معركة بين طيور الكندور والثيران في واحد من أغرب الاحتفالات في العالم

تشتهر قرية كويلوركي الصغيرة "بمهرجان الدم" المثير للجدل والذي يعتبر رمزاً تمثله معركة بين طيور الكوندور والثيران.

مهرجان الدم البيروفي المعروف باسم مهرجان ياوار هو حدث كبير في كويلوركي وهي قرية جبلية صغيرة على بعد 9 ساعات بالحافلة من مدينة كوسكو. إنه إلى حد كبير المكان الوحيد في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية حيث يمكن للسائحين تجربة القتال التقليدي بين الطيور والثيران.

كان يُقام في مدن مثل كوسكو منذ قرون، لكن نشطاء حقوق الحيوان تمكنوا من حظره في بيرو منذ سنوات. ومع ذلك، في المستوطنات الريفية النائية مثل كويلوركي، يكون إنفاذ القانون أمرًا صعبًا فيها، خاصة عندما يتعارض ذلك مع المصالح الاقتصادية للسكان المحليين.

قال العمدة السابق والتر بوكانجيل جامارا لـ NPR "أعتقد أن حماية الكندور أمر بالغ الأهمية" وأضاف "لكن لدينا هنا هذه العادات والتقاليد. إذا لم يكن هناك كندور، فلا يوجد مهرجان".

لذلك على الرغم من أن كلاهما يتفقان على أهمية الحفاظ على الكندور، إلا أن الارتقاء الاقتصادي الذي يجلبه مهرجان ياوار إلى البلدة أكثر أهمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن رمزية المعركة الغريبة بين الكندور، طائر بيرو الوطني والثور، الشعار الوطني غير الرسمي لإسبانيا، هي أيضًا عنصر رئيسي في مهرجان ياوار".

في كل عام، في منتصف الصيف، تحتضن قرية كويلوركي المهرجان الشهير ومعاركه المثيرة للجدل بين الكندور والثيران. تتغذى الطيور الكبيرة، التي يصل طول جناحيها إلى 3.2 متر، على الكحول ثم يتم إحضارها إلى ساحة كبيرة ثم ربطها بظهر ثيران سوداء كبيرة. أرجلهم مشلولة، لذا لا يمكنهم القفز أو الطيران بعيدًا.

عندما يتم إطلاق الثور في الساحة أمام هتافات الآلاف من المتفرجين، يبدأ الكندور المذعور الجالس على ظهره في النقر على جلده أو أذنيه أو حتى عينيه، دفاعًا عن النفس. إذا كان الثور لا يبذل جهدًا للتخلص من الطائر، يتم إرسال مصارعين ذوو رؤوس حمراء لإبقائه نشطًا. إنها رياضة دموية غالبًا ما تترك الحيوانات مصابين أو حتى مشوهين.

بالنسبة للكثيرين، تمثل المعركة بين الإنكا الأصليين والغزاة الإسبان. إذا قُتل أو أصيب أي كندور أثناء القتال والذي يستمر عادة حوالي 30 دقيقة، فإنه يعتبر فألًا سيئًا للعام.

بينما يحاول دعاة الحفاظ على الحيوانات منع معارك الطيور ضد الثيران لسنوات ولكن مع التزام السكان المحليين بالحفاظ على تقاليدهم، ثبت أن جهودهم غير مجدية حتى الآن.