;

ورق الحائط الكهربائي.. اختراع مذهل لتدفئة المنازل في الشتاء

يمكن الاستغناء عن المدفأة التقليدية التي تعمل بالغاز واستبدالها بهذا النوع من ورق الحائط الذي يولد الحرارة مباشرة على الجدران

  • تاريخ النشر: الخميس، 31 أكتوبر 2024
ورق الحائط الكهربائي.. اختراع مذهل لتدفئة المنازل في الشتاء

في خطوة مبتكرة، تتجه مدينة غلاسكو الاسكتلندية نحو مستقبل أكثر استدامة في مجال التدفئة. بالتعاون مع الجامعات المحلية وجمعيات الإسكان، تجري المدينة تجارب على نوع جديد من ورق الحائط الكهربائي.

الهدف من هذا المشروع هو توفير نظام تدفئة فعال وصديق للبيئة للمباني، حيث يمكن الاستغناء عن المدفأة التقليدية التي تعمل بالغاز واستبدالها بهذا النوع من ورق الحائط الذي يولد الحرارة مباشرة على الجدران.

تثير هذه التجربة العديد من الأسئلة حول مستقبل التدفئة في المنازل، وتفتح الباب أمام إمكانيات جديدة لتسخين المساكن بطرق أكثر كفاءة واستدامة.

نظام تدفئة صديق للبيئة

تعاني العديد من المنازل حول العالم، خاصة في ظل التغيرات المناخية، والشتاء الذي يصبح أشد قسوة كل عام، من مشكلة عزل حراري ضعيف، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الحرارة. وتشير التقديرات إلى أن العديد من المنازل حول العالم تعتمد على أنظمة تدفئة تعمل بالوقود الأحفوري، وهو ما يساهم بشكل كبير في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة بالبيئة.

وفي محاولة جادة للحد من هذه الانبعاثات، أصدرت بعض الحكومات لوائح جديدة تلزم جميع المباني الجديدة بتركيب أنظمة تدفئة صديقة للبيئة. ولهذا السبب، بدأ البحث عن حلول بديلة، ومن بين هذه الحلول المطروحة استخدام "ورق الحائط الكهربائي" كوسيلة للتدفئة.

ورق الحائط 2

كيف يعمل ورق الحائط الكهربائي؟

هذا الابتكار، الذي يتم تجريبه لأول مرة في مدينة غلاسكو، يعتمد على تقنية متطورة تستخدم أشرطة نحاسية ومادة الجرافين. عند تركيب هذا النوع من ورق الحائط على الأسقف، فإنه يبدأ بإصدار الأشعة تحت الحمراء التي تعمل على تسخين الغرفة بشكل سريع وفعال، خلال فترة تتراوح بين دقيقة وثلاث دقائق.

ولكن فوائد هذا الابتكار لا تتوقف عند التدفئة فقط، بل تمتد لتشمل تحسين جودة الهواء داخل المنزل، وذلك من خلال تقليل نسبة الرطوبة والعفن، وهما مشكلتان شائعتان في المباني القديمة، أو التي تعاني من عزل ضعيف.

تعتبر هذه التقنية الجديدة نقلة نوعية في مجال التدفئة، حيث إنها توفر حلاً صديقاً للبيئة، ولا تتطلب استخدام الغازات التقليدية. وقد لاقى هذا المشروع اهتماماً كبيراً من قبل السلطات الاسكتلندية، التي ترى فيه حلاً مستقبلياً لمشكلة التدفئة في المباني القديمة، والتي عادة ما تكون غير مجهزة بأنظمة عزل حرارية فعالة.

ومن المتوقع أن تساهم هذه التقنية في تقليل استهلاك الطاقة، وتحسين كفاءة الطاقة في المباني، مما يساهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية. كما أنها توفر راحة أكبر للمستخدمين، حيث يمكنهم التحكم في درجة حرارة الغرفة بسهولة وفعالية.

نتائج مشجعة للغاية

حتى الآن، لا تزال هذه التقنية قيد المرحلة التجريبية، ولا يمكننا تقديم نتائج نهائية حول أدائها. ومع ذلك، فقد بدأت الدراسات الأولية، ونتائجها حتى الآن مشجعة للغاية.

يتم استخدام أحدث التقنيات في مراقبة أداء ورق الحائط الكهربائي، بما في ذلك إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي. هذه التقنيات تساعدنا على جمع بيانات دقيقة حول قدرة ورق الحائط على الاحتفاظ بالحرارة وتأثيره على استهلاك الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم المشاركون في الدراسة بتقديم آرائهم حول مستوى الراحة الذي يشعرون به باستخدام هذه التقنية. وقد أشار معظم المشاركين إلى تحسن ملحوظ في مستوى الراحة، وتوزيع الحرارة بشكل متساو في جميع أنحاء المنزل.

هذه التقنية الجديدة تحمل إمكانات كبيرة لتوفير نظام تدفئة أكثر كفاءة وراحة. فهل تعتقد أن ورق الحائط الكهربائي هو مستقبل التدفئة المنزلية؟ شاركنا رأيك وتجاربك.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه