;

كيف ننجح في اكتساب المرونة بالحياة؟

  • Qallwdallbronzeبواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الخميس، 11 فبراير 2021
كيف ننجح في اكتساب المرونة بالحياة؟

يعاني الكثيرون من الغضب والانفعال لأتفه الأسباب، فيما يؤدي ذلك إلى تدهور علاقاتهم الاجتماعية بالآخرين رغم بساطة الأزمات من الأساس، ما يتطلب إذن التحلي بسمات المرونة في الحياة، والتي نكشف الآن عن بعض الحيل من أجل اكتسابها.

تقبل ما لا يمكن تغييره

يعتبر تقبل الأشياء التي لا نملك القدرة على تغييرها كما هي، أولى حيل اكتساب المرونة في الحياة، فبينما تؤدي الرغبة في التحكم في الأمور كافة وتسييرها بالطريقة التي تعجبنا فحسب إلى الشعور بالغضب الشديد عند عدم النجاح في ذلك، فإن إدراك حقيقة وجود بعض الأشياء التي لا يمكننا السيطرة عليها يمنحنا الشعور بالراحة الناتجة عن المرونة النفسية.

عدم إطلاق الأحكام السريعة

تتسبب المشاعر السلبية في العادة في إطلاق الأحكام السريعة على الآخرين، ما يتطلب التحكم في الأفكار الداخلية في التو واللحظة وقبل أن تتحول إلى ردود فعل خاطئة، مثلا إن كنت تقود سيارتك وفوجئت بسيارة أخرى سريعة تمر أمامك لتتجاوزك دون اكتراث، فإن مشاعرك الداخلية ستجبرك على الاعتقاد بأنه شخص متهور يجب عقابه بأي شكل، حتى وإن تمثل العقاب في محاولة الاعتداء عليه أو مجرد سبه، فيما يفضل في الواقع التمهل للحظات وإعادة التفكير في سيناريو مختلف، مثل أن تكون قيادته السريعة للسيارة من أجل توصيل شخص ما بين الحياة والموت للمستشفى أو ما شابه، ما يمنحنا المرونة في الحياة مع اعتياد رسم السيناريوهات المتعاطفة وليست الناقدة.

التركيز على الحاضر

ليس هناك ما هو أسوأ تأثيرا على فرص اكتساب المرونة في الحياة، من الغرق في الماضي أو الانشغال الزائد بالمستقبل، حيث يرى خبراء علم النفس أن التفكير المفرط في خيبات حدثت من قبل أو في مخاوف قد تحدث مستقبلا، يحرم الإنسان من التركيز على حاضره بكل ما يحمل من فرص للاستمتاع وللتطور، ما يزيد من الألم النفسي بدرجة تقلل من المرونة النفسية وتبدلها بمجموعة من الأفكار السلبية المحبطة.

رؤية الصورة الكبيرة

نتعرض أحيانا إلى خداع النفس المزعج، والمتمثل في الاعتقاد بأننا نبدو أقل نجاحا أو وسامة أو حظا من غيرنا، أو بأننا غير محبوبين منهم من الأساس، ما يأتي في كل الأحوال على حساب اكتساب المرونة في الحياة، فيما يتطلب رؤية الصورة الكبيرة وعدم التفكير من منظور ضيق، مثلا إن كنت تجلس في مقابلة عمل مع الزملاء، فإن التفكير من منظور ضيق قد يجبرك على الاعتقاد بأنك مكروه من الزميل الذي ينظر إليك دون أن يبتسم أو من المدير الذي لم يذكر اسمك ولو مرة خلال الاجتماع، على عكس ما يحدث عند رؤية الصورة الكبيرة، والتي تكشف لك عن أن كل الأمور السابقة غير مقصودة وأن كل شخص منشغل بنفسه فقط، ليمنحك ذلك الإحساس بالحرية والمرونة في آن واحد.

المخاطرة أحيانا

بينما يحرم الإنسان من ميزة المرونة في الحياة عندما يحرص على وضع الحدود دائما رافضا التغيير بكل أشكاله، فإن الدخول في تجارب جديدة والحرص على المخاطرة في بعض الأحيان، يعتبر من طرق اكتساب المرونة النفسية بمرور الوقت، ربما يحتاج الأمر بعض الوقت والمجهود للنجاح فيه، في ظل ضرورة التخلص من بعض العادات القديمة وتبديلها بعادات أخرى أفضل، إلا أن النتائج المبهرة التي سوف تتحقق تستحق خوض التجربة دون خوف أو قلق مما قد يحدث.

في الختام، هي بعض من الحيل والنصائح التي قد تساعدك على اكتساب موهبة المرونة في الحياة، والتي إن امتلكها الإنسان فإن فرص النجاح والتطور ستبدو أكثر وضوحا مهما كانت العقبات.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه