منطقة في بريطانيا تمنع السكان من التدخين نهائياً بحلول عام 2025

يعتبر التدخين من أخطر العادات الصحية الذي يتابعها البعض، التي تؤثر على صحته وصحة من حوله بشكل سلبي، هذا الأمر الذي تحاول كثير من الدول حول العالم التصدي له، من خلال رفع سعر السجائر حتى يصعب شراءها على البعض، بالإضافة إلى القيام ببعض الحملات التي تقوم على توعية المواطن من مخاطرها.

قررت إحدى المناطق في إنجلترا، مقاطعة أوكسفورد شاير، أن تكون أول منطقة في بريطانيا لا تسمح بوجود التدخين بداخلها، من خلال محاولة تطبيق هذا القرار مع حلول عام 2025.

قررت هذه المنطقة في بريطانيا، بمنع السكان المتواجدين بها بالتدخين سواء في المنازل أو المطاعم والحدائق العامة، للتمتع بصحة جيدة والاستمتاع بهواء نقي خالي من دخان السجائر، وفقاً لما ذكُر في موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية.

جاء هذا القرار الصارم من مقاطعة أوكسفورد شاير في بريطانيا، بسبب ارتفاع عدد الوفيات وفقاً للإحصائيات السنوية، التي تزيد بشكل متكرر سنوياً بسبب التدخين، بالإضافة إلى تأثيره وزيادة مخاطر فيروس كورونا على الأفراد الذي أصيبوا به.

بحسب التقارير، أكتشف أن هناك نسبة كبيرة من الأشخاص المتواجدين في هذه المقاطعة، مدخنون بشراسة هذا الأمر الذي يتوقف عليه العديد من المخاطر الصحية التي تؤدي للوفاة أو الإصابة بالأمراض المزمنة.

لا يقتصر الأمر على هذه المنطقة فحسب، من المفترض أن يقوم عمدة المنطقة بالتحدث مع قطاع الصحة في بريطانيا، لتنشيط زيادة الوعي عن التدخين للحد من هذه المشكلة الصحية، كما يطالبوا بعدم نشر الاحصائيات فقط بل يجب أن تكون هناك خطط واضحة وتنفذ.

كما يفرض قانون يمنع بشراء السجائر أو التبغ عامة، سواء الإلكترونية أو العادية لمن هم تحت السن القانوني، الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة القلبية ومشكلات خطيرة على صحة الجهاز التنفسي.

من ضمن الحيل التي ستنفذ قريباً للحد من التدخين في هذه المقاطعة، إنشاء المزيد من المساحات الخاصة للمدخنين فقط، لكي يشعرون على أنها عادة سيئة تميزهم عن غيرهم.

كما سيتم منع التدخين داخل وخارج مكاتب العمل والمصانع، بالإضافة إلى المطاعم الخاصة والكافيهات وغيرها من المناطق التي تؤثر على صحة المواطن عند تعرضه للتدخين السلبي، كما تعتبر من ضمن الحيل التي تساعد على تشجيع المدخنين بالتوقف عن ممارسة هذه العادة الخطيرة.

كشف مدير الصحة في مقاطعة أكسفورد شاير، أن هناك بعض الإيجابيات في المنطقة، بعد نشر هذه الخطوة التي ستنفذ خلال الفترة القادمة، إذ فاجئ برد الأفعال التي جاءت غير متوقعة، من خلال كمية الطلبات المؤدية للتعايش في بيئة نظيفة خالية من مخاطر التدخين، خاصة في ظل استمرار فيروس كورونا.

كما أوضح أن هذه الخطة ستتطلب منه الكثير من الوقت، كي يستطيع تنفيذها بنجاح والحصول في النهاية على النتائج الذي يسعى لتحقيقها، حتى لا يحدث بعض الأفعال التي تؤثر على أداء هذه الحملة فيما بعد.