مصر.. خطأ لغوي يثير جدلا حول صلاة الأطفال لعيد الفطر

تسببت كلمة تناقلتها وسائل إعلام مصرية على لسان مسؤول بوزارة الأوقاف حول ضوابط اصطحاب الأطفال لصلاة عيد الفطر، في جدل وتندر، بسبب عدم معرفة متداوليها بحقيقة ضبطها (تشكيلها) الصحيح، بينما انتقد مختصون من نقل الكلمة للجمهور العادي دون ضبطها.

وفي تصريحات تليفزيونية لبرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي المصري "عمرو أديب"، قال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، هشام عبدالعزيز، إنه لا مانع من حضور الطفل لصلاة العيد مع والده لكن وفقاً لشروط.

وأشار إلى ضرورة كون الطفل "مميِّزاً ويحافظ على مكانة المسجد"، وهو نفس المصطلح الذي استخدمته الوزارة، في بيان حول الأمر، على صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك".

وتناقلت وسائل إعلام مصرية الخبر، دون "تشكيل الكلمة"، ما أدى إلى سوء فهم لدى بعض الناشطين الذي لجؤوا إلى مواقع التواصل للتساؤل عن التميز وعلاماته لدى الأطفال.

الأوقاف: لا مانع من حضور الطفل المميز صلاة عيد الفطرhttps://t.co/lOfYeVUYL3

— مصراوي (@masrawy) April 26, 2022

وقرأ البعض كلمة "مميِّزا" (بكسر الياء) على أنها" المميَّز" (بفتح الياء) أي المتميز، وبدأوا السخرية من الأمر.

وطبعا معروف ان الطفل المميز هو حافظ جدول الضرب .. pic.twitter.com/gYKA2wwun3

— ياسـمـين مـحـفـوظ (@YasminMahfouz) April 26, 2022

وعلق عدد من نشطاء مواقع التواصل على التصريحات المتناقلة بالسخرية تارة، وبالسؤال عن "معايير تميز الطفل" تارة أخرى.

فيما طالب آخرون وسائل الإعلام، بمراعاة تشكيل للكلمات، أو استخدام مصطلحات أبسط، للوصول للجمهور بشكل أفضل.

الطفل المميِّز (بكسر الياء) أي الطفل القادر على التفريق بين الصواب والخطأ، وبالتالي مدرك لقدسية الشعائر الدينية، وهو الطفل البالغ ٧ سنوات وفقًا لما قدره العلماء.

ومش قادرة أفهم ليه كل المواقع قررت تكتب الخبر من غير تشكيل رغم أن ردود أفعال الناس أغلبها واضح أن الكلمة مفهومة غلط😅 https://t.co/E1sO2VJtBn

— ميِّ قناوي (@mai_qenawy) April 27, 2022

طيب أنا من غير تشكيل فهمت المقصود بحكم انى أزهرى
انما باقى الناس هتفهم منين ان المقصود هو الطفل المُمَيِّز فقهياً وهو من بلغ سن يؤهله لتمييز الخطأ من الصواب https://t.co/ZGZElTZjbH

— Eng. Mahmoud Soliman (@EMahmoudSoliman) April 26, 2022

وكانت أنباء قد تم تداولها عبر مواقع التواصل، تفيد بصدور قرار من وزارة الأوقاف بمنع اصطحاب الأطفال في صلاة العيد، وهو ما أثار غضبا، لا سيما أنه جاء بعد قرارات سابقة للوزير المثير للجدل "محمد مختار جمعة" بمنع الاعتكاف وصلاة التهجد بالعشر الأواخر من رمضان، قبل أن يصدر قرارا جديدا بالسماح بالتهجد من ليلة السابع والعشرين.

بدوره، نفى "المركز الإعلامي التابع لمجلس الوزراء المصري"، صحة ما نشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن" لا أساس لها من الصحة".

وأوضح المركز  في بيان على "فيسبوك"، أنه بالتواصل مع وزارة الأوقاف، نفت تلك الأنباء، مؤكدة أنه لا صحة لمنع اصطحاب الأطفال في صلاة الجمعة أو العيدين بالمساجد على مستوى الجمهورية.