا يشعر القارئ بأنك منحاز لطرف عن الآخر.
• تخصيص وقت للجلوس بمفردك يوميًا، هذه الخطوة تساعدك على الإبداع والقدرة على التخيل، الذي يدفعك للكتابة والتعبير.