نظام الكيتو.. كل ما تريد معرفته عن أشهر خطة لإنقاص الوزن

يسعى الكثير من الناس للحصول على وزن مثالي، يجربون عشرات الحلول التي يمكن أن تساعدهم على إنقاص الوزن. كما يستشيرون العديد من الأطباء والمتخصصين بحثا عن سبيل آمن وغير مرهق لتحقيق الهدف. يلجأ البعض إلى اتباع أنظمة غذائية صارمة، ومن بين هذه الأنظمة الغذائية الشهيرة، يأتي نظام الكيتو الغذائي.

اكتسب نظام الكيتو شعبية واسعة في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل النتائج الملموسة التي حققها العديد من الأشخاص الذين اتبعوه. وبسبب دوره الفاعل والمؤثر في عملية إنقاص الوزن، تقرر تخصيص يوم للاحتفال بهذا النظام، يوافق 5 يناير كل عام. يسعى هذا اليوم إلى توعية المجتمع بمبادئه وفوائده، وكل ما يتعلق بنظام الكيتو.

وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن نظام الكيتو، فوائده ومميزاته وكيف يمكن تطبيقه. بالإضافة إلى أهم المعلومات والحقائق الأخرى عنه للتعرف عليه بشكل أوسع.

ما هو نظام الكيتو؟

يمكن تعريف نظام الكيتو بأنه نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يركز على الحصول على السعرات الحرارية من البروتين والدهون.

يعود أصل نظام الكيتو الغذائي إلى اكتشاف غير متوقع قام به رجل إنجليزي يدعى ويليام بانينغ، في أواخر القرن التاسع عشر. عانى بانينغ من زيادة الوزن، فقرر أن يتخذ خطوات جذرية لتحسين صحته.

بدأ بانينغ بتعديل نظامه الغذائي بشكل جذري، حيث قلص استهلاكه للكربوهيدرات بشكل كبير عن طريق تقليل استهلاك الخبز والبطاطس والسكر والبيرة. وركز بدلا من ذلك على استهلاك اللحوم والخضروات بشكل معتدل، مع تناول كوب من الشاي بين الحين والآخر.

وبالرغم من عدم تخطيطه لهذه النتائج، فقد شهد بانينغ خسارة وزن ملحوظة تجاوزت 50 رطلا خلال فترة قصيرة. ألهمه هذا النجاح المذهل برغبته في مشاركة تجربته مع العالم، فقام بنشر كتيب مجاني بعنوان "رسالة حول السمنة، موجهة إلى الجمهور" ليشرح فيه تجربته الغذائية.

فوائد نظام الكيتو

حقق العديد من الأشخاص نجاحات في رحلتهم الصحية لإنقاص الوزن من خلال اتباع هذا النظام الغذائي. ويرجع ذلك إلى العديد من المزايا التي يتمتع بها نظام الكيتو. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي فوائد نظام الكيتو؟

فقدان الوزن

يعد نظام الكيتو فعالًا في فقدان الوزن الزائد، خاصة في المدى القصير.

تحسين مستويات السكر في الدم

يمكن أن يساعد نظام الكيتو في تحسين حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم. يجعله ذلك مفيدا بشكل كبير لمرضى السكري من النوع 2.

زيادة الطاقة

أثناء اتباع نظام الكيتو، يشعر الكثير من الأشخاص بزيادة في مستويات الطاقة، والقدرة على التركيز.

تحسين صحة القلب

يمكن أن يساعد نظام الكيتو في خفض مستويات الكوليسترول الثلاثي والدهون الثلاثية، مما يحسن من صحة القلب.

مكافحة الالتهابات

أظهرت بعض الأبحاث والدراسات أن نظام الكيتو يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات المزمنة في الجسم.

أضرار نظام الكيتو

يتساءل البعض: هل نظام الكيتو خطير؟ خاصة في ظل التأكيد المستمر على إن الإفراط في نظام الكيتو يمكن أن يكون خطيرا، فمن الممكن أن تصل إلى مرحلة تضر فيها صحتك، لذلك من المهم استشارة الطبيب للتأكد من أن كل شيء صحي. وفي السطور التالية، نستعرض مخاطر نظام الكيتو.

نقص في بعض العناصر الغذائية

يمكن أن يؤدي نظام الكيتو إلى نقص في بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية إذا لم يتم التخطيط له بشكل جيد.

مشاكل هضمية

يعاني بعض الأشخاص أحيانا من مشاكل هضمية مثل الإمساك أو الغازات في بداية اتباع النظام.

حصوات الكلى

يزيد نظام الكيتو من الضغط على الكلى، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل كلوية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى، وحتى أمراض القلب.

عدم الاستدامة

في الغالب، يكون من الصعب اتباع نظام الكيتو على المدى الطويل. يرجع ذلك إلى طبيعة هذا النظام المقيدة للأطعمة المسموحة.

ماذا يجب أن آكل في نظام الكيتو؟

في جدول نظام الكيتو، من الضروري الالتزام بالنسب الصحيحة عند اتباع هذا النظام الغذائي، وهو: 70-75% دهون، 20-25% بروتين و5-10% كربوهيدرات.

وتتنوع الأطعمة المسموحة التي تساعد على تحقيق هذه النسب، وهي: اللحوم، الأسماك، الدواجن، البيض، الزبدة، الزيوت الصحية (زيت الزيتون، زيت الأفوكادو)، الأفوكادو، المكسرات، البذور، الخضروات منخفضة الكربوهيدرات (الخيار، الكوسا، السبانخ).

ما هي الممنوعات في نظام الكيتو؟

هناك مجموعة كبيرة من الأطعمة الممنوعة في نظام الكيتو، والتي تعد واحدة من أكثر عيوب هذا النظام، لأنها تتسبب بشكل كبير في نقص بعض العناصر الغذائية. ومن أبرز هذه الأطعمة: الأرز، المعكرونة، الخبز، الحبوب، الفواكه، الحلويات، المشروبات السكرية، البطاطس.

معلومات عن نظام الكيتو

يعد يوم الكيتو فرصة مميزة للتعرف بشكل أعمق على هذا النظام الغذائي، واستكشاف مزاياه وعيوبه، وتبادل الخبرات بين الأشخاص الذين يتبعونه. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن نظام الكيتو.

كيف اعمل نظام كيتو؟

. في البداية يجب تقليل الكربوهيدرات. عند تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير، ينخفض مستوى السكر في الدم، مما يحفز الجسم على البحث عن مصدر بديل للطاقة.

. بعد ذلك،  يبدأ الكبد في تحويل الدهون إلى كيتونات، وهي جزيئات تستخدم كوقود بديل للسكر.

. يدخل الجسم في حالة الكيتوزية، حيث يبدأ في حرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة.

نصائح قبل البدء بنظام الكيتو

. قبل البدء بأي نظام غذائي جديد، خاصة إذا كنت تعاني من أي حالة صحية، يجب استشارة الطبيب.

. لا تبدأ النظام بشكل مفاجئ، بل تدرج التغييرات الغذائية تدريجيا.

. شرب الماء بكميات كافية مهم جدا للحفاظ على رطوبة الجسم أثناء اتباع نظام الكيتو.

. رغم أن نظام الكيتو يركز على الدهون، إلا أن تناول الألياف مهم لصحة الجهاز الهضمي.

في النهاية، من المهم التأكيد على إن نظام الكيتو ربما يكون خيارا فعالا لإنقاص الوزن، وتحسين بعض المؤشرات الصحية. ولكن يجب استشارة الطبيب، واتباعه بحذر دون إفراط. وقبل اتخاذ أي قرار بتجربة نظام الكيتو، يجب أن تتعرف على الفوائد المحتملة، وتقارنها بالأضرار والمخاطر المحتملة أيضا، حتى تتمكن من اختبار ما هو الأنسب لك.