;

لأول مرة.. السعودية تشارك في مهمة فضائية بالمدار القطبي

  • تاريخ النشر: الخميس، 30 يناير 2025
لأول مرة.. السعودية تشارك في مهمة فضائية بالمدار القطبي

نجحت جمعية فلك لعلوم وأبحاث الفضاء عبر برنامج "فلك البحثي بنسخته الأولى"، في ربط مجموعة متميزة من طلبة المدارس بالمملكة مع خبراء ومختصين بمجال الفضاء على المستوى الوطني والدولي للعمل على أبحاث علمية متقدمة وذات قيمة علمية مضافة، على امتداد خمسة أشهر، أسفرت عن إنتاج 14 بحثًا علميًا متقدمًا ضمن ثلاثة مسارات بحثية رئيسة، هي: علوم الفلك والفضاء، وتقنيات وأنظمة الفضاء، والطب والصحة في الفضاء.

وبحسب مدير البرنامج لانا فهد العباسي، حقق "برنامج فلك البحثي" الذي نُفِّذ في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بحضور معالي رئيس المدينة الدكتور منير الدسوقي، أعلى عددٍ من التقديمات المسجلة في تاريخ برامج فلك لعلوم وأبحاث الفضاء، كما تميز طلبة البرنامج بالمشاركة بأبحاثهم في مؤتمرات ومعارض بحثية رائدة، مشيرة إلى أن العائد من البرنامج سيحفز ويسهم في توفير بيئة حاضنة توفر الموارد البحثية والتوجيه والإرشاد للباحثين الشباب بمجال الفضاء من مراحل مبكرة.

وأعلن في ختام البرنامج، عزم جمعية فلك في إنجاز سعودي جديد لأول جمعية غير ربحية في مجال أبحاث وعلوم الفضاء، إطلاق أول تجربة بحثية من خلال رحلة مأهولة (فرام 2) (FRAM2) والمتجهة الى المدار القطبي لمدة 5 أيام، وسيختص البحث في دراسة وتحليل مايكروبيوم العين في الفضاء. وتشاركة الجمعية في هذا البحث شركة سدم كشريك رئيس ووكالة الفضاء السعودية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كشريك استراتيجي.

وأوضح الرئيس التنفيذي للجمعية، مدير مشروع المهمة الدكتور أيوب بن سالم الصبيحي، أن هذه المهمة هي نتاج عام ونصف من العمل المستمر وإنجاز يضاف إلى سجل الإبداع السعودي، ويركز على المخرجات العلمية؛ بهدف تطوير حلول نوعية ومبتكرة لتحسين صحة العيون على الأرض وفي الفضاء، مشيرًا إلى أن هذا البحث هو جزء من برنامج متكامل سيتم العمل عليه خلال الفترة القادمة

بدورها بينَّت المشاركة في البحث البروفيسورة سلوى الهزاع، أن هذا البحث سيشمل ارسال لأربع عينات من ميكروبيوم العين من خلال استكشاف الميكروبيوم العيني في الفضاء وعودتها للأرض، وهو جانب مهم، ولم يتم بحثه جيدًا في مجال رعاية العيون، كما ستحمل هذه المهمة الفضائية العلم السعودي بكل فخر من خلال المشاركة البحثية، مما يمثل خطوة مهمة في التزام المملكة بالابتكار العلمي ودورها المتوسع في "قطاع الفضاء.

وفي ختام الحفل تم الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى بجائزة فلك لأفضل العروض البحثية، وتوجت المشاركة ريما الحربي بالمركز الأول "بجائزة فلك لأفضل عرض بحثي" عن مشروعها الذي عملت عليه بالبرنامح؛ بهدف مواجهة مهددات سلامة العمليات الفضائية المستقبلية، عبر رصد الحطام الفضائي صغير الحجم، فيما جاء في المركز الثاني بلقيس العنزي، وثالثًا جوري المطيري.

وفي هذا السياق أفادت الفائزة الحربي، بأن البرنامج مكنها من الانتقال من مبتدئة إلى باحثة في مجال معقد خلال فترة وجيزة وأنه لم يكن مجرد فرصة للتعلم بل كان بمثابة البيئة الحاضنة لاهتمامها بأبحاث الفضاء، وأنه أسهم في زيادة وضوح تصورها ورغبتها في الاختصاص والتمهين بمجال الفضاء.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه