مع انتشار كورونا: كيف تعتني بصحتك النفسية في فترة العزل الاجتماعي؟

يعاني العالم من أزمة، وتوقفت الحياة اليومية بالنسبة للكثيرين، وفي خضم انتشار عدوى فيروس كورونا COVID-19 الخطير، يصبح الابتعاد الاجتماعي أمراً بالغ الأهمية، ومن الطبيعي أن يشعر البعض بالقلق والخسارة بشأن كيفية التكيف مع الوضع الجديد.

من المهم في مثل هذه الأوقات، إن لم يكن ضرورياً، إعطاء الأولوية للعناية الذاتية، خاصة مع الضغط العصبي الزائد.

نشرت مجلة فوج vogue  بعض النصائح المدّعمة بآراء الأطباء النفسيين والخبراء لمواجهة القلق النفسي في الوقت الحالي مع الخوف من انشار عدوى كورونا.

شاهد أيضاً: كم يبقى فيروس كورونا على الأسطح المختلفة؟ نصائح تمنع نقل العدوى إليك

وتشرح شيلبي هاريس  وهي أخصائية في طب النوم: أحد أكبر الضغوطات التي يواجهها العديد من الناس هو انعدام السيطرة على ما يدور حولنا وفي المستقبل.

وتابعت: في الأغلب نحن نتحكم في العديد من جوانب حياتنا اليومية، لكن الآن نحن لا نتحكم في كثير من الأشياء حولنا بسبب فيروس لا نستطيع رؤيته حرفياً.

النوم الجيد

وتؤكد هاريس على أهمية البقاء إيجابياً وسط كل ما هو غير مؤكد، بالإضافة إلى الحفاظ على روتين يحافظ على صحة عقلك وجسدك. ونصحت بالحصول على قسط وافر من النوم الأمثل ليساعد على ممارسة اليقظة الذهنية فيما بعد.

إليك بعض الطرق المختلفة التي يمكنك من خلالها الاهتمام بنفسك أثناء البقاء في المنزل وفق مجلة مجلة فوج vogue: 

تشرح هاريس، وهي متخصصة في طب النوم السلوكي بالحفاظ على وقت نوم واستيقاظ روتيني دون الاعتماد على الأدوية لأنه أمر بالغ الأهمية خلال هذه الأوقات، خاصة عندما نفقد روتيننا المعتاد.

شاهد أيضاً: الغناء من شرفات المنازل: هكذا يواجه الإيطاليون فيروس كورونا

وأشارت إلى بعض الأشياء التي يمكن أن تساعد على الهدوء قبل النوم، مثل فصل التيار الكهربائي والابتعاد عن شاشات الموبايل وأجهزة الكمبيوتر في الضوء الخافت، مع ضبط المنبه في الصباح للتأكد من الاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم من أيام الأسبوع.

وحذرت هاريس من القيلولة ونصحت بتجنبها في ظل هذه الظروف إذ قد تكون متاحة بسهولة أكبر،  لأنها يمكن أن تسبب مشكلة في النوم أثناء الليل.

شاهد أيضاً: كيف تسبب فيروس كورونا في وقف حفل زفاف بالسعودية؟

وتابعت: تجنبوا الاستلقاء على السرير ومشاهدة التلفاز هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأرق، السرير مخصص للنوم والجنس فقط، وليس التلفزيون أو الأخبار أو الهاتف.

حافظ على تغذية جسمك وابق رطباً

الاجهاد المرتفع قد يؤدي إلى اختلال بكتيريا الأمعاء، وبالتالي قد تظهر أعراض التهابية، ولتحسين عملية الهضم، تناول الخضروات المغذية واشرب الكثير من الماء، وتجنب الأطعمة السريعة قدر الإمكان.

ويقول طبيب الطب التكاملي تاز بهاتيا، وهو يشجع المرضى على الاستفادة من فرصة الطهي: الوجبات الغنية بمضادات الأكسدة وقليلة السكر تعزز وظائف المناعة وتقاوم الفيروسات، في حين أن الطعام المعالج والسكر المكرر يضعف جهاز المناعة.

شاهد أيضاً: كلب ينقذ 6 أشخاص مصابين بكورونا تحت فندق منهار في الصين

ابتعد عن الكحول

فيما يحذر بنديا غاندي،  وهو طبيب معتمد من المجلس الأمريكي لطب الأسرة من الكحول لأنه يثبط الجهاز المناعي.

يقول غاندي: الكحول يعرضك للإصابة بالمرض، وعليك بتعوض هذا بشرب الماء.

ويشرح خبير الطب الوظيفي فرانك ليبمان أهمية الحركة والنشاط داخل حدود منزلك، هذا مهم  للصحة العامة. لأن التمارين تقلل من هرمونات الإجهاد في الجسم، مثل الكورتيزول، وتحفز إنتاج الإندورفين، المعروف أيضًا باسم مسكنات الجسم الطبيعية.

خفف من القلق مع تقنيات التأمل والتنفس

هذه هي الأوقات التي نتأمل فيها - أوقات عدم اليقين، يوضح لايت واتكينز، وهو مدرب في التأمل في لوس أنجلوس ومؤلف كتاب بعنوان كيف تنجح في التأمل دون محاولة: إن الذعر والقلق والخوف لا يوفر حماية ضد الوباء وحذر  واتكينز من أن الجهاز المناعي قد لا يعمل بشكل صحيح في حالة القلق.

شاهد أيضاً: مصاب بكورونا على متن طائرة أمريكية ولا أحد يعرف: ما هي قصته؟

مارس التأمل

ويعدّ التأمل من عوامل استقرار المزاج المعروفة، والقيام بذلك مرتين في اليوم، مرة في الصباح ومرة ​​أخرى قبل النوم،  هو قاعدة جيدة.

إذا كنت بحاجة إلى المساعدة ، ففكر في استخدام أحد تطبيقات التأمل العديدة على الهواتف الذكية بما في ذلك Headspace أوCalm.

وإذا وجدت صعوبة في تنظيف عقلك، فجرّب تقنية التنفس للمساعدة في تغيير حالة وعيك؛ يوصي واتكينز بأخذ 10 أنفاس عميقة على مدى دقيقتين إلى ثلاث دقائق كل يوم.