يأكل حمامة نيئة.. فيديو يثير جدلا باليمن ويدق ناقوسا للخطر

تداول يمنيون وعرب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بدهشة مقطع فيديو يظهر شخصا في اليمن يلتهم حمامة نيئة، أمام المارة، في مشهد وصف بالمقزز.

وظهر المواطن اليمني وهو يقف بأحد شوارع مدينة يريم بمحافظة إب، وهو يلتهم حمامة نيئة بريشها، وسط دهشة المارة، بينما ظهرت أصوات تسخر من فعلته، خلال تصوير المقطع.

مقطع متداول :

شاب يمني يأكل حمامة نيئة أمام المارة يثير ضجة

.

.

#النفسيه_محتاجه pic.twitter.com/Vq6pUo0CmG

— ترند الشرقية (@trendalsharqia) July 4, 2022

ولم يخف ناشطون صدمتهم من الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، حيث علق أحدهم قائلاً "هذا الشخص يعاني مرضاً نفسياً"، بينما رد آخر أنها "حالة نادرة أن يؤكل طير نيئ بهذا الشكل".

في حين رأى آخرون أن ما فعله يعود لشدة الجوع وعدم توفر الطعام.

فقد اعتبر الناشط الاجتماعي غسان صلاح، أن "اليمنيين في زمن الفقر والجوع باتوا يأكلون من القمامة ويسترزقون منها فليس لديهم أي شيء لأكله".

فيما وصف ناشطون الفيديو بأنه كارثة إنسانية، مطالبين بتدخل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم أجمع لإنقاذ اليمنيين من مؤشرات انفجار مجاعة فتاكة تهدد حياة ملايين الأسر المنهكة التي تعيش تحت خط الفقر في اليمن.

واستذكر المقطع مشاهد مأساوية وثقتها مقاطع فيديو سابقة ، منها مشهد شاب يمني كان يغذي فمه بالتراب ، ومشاهد أخرى لليمنيين يعيشون في بلدة ريفية يأكلون أوراق الشجر من إناء.

إلى جانب صور أخرى ترصد تجمهرات أطفال معدمين حول أكبر مصب نفايات بالعاصمة اليمنية صنعاء، بانتظار عربات القمامة للنبش بين أكداسها عن بقايا طعام طري لترميم معداتهم الخاوية.

يشار إلى أن منظمات حقوق الإنسان حذرت مرارًا وتكرارًا من حدوث مجاعة كارثية في اليمن بعد تقلص التمويل حيث بلغ عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية 17.4 مليون.

تتوقع منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف أن يصل عدد الأشخاص غير القادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية في اليمن إلى 19 مليون شخص.

وقالت وكالات الأمم المتحدة إن 1.6 مليون شخص آخر من المتوقع أن يواجهوا حالات طوارئ مجاعة في البلاد ، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 7.3 مليون بحلول نهاية العام.

ويعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد ، بما في ذلك نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يهدد حياتهم ، بالإضافة إلى ما يقرب من 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد.

وتعد اليمن من أسوأ الدول للعيش في قارة آسيا، حيث أسفرت الحرب التي تعصف بالدولة الشرق أوسطية منذ عام 2015 عن مجاعة ومرض وخطر شبه دائم بحدوث ضربات جوية وقصف، وأدت أيضاً إلى نزوح 3 ملايين شخص.